الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
حياة أئمة في منطقة مسلمين صينيين (صورة)
بقلم: ما ئي باو
إذا دخلت أي مسجد في المنطقة التي يقطنها المسلمون الصينيون فستجد الطلبة فيه يذاكرون العلوم الدينية الإسلامية ويتلقّون محاضرات بالأسلوب القديم على أيدي أئمة المساجد فيسمي ذلك في الصين بـ"التعليم المسجدي" الذي يرجع تاريخه إلي أواخر مملكة أسرة مينغ الصيية وعلي أيدي العلامة المشهورة الشيخ حو دن تشاو كان أول إمام يدرس الطلاب المسلمين في المسجد العلوم الإسلامية. إذا، كيف هي حياة الأئمة والطلبة في المساجد الصينية ؟ وما هو دورهم في المجتمع الصيني؟ في هذا المقال ساتحدث عن حياتهم وأعمالهم والعلاقة بينهم والحكومة الصينية.
إن الائمة الصينيين في المساجد لهم أعمال خاصة تتراوح من الواجبات الدينية وشؤون المساجد إلي الواجبات التربوية للطلبة وجماهير المسلمين وغيرها من واجبات تجاه المجتمع . وهم مجتهدون ومجدون ومتعبون أيضا إذ أنهم يؤمون المسلمين في صلواتهم ويخطبون في أعياد الفطر والأضحى ويوم الجمعة كما يؤمون صلاة الجنازة للمسلمين ويعلمون طلبة المسلمين والجماهير ولا يدعون الناس إلي أداء الواجبات الدينية فحسب بل أيضا إلي الأعمال الخيرية المختلفة، وعليه فالأئمة الصينيون يحظون باحترام من جميع المسلمين ورعاية من الحكومة. وفي المناسبات والأعياد الهامة، يحرص قادة الحزب والحكومة من مختلف المستويات، على زيارة رجال الدين في المساجد والبيوت، محملين بالهدايا، لتهنئتهم وتجاذب أطراف الحديث معهم ومع جموع المسلمين كما يتناولون الطعام معهم. ويحصل بعض الأئمة على إعانات معيشية من الحكومة. ولا سيما، في هذا العام يستلم الأئمة بمدينة ينتشوان حاضرة نينغشيا أربعمئة يوان صيني من الحكومة كل شهر فقد قررت الحكومة نينغشيا توسيع نطاق منح هذه الإعانات لرجال الدين سنة بعد سنة تقديرا ودعما لهم وإذ إنهم يعرفون أن الائمة في المساجد عنصرا مهما للمواطنين الصينيين.
وفي العادة، فإن الأئمة الصينيين يتخرج بعضهم من المعاهد الدينية والمدارس الإسلامية في أماكن صينية مختلفة ودول إسلامية، وبعضهم يتخرج من المساجد الكبيرة وقد تلقى معظمهم التعليم على أيدي الأئمة في المساجد، وحصلوا على مؤهلات الأئمة بعد اجتيازهم امتحان من الجمعيات الإسلامية بالصين.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |