تشاينا فوكس: الصين ودول عربية يتطلعون إلى "طريق حرير" جديد ويسعون الى رفع مستوى العلاقات

التعاون فى الطاقة يحقق كسبا متكافئا

قررت الصين والدول العربية انشاء الية تعاون فى مجال الطاقة فى عام 2006 وعقد الجانبان حتى الان اجتماعين حول التعاون فى مجال الطاقة فى اطار منتدى التعاون بين الصين والعرب .

ويقوم التعاون فى مجال الطاقة مع الدول العربية على اساس الكسب المتكافىء.

وقال سونغ للصحفيين الاسبوع الماضى "ان التعاون فى مجال الطاقة يعتمد على المنفعة المتبادلة حيث انه يعد جزءا واحدا من العلاقات التجارية بين الصين والعرب ويحقق مصلحة كلا الجانبين ويؤدى الى الاستقرار فى سوق الطاقة الدولية".

وخلال الاجتماع مع وزير البترول السعودى والموارد المعدنية على ابراهيم النعيمى فى بكين يوم الجمعة قال نائب رئيس مجلس الدولة الصينى لى كه تشيانغ "ان تقدم التعاون الشامل فى اكتشاف الطاقة وخدمة التكنولوجيا والتبادلات فى الاعمال والسياسة من اجل تحقيق تنمية مشتركة تقوم على أساس الكسب المتكافىء يتطابق والمصالح الجوهرية للجانبين".

وقال النعيمى ان بلاده سوف توسع التبادلات وتنفذ مشروعات اكثر فى قطاع الطاقة فى محاولة للحفاظ على امن الطاقة فى البلدين.

تجدر الاشارة الى ان الشرق الاوسط يظل المورد الاساسى للبترول الخام للصين مع تصدير المنطقة ما يقرب من 50 فى المائة من واردات الصين .

 

الاستفادة من طاقات التعاون

زادت الصين والدول العربية مؤخرا من التعاون فى مجالات مثل التجارة والطاقة والاستثمار والسياحة وتدريب العاملين. ووصلت التجارة تقريبا الى 110 مليارات دولار امريكى فى عام 2009 اى اكثر بمقدار 100 مرة عما كانت عليه قبل ثلاثين عاما.

ويتزايد التعاون بين الصين والعرب الا انه يبدو أبعد من أن يكون كافيا.

ويقول محللون ان الجانبين فى حاجة للاستفادة من طاقات التعاون والاستفادة الكاملة لكل طرف من مميزات الطرف الاخر.

وقال شنغ " ان الصين لديها ميزة فى تجارة الخدمات والتكنولوجيا الصناعية فى الوقت الذى يوجد لدى الدول العربية ميزة فى الخدمات المالية".

وقال تشو ان الصين والدول العربية يجب ان يبحثوا كيفية تنفيذ التعاون المالى عن طريق القيام بالاستخدام الجيد لثروتهم الخارجية فى فترة ما بعد الازمة.

وفى الوقت نفسه حذر تشو من ان الجانبين ينبغى ان يهتموا بتوازن الميزان التجارى بين الصين والدول العربية.

واضاف تشو " انه فى عملية رسم التنمية الاستراتيجية يتعين على الجانبين أن ياخذا فى حسبانهما كلا من دول الخليج الثرية و الدول الافريقية الفقيرة " .

وقال المحللون ان المزييد من الجهود يجب ان تبذل للتوقيع على اتفاقيات للتجارة الحرة مع الصين و الدول العربية .

وتعمل الصين فى اتفاق للتجارة الحرة مع مجلس التعاون الخليجى الذى يضم سلطنة عمان والبحرين والكويت وقطر والسعودية والامارات العربية المتحدة.

 

شبكة الصين / 13 مايو 2010 /