موقع المشاهد السياسي: الصين تشكو الولايات المـتحدة وأوروبا في منظّمة التجارة، هل بدأ العد العكسي؟

وفي تعليق علي الحظر الذي فرضته الولايات المتحدة علي استيراد الدواجن من الصين، قالت وزارة التجارة الصينية إن «هذه الإجراءات تعتبر إجراءات حمائيّة تميّزيّة بحتة، تعارضها بقوّة الحكومة والشركات الصينية. إن حكومة الصين تتوقّع أن تراجع لجنة من منظّمة التجارة العالمية هذه المسألة بأسلوب عادل ونزيه لحماية التنمية الطبيعية للتجارة العالمية».

ومن ناحية أخري، لفتت الوزارة إلى أن الاتحاد الأوروبي خلال الثلاثين عاماً الماضية، أجري ما يزيد علي ١٤٠ تحقيقاً لمكافحة الإغراق ضد المنتجات الصينية. ويعارض الجانب الصيني بشكل ثابت أي انتهاك لأعمال مكافحة الإغراق وزيادة الحمائيّة التجارية».

ومن الطبيعي أن تتورّط الصين مراراً في نزاعات تجارية بسبب حجم التبادل التجاري الضخم الخاص بها، وهو رأي اتّفق معه مسؤولو منظّمة التجارة العالمية، بما فيهم المدير العام للمنظّمة باسكال لامي الذي قال إن «وجود نظام المنازعات أمر حتمي يصاحب التدفّقات التجارية، فكلما ازداد حجم التجارة لبلد ما ازدادت الفرص الإحصائية لوجود نزاعات هنا وهناك». كما شدد المدير العام لمنظّمة التجارة العالمية علي أن إجراءات تسوية المنازعات التجارية بمثابة «طريق ثنائي الاتجاه»، فبينما من الممكن أن تكون الصين هدفاً لدعوى ما، يمكنها أيضاً رفع دعاوى ضد آخرين.

وبينما من المتوقّع أن تصبح الصين أكثر عزماً علي تعزيز مصالحها في منظّمة التجارة العالمية، فإن علاقاتها مع باقي أعضاء المنظّمة لن تتأثر، ولا سيما الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بأية نزاعات فردية.

وفي هذا السياق، قالت وزارة التجارة الصينية في تعليق علي النزاع القائم مع الاتحاد الأوروبي، إنه «من المرجوّ عقد حوار إيجابي بين الجانبين، بموجب إطار إجراءات منظّمة التجارة العالمية لتسوية النزاعات، وإيجاد حلّ عبر التشاور من أجل تهدئة مخاوف الجانب الصيني». كما ذكر الوفد الأميركي أيضاً في تعليق علي مسألة حظر استيراد الدواجن «رغم أننا شعرنا بخيبة أمل، إذ اختارت الصين أن ترفع دعوي لمناقشة هذه المسألة، إلا أننا واثقون من أن هذا النزاع من الممكن أن يحلّ عبر نظام تسوية النزاعات الخاص بمنظّمة التجارة العالمية .

 

شبكة الصين / 8 سبتمبر 2009 /