الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
كاتب مصري يحاول سبر أغوار التنمية المستدامة للاقتصاد الصيني
ويري الكاتب البنا أن أحد أسرار التقدم في الصين أنها أصبحت تحترم أصحاب الخبرة والكفاءة، وتؤمن بأنها بدون هؤلاء سيبقي المجتمع الصيني متخلفا، وهذا ما جعل أعدادا كبيرة من الخبراء الصينيين المهاجرين في الغرب يعودون إلى وطنهم ويقبلون العمل في قيادة المصانع ومراكز التطوير التكنولوجي بدخول أقل مما يحصلون عليه في الغرب، لشعورهم بأن وطنهم يحتاج إليهم، وينظر إلى تضحيتهم بتقدير ويوفر لهم مناخ العمل وإبداع.. مشيرا إلي أنه بهؤلاء أمكن للقيادة الصينية أن تقول إننا لا نعتمد الآن علي استيراد التكنولوجيا الجاهزة من الآخرين، ولو بقينا نعتمد علي استيرادها سيظل مجتمعنا كسيحا يزحف وراء غيره وينتظر الصدقات من الآخرين..
وقال الكاتب مؤسسات البحث العلمي أصبحت هي الأساس للتقدم بعد تحديث اكاديمية العلوم، وزيادة الاستثمارات في البحث العلمي، وزيادة مرتبات العلماء والباحثين، وتحدد هدف لكل مؤسسة لتحسين المنتجات ومسايرة التطور في الأسواق العالمية، واعطاء كل صاحب اختراع نسبة من عائد تسويق هذا الاختراع، بحيث يمكن ان يحصل الباحث علي أموال كثيرة ويقولون: مادامت هذه الأموال من عائد جهده فليس لها حدود.. وفي كل شركة هناك قسم كبير للأبحاث والتطوير ومتابعة الجديد في العالم في مجال نشاطها.
واختتم الكاتب مقاله قائلا إن هذه بعض ـ وليس كل ـ عوامل نجاح الانفتاح الاقتصادي في الصين، المهم ان الصين لم تتازل عن الأرض للمستثمرين بالمجان أو بالثمن ولم تأخذ بنظرية أن المستثمر لن يأخذ الأرض ويرحل وأخذت بنظرية أرض الصين للصين والمستثمر الأجنبي له أن يحقق أرباحا من نشاطه وليس له ان يقف علي أرض صينية ويقول: هذه أرضي! وهكذا تثبت تجربة الصين أن التقدم لا يتحقق صدفة، ولا بالنوايا الحسنة ولا بالوعود وحدها، ولكن يتحقق بالجهد وبالعمل، وبقدرة القيادة علي إدارة التنمية وحشد الناس وراءها لتحقيق الهدف.
شبكة الصين / 13 سبتمبر 2009 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |