الرسم بصدر واسع ونظرة بعيدة.. الفنانة المصرية كوثر الشريف وفهمها للعناصر الصينية (صور)

اختيرت الفنانة كوثر الشريف لعرض لوحاتها في بينالي بكين الدولي في الصين في يوليو 2008، كما اختيرت للمعرض الدولي للفنون التشكيلية في الصين لعرض لوحة خاصة بالثقافة الصينية في أغسطس 2008 في إطار فعاليات الصين على هامش الأولمبياد في بكين. وحصلت على شهادات تقدير وميدالية ذهبية وعلى الشعلة الأولمبية.

في معرض بينالي بكين الدولي الذي أقيم في يوليو 2008 اختيرت لوحة أخرى لها بعنوان ((النجم الصاعد)). في هذه اللوحة تستخدم الفنانة لون الكوبلت الأزرق للتعبير عن رمز مدينة أو دولة أو أمة في حالة نهوض أو صعود، وهي تطل على نهر أو على بحر، وهذه المدينة تتطور بسرعة كبيرة مثل صعود النجم وتألقه في كبد السماء واستخدمت الفنانة الرسم بالزيت على القماش لإظهار الانسجام القائم بين اللون الأبيض واللون الأزرق وكيف يتفاعل اللونان فيشكلان ما يشبه زرقة السماء في تلاقيها مع البحر والهواء كظاهرة طبيعية أو كمنظر طبيعي خلاب.

واللوحة تكشف عن تأثير كبير لتفاعل اللونين الأبيض والأزرق، وهما لونان ينقلان مشاعر الهدوء والسكينة والنقاء والنظام.

اللوحة والألوان المستخدمة فيها تحمل رسالة جديدة حول مستقبل البيئة الحضارية التي تسودها النظافة والخلو من التلوث، ويبدو من خلالها أن رؤية الفنانة قد تجاوزت مصر والصين، لتتطلع إلى مستقبل أبعد، إلى عالم نظيف بعيد عن التلوث. قالت: "اللون الأزرق المتراكم بشكل الباغودا الصينية يرمز إلى أمة أو دولة ناهضة، فهل يمكننا أن نتصور أنه يشكل عالم نظيف جديد كل الجدة تتطلع إلى نهوضه شعوب مختلف البلدان؟"

أعتقد أن هذا التصور معقول، لأن الفنانة كوثر شرحت لوحتها الأخرى بعنوان ((عين)) كما يلي:

"رسمت تلك اللوحة في الصين، حيث ربطت فيها بين سور الصين العظيم والأهرامات المصرية، معنى ذلك هو لقاء الحضارات. ووضعت عينا تحتهما، ذلك لأن سور الصين بنى للدفاع عن الصين والأهرامات بنيت لدفن الموتى إيماناً بفكرة الخلود المعروفة في الحضارة المصرية القديمة، ولكن تغيرت الرؤية الآن فأصبح الاثنان مزارين للسياحة يقصدهما الناس من أنحاء العالم. إننا نحتاج اليوم إلى عين جديدة تنظر، بل تتطلع، إلى مستقبل البشرية!"

 

شبكة الصين / 20 فبراير 2010 /