الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
وفد من المجموعة الصينية للنشر الدولي يشارك في معرض أبو ظبي الدولي للكتاب (صور)
الرئيس التنفيذي لمجموعة النشر الدولي الصينية (CIPG) قوه شياو يونغ (اليمين الأول) يرافق السفير الصيني لدى الامارات قاو يو شنغ (اليمين الثاني) لزيارة جناح الصين بالمعرض
افتتحت الدورة العشرون لمعرض أبو ظبي الدولي للكتاب اليوم الثلاثاء الموافق الـ2 من مارس الجاري، وتستمر أسبوعا ، وتشارك فيها المجموعة الصينية للنشر الدولي و823 دار نشر دولية أخرى قادمة من 63 دولة ومنطقة.
وأفتتح رئيس ديوان ولي عهد أبو ظبي الدورة الـ20 لمعرض أبو ظبي الدولي للكتاب، وزار سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي جناح الصين بالمعرض يرافقه السفير الصيني لدى الامارات قاو يو شنغ والرئيس التنفيذي لمجموعة النشر الدولي الصينية (CIPG) قوه شياو يونغ حيث أعرب الشيخ حامد عن انه يرحب بمشاركة الصين في معرض أبو ظبي للكتاب وكذلك تسلم كتابي (( أنا وأنتم))- مجموعة صور لأولمبياد 2008 - بالعربية و((أجمل أماكن في الصين)) كهدايا من الجناح الصيني.
وقال رئيس الوفد الصيني والرئيس التنفيذي للمجموعة الصينية للنشر الدولي السيد باسل قوه شياو يونغ خلال مشاركته في افتتاح معرض أبو ظبي الدولي للكتاب إن المجموعة الصينية للنشر الدولي تأسست قبل 60 سنة، وهي الآن أكبر مؤسسة محترفة لترجمة ونشر وتوزيع الكتب والمجلات باللغات الأجنبية في الصين، وتضم 20 وحدة من دور نشر الكتب والمجلات وشبكة الإنترنت وشركة توزيع الكتب والمجلات، كما أسست 17 فرعا لها فيما وراء البحار. وتوزّعُ الكتب والمجلات التي تصدرها إلى أكثر من 180 دولة ومنطقة، وييلغ عدد الكتب الموزعة إلى كل دول ومناطق العالم سنويا أكثر من نصف مجموع عدد الكتب في الصين، واحتلت تجارة حقوق النشر للمجموعة المقام الأول، بين مؤسسات النشر الصينية كلها خلال سنوات عديدة متتالية. وحتى اليوم، نشرت المجموعة مئات الأنواع من الكتب العربية. وفي عام 1964، أسست دار مجلة ((الصين اليوم)) الطبعة العربية، وأنشئ فرع لها في القاهرة في ثمانينات القرن العشرين، وقد أنشأت شبكة الصين التابعة للمجموعة، الطبعة العربية لها بصورة خاصة، ويتعرف كثير من الأصدقاء العرب يوميا على المعلومات المتعلقة بالصين عبر كتب ومجلات وشبكة المجموعة، وقد أصبحت هذه الإصدارات كلها نافذة هامة يتعرف الشعب العربي عن طريقها على أحوال الصين، وجسرا هاما لتعزيز أواصر الصداقة الصينية العربية.
وأشار السيد باسل قوه شياو يونغ إلى أن كلا الجانبين الصيني والعربي يتمتعان بتاريخ عريق وحضارة عالمية. أما التبادل الحضاري بين الصين والدول العربية فله تاريخ طويل. وما "طريق الحرير" المشهور عالميا، إلا دليل واضح على ذلك. وكان لإنجازات الحضارة العربية مثل التقويم والأدب والرياضيات والطب والصيدلة والأطعمة والموسيقى والفنون وتزيين الملابس والهندسة المعمارية، كان لها جميعا أثر هام في الثقافة الصينية. فقبل ألفي سنة، انتقلت مواد زراعية عديدة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، الجوز والفلفل والجزر وغيرها إلى الصين، وأصبح كل منها طعاما مفضلا يحبه الصينيون. ويعرف الصينيون كذلك ويحترمون ((القرآن الكريم))، وكُتُبِ السُّنة، ويعشقون أيضا الحكايات الجميلة في ((ألف ليلة وليلة)) وغيرها من المؤلفات والتراث الأدبي العربي.
وأوضح الرئيس التنفيذي للمجموعة الصينية للنشر الدولي أن في الصين 56 قومية منها 10 قوميات تدين بالإسلام، وبلغ عدد المسلمين الصينيين أكثر من 20 مليون نسمة، وفي مدن وأرياف الصين 35 ألف مسجد، وفي كل مدينة مطاعم إسلامية، وقد أصبحت الثقافة الإسلامية جزءا هاما من الثقافة الصينية. كما انتقلت الثقافة والتكنولوجيا الصينية في العصور القديمة إلى الدول العربية، فمنذ عهد أسرة هان الغربية، وصل مبعوثون صينيون إلى الدول العربية. وقبل 600 سنة، وصل البحار الصيني المسلم تشنغ خه إلى الدول العربية في رحلاته البحرية السبع، وصار رسولا لنشر الصداقة والمعارف. وانتقلت الخزفيات والحرير والشاي وفن صناعة الورق من الصين إلى أوروبا عبر الدول العربية. لقد قدمت التبادلات الصينية العربية إسهامات عظيمة في دفع التنمية الاقتصادية العالمية والتقدم الحضاري في العالم.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |