الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
دروس من التجربة الإدارية الصينية
وقال الكاتب إن الحكومة المصرية أنشأت في عام 1951 ديوان الموظفين بالقانون رقم 10 لسنة 1951 الذي بدأ تطبيقه في أول يوليو 1952 وتم تعديله سنة 1978 وحتى الآن لم يعدل، ومع الأخذ بالاشتراكية في مصر بعد ثورة1952 والتخطيط القومي والعدالة الاجتماعية، نشأت فكرة التمصير والتأميم وتدخلت الدولة كصاحب عمل في ميادين جديدة، واستحدثت المؤسسات العامة وشركات القطاع العام.
ومضي د. أبو ضيف قائلا: ثم جاء عقد التسعينيات ليشهد صدور القانون رقم 203 لسنة 1991 الخاص بشركات قطاعات الأعمال العام، الذي جاء كخطوة متقدمة في مجال إصلاح أحوال القطاع العام في مصر، الذي استهدف بموجبه إحلال الشركات القابضة محل هيئات القطاع العام لتحقيق الآتي: فصل الملكية عن الإدارة، وتحقيق المساواة بين قطاع الأعمال والقطاع الخاص، والرقابة على أعمال الإدارة.
والملاحظ أن هذا التغير قد أحدث تطورا مهما في النشاط الاقتصادي وحقق معدلات عالية في التنمية في مصر في كل المجالات، ولكن السياسات اللاحقة أدت إلي تغير دور الدولة تجاه القطاع العام، وهذا يعطينا فكرة عن التخطيط الجيد وفق رؤية واستراتيجية تنموية. المقارنة واضحة بين تجربة الصين وتجربة مصر في المرحلة الراهنة.
وبعد استعراض كاتب المقال أحوال الرقابة على الجهاز الإداري المصري والعلاقة بينها وبين التنمية الاقتصادية قال : هنا نطرح تساؤلا مهما: هل يمكن لمصر أن تستفيد من التجربة والخبرة الصينية في مجال الاستثمار والتنمية وتطوير الجهاز الإداري الحكومي المصري؟
وأوضح د. أبو ضيف أنه في الواقع هناك ثمرة تعاون في بدايتها تتمثل في المنطقة الاقتصادية الخاصة بشمال غرب خليج السويس، وتمثل هذه المنطقة نموذجا لإقامة المناطق الاقتصادية الأخرى في مصر، وتقع هذه المنطقة بالقرب من ميناء العين السخنة وعلي بعد نحو 45 كيلومتر من مدينة السويس علي مقربة من المدخل الجنوبي لقناة السويس وهو المشروع الذي يتم تنفيذه بمعرفة الجانب الصيني من خلال المنحة المقدمة من الحكومة الصينية إلي الحكومة المصرية. ولكن المطلوب أن يمتد هذا التعاون لصور أخري مثل تدريب القيادات، وتطوير الجهاز الإداري، والمساعدة في البرامج التنموية.
شبكة الصين / 23 مارس 2009 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |