محافظ القاهرة: تشابه في الطابع المعماري للعقارات في القاهرة وشانغهاي (صور)

صيانة البنايات التاريخية

يمتد التطوير أيضا إلى ما يسمى بــ"قاهرة المعز لدين الله الفاطمي، نظرا لأهميتها الأثرية والسياحية والتجارية وما تزخر به من آثار، ومنها مساجد وأسبلة ومدارس، ترجع لحقب مختلفة من التاريخ الإسلامي. وقد قامت وزارة الثقافة بترميمها بحوالي 300 مليون جنيه، وتقوم محافظة القاهرة، بالتنسيق مع وزارات الثقافة والإسكان والسياحة، بإعادة تطوير شارع المعز لدين الله الفاطمي الذي يمتد لقرابة 1300 متر، وتحويله إلى متحف مفتوح ومزار سياحي هام.

أعيد رصف الشارع بالجرانيت والبازلت الأصلي، وتم تجديد شبكات المرافق بالشوارع الجانبية وتجديد واجهات المحلات التجارية بما يتناسب مع طبيعة المنطقة لخلق الانسجام والتناغم بين الحديث والقديم، مع نقل الأنشطة غير المتوافقة إلى خارج الكتلة السكنية. وقامت المحافظة بإعادة دراسة 115 قرار إزالة وتنكيس لعقارات مميزة بالشارع وإعادة معاينتها لتحديد إمكانية الإبقاء على بعضها بعد عمل الترميمات اللازمة لها، وخاصة المطلة على الآثار، كما تم رفع كافة الإشغالات والأكشاك الخشبية التي كانت تحجب رؤية الآثار كما حدث بجامع الأقمر والحاكم بأمر الله.

وقررت المحافظة غلق الشارع أمام السيارات وتخصيصه للمشاة فقط على أن يتم تزويد المداخل والمخارج ببوابات إلكترونية للسماح بدخول السيارات في مواعيد معينة يتم تحديدها بمعرفة المرور، أو لوجود أي طارئ كعربات الإسعاف أو الإطفاء، الخ.

وتسعى محافظة القاهرة حالياً لاستغلال تطوير الشارع ثقافياً بإعداد مشروع ثقافي بتحديد مسار مزارات الكاتب العالمي الراحل نجيب محفوظ، الذي ارتبطت معظم أعماله بشارع المعز لدين الله الفاطمي، بإعادة إحياء ورفع كفاءة وتطوير الأماكن التي خلدها في رواياته كزقاق المدق وبين القصرين وخلافه.

وأوضح الدكتور وزير أن منطقة "قاهرة المعز" شهدت أيضا تطوير مجموعة بنايات السلطان قلاوون ومتحف النسيج المصري الذي تم إنشاؤه داخل سبيل محمد علي وسيتم تحويله لمتحف متخصص، في إطار سياسة وزارة الثقافة في التوسع لإنشاء ومتاحف متخصصة مثل متحف "البجوات" ومتحف "الخزف"، وسيتم الإبقاء على الحرف القديمة والتي تتناغم مع طبيعة الشارع مثل أعمال النحاس والعطارة والعطور، وكل ما يشجع على زيادة حركة السياحة.

 

(عدد يوليو / مجلة الصين اليوم )

 

شبكة الصين / 7 يوليو 2010 /