الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تحليل اخباري: المبادئ التي طرحها مبارك أمام "فوكاك" تستهدف تعميق التعاون بين الصين وأفريقيا
شرم الشيخ 10 نوفمبر 2009 (شينخوا) اتفق مسؤولون وخبراء على أن المبادئ العشرة التي أعلنها الرئيس المصرى حسنى مبارك أمام منتدى التعاون بين الصين وأفريقيا (فوكاك) يوم (الأحد) الماضى تعد رؤية أكثر شمولية تهدف إلى تعميق التعاون بين الجانبين لتحقيق التنمية المستدامة مع التركيز على موقع المنتدى ودوره فى التصدي للتحديات التى تواجه القارة السمراء.
وقال السفير إبراهيم على حسن سكرتير عام الاجتماع الوزارى الرابع للمنتدى الذي اختتم أعماله أمس (الاثنين) فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم ان الرئيس مبارك كان يتحدث باسم مصر وأفريقيا عندما طرح المبادىء والأولويات التى تهدف إلى تعميق التعاون لتحقيق التنمية المستدامة، موضحا أن هذه الرؤية تأتي تعبيرا عن مواقف القارة وأولوياتها ومطالبها المشروعة ، بالتنسيق والتشاور السياسي والاقتصادى مع الصين.
ونوه حسن بتأكيد الرئيس مبارك على أولويات الدول الأفريقية فى تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، خاصة فى الأمن الغذائى والتنمية الزراعية، لافتا إلى أن التنمية لم ولن تتحقق الا باستكمال مشروعات البنية الأساسية من طاقة وشبكات طرق ومواصلات وكهرباء ومياه.
وأشار إلى أن مبارك لفت أيضا إلى مشكلة تغير المناخ، حيث تعد أفريقيا الأقل اسهاما فى الانبعاثات الحرارية ولكنها الأكثر تضررا، مطالبا الدول المسؤولة عن تلك الانبعاثات بتحمل مسئولياتها وامداد أفريقيا بالموارد المالية والتكنولوجيا الحديثة لمواجهة هذه التغيرات المناخية.
ولفت السفير حسن الى أن الرئيس مبارك ركز على أهمية زيادة التنمية الرسمية وزيادة وتشجيع الاستثمار الأجنبى المباشر وإلغاء وتخفيف الديون على القارة الأفريقية.
وأوضح أن الهدف من طرح تلك المبادىء والأولويات هو التأكيد على أن من حق الدول الأفريقية أن تلقى الدعم والمساندة فى برامج التنمية من جانب شركاء التنمية، وفى الوقت نفسه فان أفريقيا تعى حاضرها ومستقبلها جيدا فى مواجهة التحديات، فى إطار مسئوليتها وتساندها فى ذلك الدول المتقدمة.
من جهته ، أكد الدكتور هاني رسلان رئيس وحدة الدراسات الافريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء (شينخوا) أن المبادئ التي تحدث عنها مبارك تعبر عن جوهر العلاقة بين الصين ودول افريقيا والعالم الثالث وتوضح مدى التوافق في التوجهات والاستراتيجية الشاملة التي تطالب بها مصر من أجل قارتها ومتطلباتها من النظام العالمي على المستويين السياسي والاقتصادي خاصة بعد أن أصبحت الصين قوة لها مكانتها في النظام العالمي ككل .
وقال ان مصر تحتل موقعا خاصا بالنسبة للصين باعتبارها من أوائل الدول التي اعترفت بجمهورية الصين الشعبية في خمسينات القرن الماضي ، وتابع " هناك قدر كبير من التوافق بين رؤية مصر التي عبر عنها الرئيس مبارك والسياسات الصينية القائمة بالفعل وموقعها في أفريقيا والنظام العالمي ".
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |