الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

موقع المشاهد السياسي: الصين تشكو الولايات المـتحدة وأوروبا في منظّمة التجارة، هل بدأ العد العكسي؟


نشر موقع المشاهد السياسي 16 أغسطس تعليقا تحت عنوان:

 

الصين تشكو الولايات المـتحدة وأوروبا في منظّمة التجارة

هل بدأ العد العكسي؟

تقدّمت الصين بشكويين إلى منظّمة التجارة العالمية، في تحرّك نادر يعكس نضج البلاد المتزايد في اللجوء إلى قواعد التجارة العالمية من أجل حماية مصالحها.

وطالبت الصين منظّمة التجارة العالمية بالتحقيق في حظر أميركي على واردات الدواجن الصينية، وقدّمت شكاوي حول إجراءات الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإغراق ضد منتجات الحدائد الصينية.

تعدّ إجراءات منظّمة التجارة العالمية لحلّ النزاعات هامّة، من أجل تطبيق النظم التجارية وضمان التدفّق السلس للتجارة. ويحقّ لكل عضو في المنظّمة أن يبادر إلى تلك الإجراءات، عندما يرى أن عضواً آخر يخالف اتفاقية أو التزاماً وضع في إطار منظّمة التجارة العالمية، كأسلوب لحماية مصالحه التجارية الذاتية وضماناً للالتزام بنظم التجارة العالمية. وهذا هو هدف الصين بالضبط من رفعها دعويين أمام منظّمة التجارة العالمية ضد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ووفقاً لوزارة التجارة الصينية، حظّرت الولايات المتحدة استيراد منتجات الدواجن من الصين تماماً منذ العام ٢٠٠٧، عن طريق قوانين الاعتمادات السنوية وإجراءات معيّنة أخرى. وقالت «إن هذه الإجراءات الآحادية تخالف في الواقع نظم منظّمة التجارة العالمية ذات الصلة، وتعوق بصورة كبيرة التجارة الطبيعية بين الصين والولايات المتحدة في منتجات الدواجن، وتضرّ بصورة ملحوظة بالحقوق والمصالح التي تستحق المؤسّسات الصينية التمتّع بها». وذكّرت الوزارة أن إجراءات الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإغراق «فشلت في الالتزام بقواعد المنظّمة المعنيّة خلال العملية، بداية من رفع الدعوى والتحقيق إلى القرار النهائي»، كما أنها «تنتهك المصالح التجارية الشرعية لأكثر من ١٧٠٠ منتج حدائد صيني».

ومنذ انضمامها إلى منظّمة التجارة العالمية في العام ٢٠٠١، تبذل الصين جهوداً مضنية لتحقيق تعهّداتها في ما يتّصل بالانفتاح في أسواقها والإصلاح المحلّي، ونالت الاستحسان باعتبارها عضواً مسؤولاً في المنظّمة.

ولكونها قوّة تجارية كبرى، فمن الطبيعي أن تزيد الصين تدريجياً نفوذها في بناء التجارة العالمية، وتلعب دوراً أكثر نضوجاً في صياغة وإنفاذ قواعد منظّمة التجارة العالمية.

ولقد اشتركت الصين بشكل نشط في جولة الدوحة لمحادثات التجارة العالمية، وأخيراً تغتنم إجراءات تسوية النزاعات بدرجة أكبر لحماية مصالحها، والشيء الأبرز أنها تقوم بهذا كمدّع. وهذا يظهر ثقتها المتزايدة بعد السنوات القليلة الأولي من انضمامها إلى منظّمة التجارة العالمية كـ«متعلّم».

إن وضع الصين ينظر إليه أيضاً علي أساس أنه مواجهة لتزايد الحمائيّة في الولايات المتحدة وأوروبا بسبب الأزمة المالية والاقتصادية.



1   2    




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :