الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

رؤية بحرينية لتجربة الصين الإعلامية بين المجلة والفضائية العربية


ويري الصحفي البحريني أن واحدا من أبرز أسباب فشل القناة في أن تكون جذابة هو اعتمادها على عدد غير قليل من الكوادر المحلية الصينية لإعداد وإذاعة برامج القناة معظمهم يفتقرون إلى القدرة على التحدث بطلاقة بالعربية على عكس قناة "روسيا اليوم" مثلا التي تعتمد على مذيعين عرب في معظم برامجها، حتى القلة من مذيعيها الروس فإنهم يمتازون بقدرة فائقة على التحدث بطلاقة بالعربية.

وأشار رضى السماك إلي أنه على عكس هذه الوسيلة الإعلامية الجماهيرية الجديدة الفائقة الأهمية الموجهة إلى العرب فإن الصين تمتلك واحدة من افضل الوسائل الإعلامية المقروءة الجذابة المكتوبة باللغة العربية ألا هي مجلة "الصين اليوم" التي تمتاز بإخراجها الرائع وتنوع مادتها الصحفية السياسية والثقافية والاجتماعية عن كل جوانب الحياة في الصين وعن العلاقات العربية - الصينية، وما ذلك إلا بفضل وجود نخبة ممتازة من الصحفيين العرب المحترفين الذين يسهمون في تحرير وإخراج المجلة إلى جانب زملائهم الصينيين المتمرسين.

وقال إن هذه المجلة وبالرغم من إخراجها الرائع الرفيع المتميز وغنى مضامين موادها الثرية المتنوعة المفيدة فإن تسويقها وتوزيعها لا يبدوان مفعلين في الأسواق العربية. وهكذا فإن الصين تواجه مشكلة إخفاق إعلامي مزدوج لتوصيلها رسالتها إلى أصدقائها العرب على الرغم من وجود الأدوات الإعلامية ووجود الإمكانيات البشرية وما ذلك إلا لأسباب بيروقراطية، فهي تمتلك من جهة مجلة إعلامية غنية في مضامينها وثراء موادها وتكتب بلغة عربية إعلامية رصينة راقية لكنها، الصين، لا تعرف كيفية تفعيل تسويقها وتوزيعها لتحظى بأكبر انتشار ممكن في المنطقة العربية وهي باتت تمتلك مؤخرا من جهة أخرى أداة إعلامية جماهيرية اكثر أهمية إلا هي الفضائية الصينية لكنها تفتقد عناصر الجذب والتشويق لاستمالة المشاهدين العرب إليها ومن ذلك عدم الاعتماد على عدد كاف من المذيعين العرب لتقديم وإذاعة برامجها رغم ثراء موادها الثقافية والتراثية.

واختتم الصحفي البحريني مقاله قائلا قبل أيام كانت لي أمسية رمضانية التقيت خلالها وفدا صينيا زائرا للبحرين مكونا من السيدة وانج فو رئيسة تحرير مجلة "الصين اليوم" والسيد لوه يوان جيون مدير المكتب الإقليمي للمجلة ببكين وقد تحدثت معهما طويلا حول هذه الأشكاليات والسلبيات التي يواجهها الإعلام الخارجي الصيني وتحديدا فيما يتعلق بالمنطقة العربية ووعداني بنقل هذه الملاحظات والآراء إلى المعنيين في بكين.. فهل تتمكن الصين قريبا من تجاوز تلك السلبيات في إعلامها الخارجي؟ نأمل ذلك.

 

شبكة الصين / 24 سبتمبر 2009 /



     1   2  




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :