تقرير إخباري: دول أفريقية تعرب عن ارتياحها للشراكة الاستراتيجية مع الصين فى شتى المجالات

شرم الشيخ ، مصر 8 نوفمبر 2009 (شينخوا) أعربت دول أفريقية عن ارتياحها للشراكة الاستراتيجية مع الصين فى شتى المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، مؤكدين أن الشراكة الصينية الأفريقية مثال يحتذى به فى الالتزام والمساواة والمنفعة المتبادلة.

وفى هذا الإطار، أكدت رواندا، فى كلمتها خلال جلسات عمل المؤتمر الوزارى الرابع لمنتدى التعاون الصينى الافريقى التى امتدت حتى مساء اليوم (الأحد) بمنتجع شرم الشيخ المصرى، أنها ترغب فى توسيع التعاون والعلاقات الاستراتيجية مع الصين فى إطار منتدى التعاون الصينى الافريقي.

وقالت إن الصين قدمت الكثير من التعاون مع القارة الافريقية، يظهر واضحا فى اعفاءات جمركية ومجالات زراعية وقروض ميسرة ومنح لا ترد ونقل للتكنولوجيا وتدريب وتأهيل الكوادر البشرية، بالإضافة إلى المشروعات الكثيرة التى تقيمها الصين فى القارة السمراء.

وسيواصل وزراء خارجية وتجارة وصناعة الدول الافريقية والصين مناقشاتهم ومشاوراتهم غدا الاثنين، ومن المقرر أن يعتمدوا "إعلان شرم الشيخ" و "خطة عمل شرم الشيخ" فى ختام فعاليات المنتدى.

وكان الرئيس المصري حسنى مبارك قد افتتح فعاليات المؤتمر صباح اليوم، بحضور رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو والذى القى كلمة مهمة فى الجلسة الافتتاحية، بمشاركة 49 دولة أفريقية والصين، ويشارك في المنتدى نحو 20 رئيس دولة وحوالى مائة وزير للخارجية والتجارة والصناعة والتنمية الاقتصادية.

من جانبها، قالت الكونغو الديمقراطية، فى كلمتها خلال جلسات المؤتمر، إن الصين شاركت بفاعلية فى تنمية القارة الافريقية، مشيرة إلى أن حالة النمو التى ازدهرت فى الصين انعكست على افريقيا.

ودعت الصين إلى مد يد العون للدول الأفريقية الأقل نموا، مؤكدة أن المسئولين الصينيين أعربوا عن حسن نواياهم تجاه الدول الافريقية بالتزامها بمبادىء خطة عمل بكين التى تم اقرارها فى قمة بكين للمنتدى فى العام 2006.

وتتولى مصر رئاسة المنتدى منذ 2006 والصين رئيس مشارك، وسوف تتولى الصين رئاسة المنتدى من نوفمبر الحالى وستكون مصر رئيسا مشاركا ولمدة الثلاث سنوات القادمة.

ويركز المؤتمر الوزارى الرابع لمنتدى التعاون الصينى الافريقى، الذى تختتم فعالياته غدا (الاثنين) على ما تحقق فى الثلاث سنوات الماضية، وفى نفس الوقت ينظر إلى المستقبل، لتعزيز التعاون بين أفريقيا والصين على مدى الثلاث سنوات القادمة ولحين انعقاد المؤتمر القادم فى بكين عام 2012.