الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

كلمة وزيرة الثقافة والإعلام البحرينية في افتتاح الدورة الثانية لندوة التعاون الصيني العربي في مجال الإعلام


السيدات والسادة ،،

إنه لمن دواعي التفاؤل أن يُعقد المنتدى الإعلامي العربي الصيني على أرض مملكة البحرين التي تشكل نموذجا للحوار الحضاري والتسامح الإنساني في إطار مزيج متناغم بين الأصالة والمعاصرة، والهوية والحداثة.

وإلى جانب تميزها بميراث ثقافي وحضاري عريق ومتنوع يعود إلى خمسة آلاف عام، فإن مملكة البحرين تنعم في الوقت الحالي بإعلام ديمقراطي حر ومناخ إبداعي فكري وثقافي مستنير في ضوء المشروع الإصلاحي الشامل لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، بشكل جعلها منارة للإشعاع الحضاري وصرحا من صروح الإعلام والثقافة والفنون والآداب، ليس على المستوى الإقليمي فحسب، وإنما على المستوى العالمي أيضًا.

حضرات السيدات والسادة ،،

الحضور الكرام ،،

إن مملكة البحرين كانت ولا زالت حريصة على دعم أنشطة منتدى التعاون العربي الصيني، حيث أحيطت بشرف استضافة فعاليات الدورة الثالثة للاجتماع الوزاري للمنتدى خلال الفترة من 20- 22 مايو/ أيار 2008، والذي أثمر عن تدشين البرنامج التنفيذي لمنتـدى التعاون العربي الصيني بين عامي 2008 – 2010، في دفعة جديدة للشراكة الإستراتيجية العربية الصينية في المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية والإعلامية والبيئية والثقافية والتقنية.

وتعتز مملكة البحرين على وجه خاص بالروابط التاريخية والحضارية التي تجمعها بجمهورية الصين الشعبية في جميع المجالات، وخاصة منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 18 أبريل 1989.

ونحن سعداء بالتطور الملموس في علاقات التنسيق الإعلامي والثقافي المشترك، سواء في إطار التعاون العربي الصيني أو على المستوى الثنائي، حيث كانت المنامة أولى محطات قناة (CCTV) التلفزيونية الصينية في منطقة الشرق الأوسط للبدء العام الجاري في تصوير فيلم تسجيلي يستعرض تاريخ وحضارة المملكة، كما نرحب بانعقاد الأسبوع الثقافي الصيني في البحرين في فبراير المقبل، هذا إلى جانب العديد من الفعاليات الثقافية والإعلامية والفنية المتبادلة لتعزيز التفاهم والصداقة بين البلدين والشعبين الصديقين.

السيدات والسادة ،،

الحضور الكرام ،،

إن الإعلام بوصفه أداة للتنوير ونشر المعرفة يلعب دورًا مهما في تعزيز آليات التقارب الثقافي والحضاري بين البلدان العربية وجمهورية الصين الشعبية، وتوطيد دعائم الصداقة والتعاون في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والتعليمية والفنية والتقنية والتكنولوجية وغيرها، بما يعود بالنفع والفائدة على الشعبين العربي والصيني الصديقين.

ونحن على ثقة تامة في أن تثمر مناقشاتكم وكلماتكم خلال أعمال هذه الندوة عن الخروج بإستراتيجية إعلامية متطورة تسهم في توثيق جسور الصداقة العربية الصينية والضاربة جذورها في أعماق التاريخ وتمضي على أسس متينة من التفاهم المشترك والاحترام المتبادل، مما يسهم في خدمة خطط التحديث والتنمية المستدامة، ودعم جهود السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.

شكرا لكم على حُسن الإصغاء .. مع تمنياتِنا لكم بإقامة طيبة بين أهلِكم وأصدقائِكم في مملكة البحرين ،،

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

 

شبكة الصين / 6 مايو 2010 /



     1   2  




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :