تقرير إخباري: دول أفريقية تعرب عن ارتياحها للشراكة الاستراتيجية مع الصين فى شتى المجالات

وفى السياق ذاته، أكدت الجماعة الاقتصادية لغرب أفريقيا، خلال كلمتها فى جلسات المؤتمر، أنه على رغم التغيرات المناخية العالمية والحصار الاقتصادى العالمى، استطاعت الصين ان تستمر وتوفى بتعهداتها تجاه الدول الأفريقية وتكمل مشروعاتها التى بدأتها.

وطالبت الجماعة الصين بالعمل مع المنظمات والهيئات الافريقية لتحقيق المزيد من السلم والأمن والتنمية ومبادىء الحكم الرشيد فى المجتمعات الأفريقية.

وبدورهم، أكد ممثلو بنك التنمية الافريقية أن هناك تعاونا قائما وشراكة اقتصادية متميزة مع بنك الصين، مشيرين إلى أن البنك الافريقي يستطيع التواصل مع بنك الصين ليصبح من أهم الشركاء التجاريين والاستراتيجيين للدول الافريقية.

ونوه ممثلو البنك إلى أن تنمية الصين وتقدمها، ينعكس بالضرورة على تنمية الشعوب الافريقية، ويمثل دفعة قوية لتعزيز التعاون المالى والصناعى والزراعى بين الصين وافريقيا.

ويأتى المؤتمر الوزارى الرابع لمنتدى التعاون الصينى الافريقى فى إطار شراكة بين الصين والدول الأفريقية أنطلقت فى أكتوبر عام 2000 وكان الدافع من إطلاق هذه المبادرة هو تحقيق المصالح المشتركة للصين وأفريقيا.

ويعقد المنتدى برئاسة مصرية صينية وتركز أعماله أساسا على مراجعة تنفيذ خطة عمل بكين التى تم اعتمادها عام 2006 والتى تشمل مجموعة من البرامج والمشروعات للتعاون بين الصين وافريقيا بهدف تحقيق التنمية الشاملة وخاصة فى مجالات البنية الأساسية والتعليم والصحة والتجارة والبيئة.

على صعيد متصل، أعربت موريتانيا عن ارتياحها الكبير للكلمة المهمة التى القاها رئيس مجلس الدولة الصينى فى افتتاح فعاليات المؤتمر صباح اليوم، قائلة "سجلنا بارتياح كبير خطاب السيد ون جيا باو".

ودعت الصين إلى تعزيز الشراكة مع بلادها ومع الدول الافريقية بوجه عام ، واصفة الشراكة بين الصين والدول الافريقية بالممتازة لأنها قائمة على احترام الآخر والمساواة والعدل والتنمية المشتركة.

يذكر أن منتدى التعاون الصيني الافريقي بدأ منذ ما يقرب من عشر سنوات وعقدت اجتماعاته بين العاصمة الصينية وبين افريقيا كل ثلاث سنوات، فالمؤتمر الأول كان فى بكين عام 2000 والثانى فى أديس أبابا عام 2003 والثالث كان على مستوى القمة فى بكين عام 2004، ومؤتمر شرم الشيخ الحالى هو الرابع.

يعد منتدى التعاون الصيني الأفريقي (فوكاك) الإطار الرئيسي للتشاور والحوار بين الصين والقارة الأفريقية، وقد تأسس بمبادرة صينية وعقد مؤتمره الوزاري الأول فى بكين خلال الفترة من 10 إلى 12 أكتوبر 2000 .

يعتمد العمل بالمنتدى على عقد مؤتمر وزاري كل ثلاث سنوات بالتناوب بين الصين والدول الأفريقية الأعضاء، على أن يسبق المؤتمر اجتماع تحضيري لكبار المسئولين.

يضم المنتدى في عضويته 49 دولة أفريقية والصين، أي جميع دول القارة ما عدا كل من (بوركينافاسو وجامبيا وساوتومى وبرنسيب وسوازيلاند).

 

 

شبكة الصين / 9 نوفمبر 2009 /