تشاينا فوكس: الصين ودول عربية يتطلعون إلى "طريق حرير" جديد ويسعون الى رفع مستوى العلاقات

بكين 12 مايو 2010( شينخوا ) من المحتمل ان يعرب تجار طريق الحرير فى العصور القديمة لو بعثوا إلى الحياة عن شدة احترامهم لاخر التطورات بين الصين والدول العربية. ودون شك سوف يصيبهم الارتباك من كل انماط السلع التى يتم التعامل فيها هذه الايام مقارنة بما كان يتم التعامل به فى الاساس وهو البورسلين والحرير والتوابل التى كانت تنقل عبر اوروبا واسيا فى ايامهم -- منذ حوالى الفى عام مضت.

ولكنهم مثل ناس اليوم سوف يتأكدون ان التجارة الجيدة تنبنى على الثقة. وعلى ذلك فانه لن يكون صعبا بالنسبة اليهم تقدير قيمة طريق الحرير الحديث الذى يتم اقامته بين الصين و الدول العربية، حيث ان الدول تحول اهتمامها الى نطاق اوسع من الاتفاقيات التجارية وتحركات اخرى لتحقيق علاقات اوثق.

وفى الاجتماع الوزارى الرابع لمنتدى التعاون بين الصين والعرب المقرر افتتاحه يوم الخميس فى تيانجين بشمال الصين سوف يبحث الجانبان تطوير علاقاتهما ونقلها الى مستوى استراتيجى ويطلقون خطة لنهج التعاون فى العامين القادمين.

يذكر ان وزراء خارجية و مسئولين من الصين و 22 دولة عربية من اعضاء الجامعة العربية سوف يحضرون الاجتماع الذى يدوم يومين فى تيانجين.

 

علاقات استراتيجية

وقال سونغ آى قوه مدير عام ادارة شئون غرب اسيا وشمال افريقيا بوزارة الخارجية الصينية " ان الصين والدول العربية قد قرروا تعزيز التعاون. واقامة علاقات استراتيجية للتعاون الشامل والتنمية المشتركة".

وكانت الصين والدول العربية قد بدأوا فى وصف علاقاتهم بانها " شراكة جديدة " منذ اقامة المنتدى فى عام 2004 . والعلاقات الاستراتيجية تظهر ايضا ان الصين تضع تأكيدات متزايدة على العلاقات مع الكتلة العربية.

وقال تشو وى ليه مدير معهد دراسات الشرق الاوسط التابع بجامعة شانغهاى للدراسات الدولية فى مقال ظهر على الموقع الإلكترونى لصحيفة الشعب اليومية "فى النظام الدولى تتمتع الدول العربية بميزة استراتيجية ويرجع ذلك إلى موقعهم الجغرافى المهم ومواردهم الغنية من البترول والغاز فضلا عن نظامهم الاسلامى المؤثر".

واضاف تشو ان الدول العربية تمثل اهمية نظرا للهيكل المتغير للنظام الدولى.

وقال شنغ بين احد الخبراء فى الاقتصاد العالمى فى جامعة نانكاى فى تيانجين "ان الصين لديها الآن صوت مسموع أكثر; فهى على سبيل المثال تلعب دورا محوريا فى انتعاش الاقتصاد العالمى . وفيما يتعلق بالتعاون الاستراتيجى المعزز فان الدول العربية سوف تستفيد منه الا ان الصين شديدة الرغبة أيضا فى الانخراط فيه لتمشيه مع دبلوماسيتها التى تمضى فى كل الاتجاهات".

واضاف شنغ " ان توثيق العلاقات مهم للغاية للتنمية طويلة الاجل بالنسبة للعلاقات فضلا عن اعادة هيكلة النظام السياسى والاقتصادى الدولى".