الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

دعوة لإنشاء خط إعلامي ساخن بين الصين والدول العربية (صور)


الوزير وانغ تشن (الوسط) في حديث مع طارق عبد القادر مدير إدارة الإنتاج الإعلامي بجامعة الدول العربية

وقد اقترح قوه شياو يونغ، نائب الرئيس التنفيذي للمصلحة الصينية للنشر والتوزيع باللغات الأجنبية ونائب رئيس الوفد الصيني، إنشاء خط إعلامي ساخن بين الصين والدول العربية للتحقق من صحة المعلومات المعنية عند وقوع أحداث خطيرة واضطرابات وأحداث شغب وكوارث طبيعية، لدى الطرف الآخر كي لا يقع أي طرف في شَرَك ما تروج له أجهزة الإعلام الغربية.

وقال قوه في كلمته بجلسة الحوار الأولى للندوة، إنه في ظل العولمة يتزايد الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام بكافة أشكالها في التأثير على الرأي العام ورسم صورة الدولة، بل والتأثير في صياغة السياسات الحكومية. ومن ثم فإن اهتمامنا بالإعلام يعني في حقيقة الأمر الاهتمام بصورة الدولة وبالعلاقات بين الدول والشعوب.

وفي مداخلة له بإحدى جلسات الندوة، قال مدير عام وزارة الإعلام اللبنانية د. حسان فلحة، إن المطلوب هو تعزيز التعاون الثنائي بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية، بحيث تتم عملية نقل المعرفة والمعلومات والأخبار بصورة مرنة وميسرة ومباشرة وحرة دون قيود أو عقبات تجاوزها التطور التكنولوجي، فضلاً عن الانعتاق وعدم الاتكال على طرف ثالث لنقلها، من خلال تعزيز التبادل التكنولوجي الإعلامي والاتصال، بمعنى معرفة كيفية استثمار الثروات المالية والتكنولوجية .واقترح فلحة إفراد مساحة إعلامية باللغتين الصينية والعربية لدى وسائل الإعلام وأجهزتها الموجودة عند الطرفين والسعي لإنتاج برامج ووثائق إعلامية وثقافية تعرف كل طرف على الطرف الآخر.

السيد قوه شياو يونغ يتحدث في الجلسة الأولى للندوة

وفي نهاية الندوة أصدر الجانبان بيانا مشتركا أكدا فيه على ارتياحهما إلى النتائج الإيجابية التي حققها منتدى التعاون العربي الصيني في مختلف المجالات، وإلى مستوى العلاقات المتميزة بين الشعبين الصيني والعربي. كما أكدا على الدور المحوري الذي يلعبه الإعلام في تعزيز التقارب الفكري والثقافي وتعميق أواصر الصداقة بين الحضارتين الصينية والعربية من خلال التوظيف السليم لمختلف وسائل الإعلام، في تقريب الرؤى والأفكار في إطار من التفاهم واحترام الخصوصية وجعل أية اختلافات عنصراً لإثراء هذه الصداقة. وجاء في البيان: "يعتبر التعاون الإعلامي بوابة أساسية لتعميق هذا التعاون من خلال إبراز أهمية منتدى التعاون الصيني العربي كإحدى أهم آليات التعاون إقليمياً ودولياً."

وأعرب الجانبان عن حرصهما الشديد على زيادة مستوى التواصل بين الجهات الإعلامية في الصين والدول العربية، واعتبار هذه الندوات محطة لتقييم نتائج هذا التواصل وتدارك أية نواقص أو عقبات تحول دون تحقيق الأهداف المنصوص عليها في مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين خلال الدورة الأولى للندوة في بكين. واتفق الجانبان على عقد الدورة القادمة لندوة التعاون العربي الصيني في مجال الإعلام عام 2012.



     1   2   3    




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :