الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

د.مفيد شهاب: الصين في عامها الستين (صورة)


العلاقات المصرية الصينية

تعد مصر أرضا خصبة للاستثمار، حيث مناخ الاستثمار في تحسن مستمر وإمكانيات السوق الواعدة كبيرة، فضلا عن موقعها المركزي في الإطارين العربي والأفريقي، فمصر هي مفتاح الشرق الأوسط ومفتاح أفريقيا وهى البوابة الخلفية لأوروبا، وسياستها تتسم بالديناميكية وهي دلالة مستقبلية تدعو لتعزيز التعاون المصري الصيني كركيزة للتعاون العربي الصيني.

لقد تطورت العلاقات المصرية الصينية خلال الخمسين عاما الماضية تطورا مذهلا في كافة المجالات، وقد أثبتت هذه العلاقات قدرتها على مواكبة التحولات الدولية والإقليمية والداخلية، فهي علاقات أكسبها الزمن صلابة وقوة تمنحها القدرة على تحقيق مزيد من التطور. وقد تميزت العلاقات المصرية الصينية منذ إقامتها بأنها علاقات لا يعكر صفوها مشاكل، حيث لا يوجد أي نوع من التعارض في الأهداف الاستراتيجية لكلا الدولتين اللتين تنتهجان استراتيجيات وسياسات تكاد تكون متوافقة، من حيث السعي والعمل من أجل السلام في كافة أرجاء العالم وديمقراطية العلاقات الدولية وإقامة نظام دولي سياسي واقتصادي منصف وعادل واحترام خصوصية كل دولة. وتجتهد الدولتان على طريق تنمية الاقتصاد الوطني من أجل حياة أفضل لشعبيهما ولكل شعوب العالم. وتتفهم كل من مصر والصين مواقف الآخر وتؤيدها، فمصر تؤكد دائما أن هناك دولة واحدة للصين وتعارض استقلال تايوان، كما أن الصين تؤيد الرؤية المصرية لإحلال السلام في الشرق الأوسط وحل القضية الفلسطينية ومبادرة الرئيس مبارك لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل. ولقد قامت العلاقات المصرية – الصينية علي أساس مبادئ مؤتمر باندونغ، كما أن هناك تشاورا دائما بين الجانبين، حيث قام الرئيس حسني مبارك بزيارة الصين تسع مرات حتى الآن، وهذا يعبر عن التقدير والاحترام والمحبة. وكان من أبرز معالم تطور العلاقات بين البلدين توقيع الرئيسين حسني مبارك وجيانغ تسه مين في أبريل 1999 إعلان إقامة العلاقات الاستراتيجية بين الدولتين، كما أن هناك تشاورا على مستوى السياسة الدبلوماسية بوزارتي الخارجية وسفارتي البلدين ومن خلال تبادل الوفود. ومشاورات حول مجمل العلاقات والقضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين. وقد شهدت السنوات الماضية نموا كبير في العلاقات السياسية والتجارية، وقامت عدة وفود برلمانية من البلدين بتبادل الزيارات، كان آخرها الزيارة الناجحة التي قام بها الدكتور/ فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب، في أكتوبر عام 2007 إلى الصين على رأس وفد برلماني رفيع المستوى، شرفت بالمشاركة فيه، والتي تم خلالها توقيع اتفاق للتعاون يتضمن آلية حوار برلماني بين مجلس الشعب المصري والمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني. ويستهدف الاتفاق تعزيز التعاون البرلماني والتشريعي بين مصر والصين، ويأتي تتويجا للعلاقات المصرية الصينية المتميزة التي تجاوزت نصف قرن من العلاقات الوثيقة، كما تم توقيع مذكرة تعاون بين الحزبين الحاكمين؛ الحزب الشيوعي الصيني والحزب الوطني الديمقراطي المصري لتنظيم مجالات العمل المشترك وتبادل الوفود ونقل الخبرات في المرحلة المقبلة..

 

شبكة الصين / 30 ديسمبر 2009 /



     1   2   3  




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :