الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

سوريا بعيون دبلوماسية صينية (صور)


الرئيس بشار الأسد خلال زيارته للصين في 24 يونيو 2004

علاقات عمرها أكثر من ألفي سنة

السوريون، من كافة فئات الشعب، أصدقاء للصينيين. وعمر العلاقات الصينية السورية أكثر من ألفي سنة، حيث ربط بينهما طريق الحرير القديم. وقد انتشرت في المدن السورية التي تقع على هذا الطريق المنتجات الخزفية الصينية والحرير وتقنيات صناعة الورق والطباعة. وصارت "الصين" كلمة محببة للسوريين. وبالإضافة إلى ذلك، انتقل بعض التجار الصينيين إلى سوريا عبر الطريق، وعملوا في صناعة الغزل والنسيج والطباعة هناك.

تقول السفيرة تشو: "عندما زرت سوريا قبل سنوات، رأيت أواني خزفية صينية في بعض البيوت لم أرها في الصين. هذه الأواني تقدمها الأمهات هدايا لبناتهن عند زواجهن. ومازالت في إحدى المناطق القديمة بسوريا غرف فيها عدد كبير من الأواني الصينية".

سوريا من أوائل الدول العربية التي أقامت العلاقات الدبلوماسية مع الصين. ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، يسود التفاهم والدعم المتبادل بينهما في الشؤون الدولية، وتلتزم سوريا بسياسة "الصين الواحدة"، وتقدم الصين دائما الدعم لسوريا لاستعادة هضبة الجولان، كما تؤيد الصين دور سوريا المهم في عملية السلام في الشرق الأوسط والشؤون الإقليمية.

 

الصين الجديدة في عيون السوريين

تقدر سوريا كثيرا الإنجازات التي حققتها الصين خلال تنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح، وتريد الاستفادة منها، لأن هناك نقاط تشابه بين النظام السياسي السوري والنظام السياسي الصيني.

وقد عبر الرئيس السوري بشار الأسد أثناء زيارته للصين في يونيو سنة 2004، عن احترامه للثقافة الصينية المشرقة وتاريخها العريق، وأثنى على الإنجازات الضخمة التي حققتها الصين في التنمية السياسية والاجتماعية. وقال في لقائه مع الرئيس الصيني هو جين تاو إن سوريا ترحب بالمؤسسات والشركات الصينية للاستثمار وتأسيس المصانع فيها والاشتراك في بناء الاقتصاد السوري. كما أشار محمد سعيد البخيتان، أمين القيادة الإقليمية لحزب البعث السوري، إلى أن كافة شعوب العالم تحب وتحترم الصين، وذلك ليس فقط لتاريخها العريق وشعبها العظيم، وإنما أيضا لنجاح حزبها وزعمائها في قيادتها على طريق بناء الاشتراكية ذات الخصائص الصينية وتحقيق إنجازات كبيرة. وقال البخيتان: "إن حزب البعث العربي الاشتراكي يرسل بعثات سورية إلى الصين للدراسة كل سنة. وبالإضافة إلى ذلك، تدعو الصين، وبخاصة وزارة التجارة الصينية، الأصدقاء السوريين، لحضور دورات تدريبية.

وضعت سوريا خطة خمسية للتنمية سنة 2006، ونصت هذه الخطة لأول مرة على أن التحول من الاقتصاد المخطط إلى اقتصاد السوق الاجتماعي يستلزم التعلم من التجربة الصينية في التنمية الاقتصادية. ولذا فإن سوريا ترسل مزيدا من المتخصصين إلى الصين للتعلم من تجرب الإصلاح الاقتصادي الصينية. بالطبع لكل دولة ظروفها الخاصة، فالصين ذات الحجم السكاني الضخم ليست لديها مشكلة في توسيع الطلب المحلي، على العكس من سوريا الأقل سكانا بكثير، ومن ثم عليها ابتكار السبل المناسبة لها. ولكن على كل حال، سوريا ترغب في الاستفادة من النظام الصيني لتنمية اقتصادها.

كان السوريون يعرفون الصين من خلال المنتجات الخزفية ومنتجات الغزل والنسيج، ولكن الآن، بعد زيارة البعثات الصينية لسوريا ومتابعة السوريين للأخبار والتقارير الموضوعية حول الصين، يعرف المواطن الصيني واقع التنمية الصينية، رغم أنه لم يزر الصين.



     1   2   3    




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :