الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
رئيس تحرير الرأي العام السودانية: الصين.. من أفقر إلى أغنى بلاد العالم .. كيف؟!
وقال رئيس التحرير إن المواطن الصيني يعمل ليل نهار وبجدية وإخلاص كاملين.. والدولة وفرت له ولأسرته «الصغيرة» ولكل أسرة الحق في إنجاب طفل واحد فقط وفرت له العلاج المتطور والتعليم المجاني المتقدم والسكن المريح.. بل وفرت له الحياة السهلة دون متاعب.. لذلك اخلص لدولته ولقيادته ولحزبه ولوطنه. إنها تجربة تستحق الدراسة والتأمل والمعايشة من كل أفراد الشعب السوداني.. قيادة وحكومة وشعباً.
ويري الكاتب أن الاستقرار السياسي.. هو سبب كل هذه النهضة وعدم التسابق نحو السلطة بأي ثمن.. ليس هناك أحزاب .. حزب واحد وقيادة واحدة يلتف حولها الشعب.
ومهما كانت سلبيات حكم الحزب الواحد.. إلا أنه جاء بنتائج مبهرة.. خلقت وحدة وطنية ونهضة صناعية وزراعية مذهلة.. وتنمية متوازنة.
وعزا رئيس التحرير قوة الصين إلى وحدتها حيث قال إن قوة الصين.. في وحدتها، ووحدة شعبها والتفافهم نحو حزبهم القائد.. وقيادتهم الملهمة وغياب التناحر الحزبي وسد كل الثغرات التي تحاول أمريكا الدخول منها بدعاوى الديمقراطية وحقوق الإنسان وغيرها من الأساليب التي تحاول أمريكا الدخول من خلالها لخلخلة الجبهة الداخلية في كل بلدان العالم وقد فشلت في السنوات العشر الماضية كل محاولات أمريكا لشق الصف الصيني وآخرها محاولة خلق فتنة بين المسلمين والقيادة الصينية في شمال الصين.. في تلك المنطقة المكتظة بالمسلمين.. بحجة اضطهاد القيادة الصينية للمسلمين وتهميشهم وغياب حقوقهم، ومركزية القيادة التي تحكم الصين.. وتوحد القيادات من أهم أسباب نجاح التجربة الصينية..
وفي إطار سرد الكاتب لمشاهدته في الصين قال إن الشارع الصيني منضبط بشكل مذهل.. الشعب كله تم تجييشه دفاعاً عن الوطن والمكتسبات والبناء والتنمية. وقانون المرور في الصين صارم للغاية.. من يقود سيارته وهو مخمور.. تسحب رخصته بعد ضبطه في المرة الثانية وإلى الأبد.. ولا توجد واسطة في الأرض تعيدها له.. وسائق الأجرة (التاكسي) الذي يتخطى شارة المرور.. تسحب رخصته العامة فوراً.. ويمنح بدلاً عنها رخصة ملاكي لا يستطيع أن يقود بها سيارة تاكسي مرة ثانية. والشارع الصيني بلا ضوضاء سائقي السيارات وبلا بوق «بوري» عال الصوت.. وبلا أنوار أمامية باهرة تسبب الاصطدام .. والسرعة محدودة لا يستطيع كائن من كان أن يتجاوزها وإلا فالقانون كفيل به.. وكل السيارات التي تمشي في شوارع الصين خاصة الماركات العالمية صناعة صينية.. والسيارات الصينية أيضاً متوافرة وعمر السيارة في الصين عشر سنوات فقط.. بعدها تمنع من السير في المدن الكبرى.
وأختتم رئيس تحرير صحيفة الرأي العام السودانية مقاله قائلا إنها تجربة رائدة وحقاً اطلبوا العلم ولو في الصين.
شبكة الصين / 14 أكتوبر 2009 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |