الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

الصين .. هل تنقذ الاقتصاد العالمي من الكارثة ؟


نشر موقع الصين في عيون عربية على الإنترنت تقريرا لوكالة الصحافة العربية بعنوان الصين .. هل تنقذ الاقتصاد العالمي من الكارثة؟ وجاء في مستهل التقرير أن كثيرا من الخبراء الاقتصاديين يعولون كثيرا على الصين في إنقاذ العالم من الأزمة المالية العالمية من خلال فتح بوابة خزانتها وضخ احتياطيها من النقد الأجنبي إلى الولايات المتحدة التي تعد مصدر هذه الأزمة وأوروبا باعتبارها المنطقة الأكثر تضررا.. وبالتالي فهذا سوف يسهم في تخليص العالم بأسره من تداعيات تلك الأزمة المالية والحيلولة دون ركود الاقتصاد العالمي فإلى أي حد تستطيع الصين لعب دور المنقذ من الأزمة المالية العالمية؟

ونقل التقرير عن د. جودة عبد الخالق أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة قوله إن هذه النغمة سائدة منذ فترة وتحديدا منذ بدء الأزمة العالمية وأظن أن من يرددونها ليسوا على علم ببواطن الأمور ولا يدركون قدرات الصين الحقيقية أو تأثير التنمية الصينية على العالم.. فالوضع الحقيقي للصين هو أن الدولة الأكثر سكانا في العالم 1.3 مليار نسمة لا تزال دولة نامية ولم تحل لعشرات الملايين من سكانها مشكلة الغذاء (الكافي واللباس الدافئ) ومستوى معيشة أكثر من نصف سكانها منخفض للغاية مقارنة مع المستوى في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية فكيف لدولة نامية أن تحل مشكلة عالمية؟

وأورد التقرير عن د. حمدي عبد العظيم أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة قوله : إن الصين تستقبل سنويا نحو عشرة ملايين فم جديد، وحكومة الصين تولي دائما اهتماماً كبيراً لمعيشة الشعب، وفي عام 2007 بلغ إجمالي الناتج المحلي للصين 3.82 تريليون دولار أمريكي، وكان ترتيبه الرابع عالميا، وإذا كان الرقم يبدو ضخما فإنه في الحقيقة لا يزيد على 7.32 من إجمالي الناتج المحلي للولايات المتحدة 5.99% لليابان 1.9 لألمانيا التي لا يزيد عدد سكانها عن واحد على ستة عشر من عدد سكان الصين.. لكل هذا نعتقد أن القائلين بأن (الصين قادرة على إنقاذ الاقتصاد العالمي) يبالغون كثيرا في قدرات الصين التي لا تزيد نسبة إجمالي ناتجها المحلي عن 6% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، فضلا عن تداعيات الكوارث الطبيعية التي تجتاح الصين على مدار العام تلتهم أكثر من 7 بالمائة من إجمالي قيمة ناتجها المحلي واحتياطي النقد الأجنبي.

ويقول الخبير الاقتصادي د. رفعت السعيد إن الذين يتحدثون كثيرا عن احتياطي الصين الضخم من النقد الأجنبي 1.9 تريليون دولار أمريكي عليهم أن يعرفوا أن الصين جمعته قرشا بعد قرش، فمعظم أرباح الصادرات الصينية التي هي المصدر الرئيسي للاحتياطي النقدي يذهب إلى جيوب الأجانب، ويكفي هنا الإشارة إلى أن دمية (باربي) يبلغ ربح الشركة صاحبة علامتها التجارية في الولايات المتحدة وأوروبا عشرة دولارات أمريكية لكل دمية، بينما يبلغ ربح المصنع الصيني الذي ينتجها لصالح الشركة المالكة للعلامة التجارية نصف دولار أمريكي فقط.



1   2    




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :