الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

الذهب الصيني ..هدية شباب العرب لعروس الأحلام (صور)


صفوت عطية يتحسر على ما فعلته به الأزمة المالية

الذهب الصيني يكسب

يعترف الصائغ صفوت عطية بأن الناس هم الذين جعلوا الإكسسوار الصيني ذهبا. ويقول إن المواطنين أطلقوا شائعة ثم صدقوها، مشيرا إلى أن ما يُسمى بالذهب الصيني ما هو إلا قطع إكسسوار للزينة تُصنع من النحاس أو الألمونيوم أو الحديد المطلي بماء الذهب. ويقول إن هذه المنتجات تباع بالقطعة ولا يستطيع أي صائغ عرضها للبيع على أنها ذهب خالص وإلا عرض نفسه للمساءلة بتهمة الغش التجاري. ويقول إن حالة الركود في مبيعات الذهب الأصلي بالأسواق جعلت بعض تجار الذهب الذين ورثوا المهنة أبا عن جد يتجهون نحو تجارة الذهب الصيني، مشيرا إلى محل جاره في شارع الصاغة بمنطقة الموسكي، التي تعد أهم سوق للذهب في القاهرة، وتحوله للعمل بهذه التجارة منذ عدة أشهر. ويوضح صفوت أن بيع الكيلو جرام من الذهب الخالص الذي تبلغ قيمته نحو137 ألف جنيه مصري لا يزيد ربح التاجر فيه عن 250 جنيها فقط، بينما استخدام نفس المبلغ في تجارة الذهب الصيني تأتي بأضعاف رأسمال المال وفي الحال. ويقول إن الذين أقبلوا على الذهب الهندي منذ سنوات هم من كبار السن وأبناء الريف، بينما الذهب الصيني جذب الشباب بتعدد أشكاله وتنوع قطعه وتناسبها مع روح العصر ورخص سعرها وإمكانية عدم تأثر لونها الذهبي لمدة تزيد عن العام مما يجعل قيمة القطعة رخيصة مع سهولة تغييرها كل فترة.

ويوضح الصائغ سرجيوس بنيامين أن الذهب الصيني نافس الذهب الأصلي في مناسبات الأعياد التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة، وبخاصة عيد الأم في مارس الماضي، حيث أقبل الشباب والفتيات على شراء الهدايا من الذهب الصيني لرخص سعرها بما يتناسب مع حالة المجتمع في ظل الأزمة المالية الحالية. ويشير إلى صعوبة أن يمارس الصائغ المحترف غش الذهب خوفا على سمعته والمطاردة من الجهات الأمنية والرقابية. ويؤكد أن ممارسات الغش يرتكبها بعض النصابين تجاه الذين ليست لديهم خبرة في شراء الذهب.

بائع ذهب أصلي تحول للذهب الصيني ويعلن ذلك على باب محله

 

سمعة الذهب الخالدة

يبين أنور فهمي، وهو تاجر ذهب بالموسكي، أن سمعة الذهب الأصلي لن تتأثر طالما أن تجار الذهب الصيني ملتزمون بالإعلان عن بيعه بالقطعة والكشف عن ذلك على أبواب محلاتهم، حرصا على مصلحة المواطنين وسمعة التجار بالسوق. ويؤكد أن تجار الذهب براء من عمليات الغش التي تقع من البعض في الأسواق، حيث أن الذهب الأصلي له نظام واحد للبيع وعيارات دولية متعارف عليها لا يمكن لأحد الإخلال بأصولها وإلا تعرض للسجن بتهمة الغش التجاري.

ويشير محمد أبو السعود، عضو غرفة صناعة الذهب المصرية، إلى أن محلات الذهب ملزمة بعدم بيع الذهب الصيني، مشيرا إلى أن وزارة التجارة الداخلية شرعت في تنظيم حملات على بائعي الذهب لمواجهة الغش التجاري في مجال يصعب الإساءة إلى سمعة العاملين به.

وسط الزخم الهائل من الجدل الذي أثاره انتشار الذهب الصيني بالأسواق، توسعت بعض العائلات في شراء الإكسسوارات الصينية الذهبية بالأسواق، ووصل الأمر إلى إقامة معارض خاصة به في المتاجر الكبيرة التي رفعت سعر القطعة من 20 جنيها إلى ما بين خمسين ومائة جنيه مصري. ورغم إقبال الأغنياء على شراء هذه المنتجات التي تستخدم في زينتهم اليومية، يتجه هؤلاء إلى شراء الذهب الأبيض أو الألماس الذي صار سعره مؤخرا قريبا من الذهب الأصفر عند رغبتهم في التزين أو اقتناء الذهب، حرصا على الحفاظ على الهوية الاجتماعية لطبقة الأثرياء، وضمان قيمة المال المدفوع في تلك المنتجات. فمن يدري لعل المرء يحتاج من الذهب قيمة معدنه بغض النظر عن لمعانه وشدة بريقه الذي يخطف القلوب والأبصار!

أنور معوض ينتظر الزبائن على باب محله في أكبر سوق للذهب بالقاهرة



     1   2   3   4   5    




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :