الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

نائب الرئيس المجموعة الصينية للنشر الدولي: الثقةُ المتبادلة والمنفعة المشتركة للتبادل الإعلامي العربي الصيني


إن المصلحة الصينية للنشر والتوزيع باللغات الأجنبية، قد أَولَتْ في السنواتِ الأخيرةِ/ اهتماما خاصا للتحول من الإعلامِ الأُحادي النَمْطِ/ إلى الدَمَجِ والجَمعِ بين أنماطٍ إعلاميةٍ متعددةٍ/ وُصولا إلى وسائلِ الاتصال الجماهيري المُجَسَّمَة/. ويُسعدني أن أقولَ لكم/ إننا منذ الدورةِ الأولى/ لندوةِ التعاون الصيني العربي في مجال الإعلام/، بذلنا جهودا كبيرةٍ/ لتطوير وسائطِ الاتصال الإعلاميةِ التابعةِ لنا/ ذاتَ العلاقةِ بالدول العربية/ وذلك من خلالِ الجمعِ بين/ التكنولوجيا المتقدمةِ والتكنولوجيا الجديدةِ/. فإلى جانبِ تطويرِ وسائلِ الإعلامِ القائمةِ/ باللغة العربية/ أو ذاتِ العلاقةِ بالدول العربية/ مثل شبكة الصين/ والصين اليوم/ وببجينغ ريفيو/ والصين المُصَوِّرة/، أَصْدَرْنا مجلةً جديدةً هي ((الصين وأفريقيا))/، واستطعنا أن نحققَ تفاعُلا ثَرياً ومُؤثِّراً/ بين ما نُصدرُه من كتبٍ ودَوْرِيات/ وبين الشبكة العَنْكَبوتِية/ بالاستفادة من منصة "شبكة الصين" بالعربية/. ومِن ثمارِ ذلك/، توسيعُ نشرِ كُتُبِنَا ودورياتنا/ على شبكة الإنترنت/ وإتاحةُ الإطلاعِ عليها/ بواسطةِ الهاتف النقَّال. إن وسائطَ الاتصالِ الحديثةَ هذه/، لا تُقَدِمُ أحوالَ الصين فقط/، وإنما تُلقي الضوءَ أيضا/ على أحوالِ الدولِ العربية/ وآراءِ العرب/، بل وانتقاداتهم للصين/. ويكفي أن أشيرَ إلى أن/ مجلةَ (( الصين اليوم)) وحدَها/ نَشَرَتْ خلالَ العام الماضي/ نحوَ مائةَ مقالٍ بأقلامٍ عربيةٍ/. ونحن نُدرك/ أننا بهذا العملِ/، نَجعلُ المزيدَ والمزيدَ من القراءِ العربِ/ يعرفون الصين الحقيقيةَ/ عَبْرَ طريقٍ سريعٍ ومختصرٍ/. سَنْقُلُ الكثيرُ/ من مواقعِ الإنترنت العربية مقالاتِنا/، مما يَجْعَلُنا/ نشعرُ بأن قلوبَنا/ تقتربُ أكثرَ من قلوبِ العرب.

السيدات والسادة

من بين أكثر من ثلاثةِ آلافِ عنوانِ كتابٍ/ تُصْدِرُها المصلحة الصينية للنشر والتوزيع باللغات الأجنبية/، سنويا/، عددٌ غيرُ قليل بالعربية/. إلى جانبِ تحقيقِ التفاعُلِ المتبادلِ/ بين الكتبِ والدَوْرِياتِ/ والشبكةِ العنكبوتية/، نسعىَ بقوةٍ /من أجلِ إنشاءِ/ "البنك الصيني للكتبِ باللغات المختلفة"/ و"شبكةِ الصين بالصوت والصورة الحية"/ و"البنكِ الصيني لصور الموضوعات الخاصة"/ وغيرها من الإصداراتِ الرقميةِ/ التي تُوِظِّفُ أحدثِ ثمارِ المعلومات/ لتقديم حضارةِ الصينِ العريقةِ/ وإنجازاتِها الحديثةِ/ للجمهورِ العربي/. وفي نفسِ الوقتِ/، نُشاركُ بنشاطٍ/ في معرضِ القاهرة الدولي للكتاب/ ومعرضِ أبو ظبي الدولي للكتاب/، ونتعاونُ مع المؤسساتِ الإعلاميةِ والفكريةِ العربيةِ/. وأحدثُ إنجازاتِنا في هذا المجالِ/ هو تعاونُنا مع مؤسسةِ الفكرِ العربي/ في مشروعٍ للترجمةِ يحملُ عنوانَ/ "حضارة واحدة"/، وترجمةُ ونشرُ ديوانَ شعرٍ/ للأمير خالد الفيصل/ بالصينية.

لقد أدركنا بعمقٍ/، من خِلالِ تَجْرِبَتِنا وممارستنا/، أن تكنولوجيا الاتصالِ الجديدةَ/ تَلعبُ دورا حِيويا مُتَزايدا/ في توثيقِ التعاونِ الإعلامي الصيني العربي/، بفضلِ ما تَتَمَيِزُ به/ من السرعةِ الفائقةِ/ وحَجْمِ المعلوماتِ الضخمِ/ والعددِ الهائلِ لجمهورها/. ومن هُنا/ فإنني أدعو وسائلَ الإعلامِ الصينيةَ والعربية/ إلى تعزيزِ وتوثيقِ تعاونِها/.

إن الصينَ والدولَ العربية/ تَنْتَمي للدولِ الناميةِ/، وهذا يَعني/ أن ثَمةَ قواسمِ مشتركةً عديدةً/ بين الإعلامِ الصيني والإعلامِ العربي/، فوسائلُ الإعلامِ الغربيةُ/ تَحُومُ فوقَ رؤوسِنا/ مُسْتَنِدةً إلى مَعَايِير مُزدَوَجَةٍ/ ومُنْطِلقةً من مَوَاقِف وسياساتِ حكوماتها/، غيرَ آبِهَةٍ بصوتِنا/. إن هذا/ يَفْرِضُ على وسائلِ الإعلام الصينية والعربية/ أن تَعْتَمِدَ على نفسِها/ وأن تَدْعَمِ بعضَها بَعضأً/، وأن تَكونَ المعلوماتُ التي يُقدمُها الطرفُ الآخر/ هي المَرْجَعِيةُ الأولى لها/، وأن تَتَكاتَفَ/ في الدفاعِ عن مصالحِ الدولِ الناميةِ/ في قضايا مِحْوَرِيةٍ/ مثل حقوقِ الإنسان وتَغَيُرِ المُناخ/ وغيرِها من القضايا الهامة/، وأن تَتَصَدَى معا/ للتَشْويهِ والتَحْريفِ/ الذي تَقومُ به وسائلُ الإعلامِ الغربيةٌ/ لحقائقِ بلادنا/، حتى نستطيعَ معا/ تَخْلِيصَ العالمِ من هَيْمَنَةِ الإعلامِ الغربي/.



     1   2   3    




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :