قناة سعودية تحاور السفير الصيني لدى السعودية (صور)

أدلي السفير الصيني لدى المملكة العربية السعودية السيد يانغ هونغ لين مؤخرا بحديث خاص لبرنامج "حوار عبر الأقمار" بقناة الأخبار التلفزيونية السعودية تلبية للدعوة منها، واستعرض أحوال علاقات بين الصين والدول العربية، وموقف الصين تجاه قضايا الساعة في منطقة الشرق الأوسط، ومنجزات البناء الاقتصادي في الصين، وأحوال المسلمين الصينيين وغيرها من المواضيع، كما أجاب سعادة السفير علي بعض الأسئلة المطروحة من مقدم البرنامج.

وهنأ السفير يانغ في مستهل حديثه الشعب السعودي وكافة شعوب الدول العربية والإسلامية بحلول شهر رمضان الكريم متمنيا للمسلمين قضاء شهر صوم مبارك وللإسلام والمسلمين كل خير.

وقال السفير يانغ إن الحكومة الصينية ظلت منذ فترة طويلة تولي اهتماما بالغا لتطوير علاقات الصداقة والتعاون مع دول الشرق الأوسط. وفي السنوات الأخيرة، شهد التعاون الودي بين الجانبين في كافة المجالات تطورا مستمرا. وأوضح السفير أن للجانبين أساسا سياسيا راسخا، وتجمع البلدين صداقةٌ وثقةٌ متبادلة، والجانبان يتبادلان التأييد والتعاون في القضايا الهامة ذات الصلة بالمصالح الجوهرية لبعضهما البعض دائما. وأشار إلي أن اقتصادي البلدين يتميزان بتكامل قوي، وأصبحا شريكين جيدين في تعاون المنفعة المتبادلة، وخاصة في ظل إتساع الأزمة المالية االعالمية حاليا، وقال إنه من المهم أن يجرى الجانبان مزيدا من تعاون المنفعة المتبادلة لتقليل التأثيرات السلبية التي أحدثتها الأزمة الى أدنى درجة بصورة مشتركة. ونوه إلي أن كلا الجانبين ينتميان الى الأمم الشرقية، وتجمعهما عوامل متشابهة كثيرة. ويعتبر الدين الإسلامي رابطة هامة تربط الحضارتين العظيمتين الصينية والعربية.

واستعرض السفير يانغ مسيرة العلاقات الصينية السعودية، ووصف هذه العلاقات بأنها نموذج لعلاقات الصداقة والتعاون بين الصين والدول العربية. وقال إنه منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1990، فقد شهدت علاقات الصداقة والتعاون في كافة المجالات تطورات شاملة وسريعة. وستحل الذكرى السنوية العشرين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في العام المقبل. وأعرب السفير عن ثقته في أن العلاقات الودية الاستراتيجية بين الصين والسعودية سترتقي الى مستوى جديد باستمرار في ظل رعاية ودعم قادة الدولتين، وستجلب بكل تأكيد فوائد أكثر للشعبين الصيني السعودي.