الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

الذهب الصيني ..هدية شباب العرب لعروس الأحلام (صور)


بدل رقص شرقية ذهبية اللون

الثراء بأقل الأسعار

يؤكد الشباب أنهم يقبلون على الذهب الصيني لأنه رخيص الثمن وشكله جميل ورغم معرفتهم بأنه ليس ذهبا، فإنهم يقبلون على شرائه بالاتفاق مع أهل العروس كي ترتديه أمام الناس في حفل الزفاف والمناسبات العامة، وحتى يظهر العريس بأنه ذو ثروة وجاه في عيون أصحاب وأقارب العروس. وتذكر "سماح" أنها اتفقت مع خطيبها على شراء شبكة (طاقم مجوهرات يقدم للعروس))عبارة عن "قلادة وسوار" من الذهب الصيني وخاتم ودبلة من الذهب الأصلي لارتدائها في حفل الزفاف. وترى سماح أن اللجوء لهذه الوسيلة إحدى الحيل للتغلب على مشاكل مصروفات الزواج التي أدخلت 9 ملايين شاب بمصر في سن العنوسة. ويدعو كامل محمد- 50سنة- الأهالي إلى تقبل شراء الشبكة من الذهب الصيني بدلا من الذهب الأصلي، موضحا أن غلاء المعيشة وقلة الدخل تمنع الشباب من التفكير في الزواج . ويعترف بأنه لا يمانع كأب أن يشترى ابنه أو عريس ابنته شبكة من الذهب الصيني كنوع من الحفاظ على المظاهر الاجتماعية التي يتطلبها الاحتفال وأن تلبس العروس شبكة ذهبية، طالما أن الهدف تخفيف الأعباء المادية عن كاهل العروسين والأهالي. ويقول إن متوسط قيمة الشبكة من الذهب يبلغ نحو 20 ألف جنيه، فكيف يوفر الشاب ثمنها مع ضرورة توفيره أموال أخرى لشراء الشقة وتجهيزاتها التي تفوق هذا المبلغ بمراحل. ويطالب كامل أولياء الأمور ألا تتوقف نظرتهم عند العادات القديمة التي تتطلب من الشاب أن يوفر للعروس شبكة من الذهب الأصلي، وذلك من أجل تيسير الزواج بدلا من أن يتوجه الشباب نحو ممارسة الرذيلة ويبعد عن الإطار الشرعي للحياة الزوجية.

كامل محمد

وتذكر سيدة إبراهيم –63 سنة- أن استخدام الذهب المقلد ليس بدعة في المجتمع المصري، مشيرة إلى أن الحالة الاقتصادية سرعان ما تعكس توابعها على الناس وحاجاتها للزينة والتفاخر. وتقول سيدة إن الطبقات الشعبية في مصر استخدمت عبر الزمن ما يسمي بالذهب القشرة وهي مصوغات معدنية من النحاس أو الحديد المطلي بقشرة من الذهب أسوة بما يتم في التحف وأدوات المائدة. وتتذكر سيدة بأن الذهب القشرة كان منتشرا في مصر في ستينات وسبعينات القرن الماضي حيث كانت البلاد تمر بحالة حرب وأصبحت دخول الناس منخفضة وفي نفس الوقت لديهم رغبة في التزين والتفاخر، لذلك كانوا يقبلون على شراء الذهب غير الأصلي ماركة "الجمل" وغيره والتي اندثرت صناعتها حاليا بسبب توجه الورش إلى أعمال فنية أخرى.

معروضات ذهبية بالجملة

ويؤيدها في الرأي مجلي أحمد، بائع الحلي وأدوات الزينة بوسط القاهرة، مبينا أن البنات في المدن اعتدن شراء الإكسسوار للتغيير ورخص أسعاره بينما يشترى المقبلون على الزواج من الطبقات الشعبية والمتوسطة الذهب المقلد لحبهم في التفاخر. ويشرح مجلي بأنه تخصص في بيع أدوات الزينة الذهبية التي يستوردها التجار من الهند منذ نحو سبع سنوات. ويذكر أن هذه الأدوات تعد صورة طبق الأصل لمنتجات ذهبية هندية وعربية، ولذلك تقبل عليها العائلات خاصة من الريف المصري لتميزها في الشكل وقدرتها على التحمل وعدم تغير لونها لفترة زمنية تطول عدة سنوات. ويضيف: "إن بعض ضعاف النفوس استغلوا قدرة الذهب المقلد على مواجهة الاحتكاك والمواد الكيماوية بوسائل التنظيف التي تتعامل معها المرأة يوميا في الترويج له على أنه ذهب أصلي عيار 9 أو 12 أو14 قيراطا". ويبين أن حالات النصب التي راح بعض الناس ضحيتها في الريف جاءت مع زيادة المعروض من الذهب الصيني والهندي وإقبال الناس عليه بدلا من الذهب الأصلي وجعلت بعض البائعين يعرضونه بسعر يتراوح ما بين 8 جنيهات و20 جنيها للجرام، بدلا من البيع بالقطعة التي لا يزيد سعرها عن 20 جنيها.

سيرجيوس يقف أمام محل الذهب



     1   2   3   4   5    




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :