الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

محافظ القاهرة: تشابه في الطابع المعماري للعقارات في القاهرة وشانغهاي (صور)


عبد العظيم وزير في حديث خاص لـ((الصين اليوم)):

• قواسم مشتركة للحضارتين المصرية والصينية 

• تشابه في الطابع المعماري للعقارات في القاهرة وشانغهاي 

• نرحب بالتعاون و تبادل الخبرات لتحويل وسط المدينتين لمنطقة جذب سياحي دون الإخلال بالبنية التاريخية

القاهرة: محمد إسماعيل

محافظ القاهرة الدكتور عبد العظيم وزير

شواهد كثيرة تؤكد عمق الترابط بين مصر والصين، ومنها أن مدينتي القاهرة المصرية وشانغهاي الصينية قدمتا نمطا فريدا من فنون العمارة. ولأن هناك تشابها في الثروة العقارية ذات الطابع المميز التي تزخر بها المدينتان وتعتبر شاهدا آخر على أصالة وعظمة الحضارتين المصرية والصينية، أصبحت مسألة ترميم المباني والعقارات التراثية قضية مصرية صينية.

((الصين اليوم)) التقت مع محافظ القاهرة الدكتور عبد العظيم وزير، لتسأله حول تلك الشواهد المشتركة والتعاون المصري الصيني. وقد أكد محافظ أكبر مدينة في الشرق الأوسط من حيث المساحة وعدد السكان، أن هناك العديد من الاتفاقات وبروتوكولات التعاون بين مصر والصين من ناحية وبين القاهرة تحديدا وكل من بكين وشانغهاي من ناحية أخرى، مشيرا إلى المشاركة الحالية لمحافظة القاهرة في معرض إكسبو شانغهاي من خلال جناح كبير يضم مشروع حديقة الأزهر أو ما يسمى "الأزهر بارك".

وكشف الدكتور وزير أنه سوف يزور شانغهاي خلال هذا الشهر، يوليو 2010 مرافقا لرئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء، في إطار التنسيق المصري الصيني المشترك في كافة مجالات التعاون لصالح الشعبين الصديقين.

أكد المحافظ أهمية تطوير المباني والعقارات القديمة في منطقة وسط القاهرة، باعتبارها تراثا مميزا يرجع إلى أوائل القرن التاسع عشر وصممها أشهر مهندسي العالم آنذاك وتجمع بين طراز العمارة الأوروبية والعمارة الشرقية، وهي علامة معمارية لمرحلة من التاريخ. وأعرب الدكتور وزير عن ترحيبه بأي تنسيق وتشاور وتبادل للخبرات بين المسئولين في القاهرة ونظرائهم في شانغهاي في هذا المجال المشترك، باعتبار أن مصر والصين حضارتان عظيمتان أبدعتا في زمانهما ومكانهما وتركتا شواهد مشتركة في كافة جوانب الحياة ومنها شواهد في العمارة والآثار.

د. عبد العظيم وزير (اليمين) في حوار مع الزميل محمد إسماعيل

وأشار وزير إلى أن محافظة القاهرة أعادت تخطيط منطقة وسط العاصمة المصرية، والتي تسمى "القاهرة الخديوية"، نسبة إلى الخديوي إسماعيل، حاكم مصر الذي شهد عصره اهتماما بتشييد تلك البنايات الجميلة. وأوضح أن الهدف من ترميم وتطوير هذه المنطقة هو تحويلها إلى منطقة جذب سياحي وعمراني دون الإخلال بالبنية التاريخية للمكان.

وفي إطار تطوير القاهرة الخديوية، اقترح رئيس مجلس الوزراء د. أحمد نظيف فكرة تفريغ بعض شوارع وسط القاهرة من مرور السيارات لتكون للمشاة فقط، وتعديل مسارات خطوط وسائل النقل العام، مع توفير سيارات صغيرة تعمل بالكهرباء للمتجولين في تلك الشوارع. وقال المحافظ إنه تم توقيع بروتوكولات تعاون مع عدد من البنوك الوطنية لاستكمال مشروع تطوير القاهرة الخديوية الذي تنفذه شركات متخصصة في أعمال ترميم و صيانة المباني ذات الطابع المعماري المتميز والآثار، ومعتمدة من قبل المجلس القومي للتنسيق الحضاري ووزارة الثقافة، على أن تتم الأعمال طبقا لمواصفات دليل العمل الخاص بالتنسيق الحضاري المصري.



1   2   3    




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :