كلمة رئيس جمعية الصداقة للشعب الصيني مع شعوب العالم في حفل الاستقبال المقام بمناسبة العيد الذهبي للعلاقات السودانية – الصينية

كلمة معالي السيد/ تشن هاو سو رئيس جمعية الصداقة للشعب الصيني مع شعوب العالم في حفل الاستقبال بمناسبة مرور 50 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية الصين الشعبية وجمهورية السودان

بكين – 24 فبراير 2009م

سيادة السيد عبد الله عبد الرشيد نائب رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني

سيادة السيد/ تيمور داواماتي رئيس جمعية الصداقة الصينية العربية

معالي السيد / جاى جيون مساعد وزير الخارجية الصيني

معالي السيد / لي جنجيون نائب وزير دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني

سعادة السيد / ميرغني محمد صالح سفير جمهورية السودان لدى بكين

أصحاب سعادة رؤساء البعثات الدبلوماسية لدى بكين

السيدات والسادة:

نحتفل مساء اليوم بمناسبة ذكرى مرور 50 عام على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية الصين الشعبية وجمهورية السودان. فإسمحوا لنا أن نتقدم إلى حكومة السودان وشعبه بالتحيات الرقيقة والتهاني الخالصة، كما نعبر عن ترحيبنا واحترامنا للحضور الكرام.

إن السوادن من أوائل الدول العربية والافريقية التي أقامت العلاقات الدبلوماسية مع الصين وشهدت تطورا سلسا لمدى 50 سنة حيث تتعمق الصداقة الصينية السودانية في قلوب الشعبين وحصلت على النتائج الملحوظة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والصحية والعسكرية باستمرار خلال السنوات الأخيرة تحت رعاية قيادة البلدين وبفضل الجهود المبذولة المشتركة من قبل الحكومة والشعب في كلا البلدين، خاصة في مجال الاقتصاد والتجارة فسجل حجم التجارة البينية زيادة هائلة وأصبح السودان ثالث أكبر الشريك التجاري في القارة الافريقية للصين، وبينما تعد الصين شريكا تجاريا أساسيا للسودان. كما يجري الجانبان التنسيق الفعال في المحافل الدولية والإقليمية الأمر الذي حمى المصالح المشتركة التي تخص البلدين، وذلك ساهم مساهمة إيجابية في تقوية التضامن بين الدول النامية. وجدير بالذكر أن فخامة الرئيس عمر حسن أحمد البشير زار الصين عدة مرات وحضر قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الافريقي عام 2006، بينما قام الرئيس هو جينتاو بزيارة السودان في فبراير عام 2007. فإن قيادة البلدين وضعوا خطة صحيحة لتنمية علاقات الصداقة والتعاون الثنائية. يكن الشعب الصيني مشاعر طيبة ومتشكرة تجاه السودان على ما قدمه من التأييد الثمين لكل من استضافة دورة بكين للألعاب الأولمبية ومكافحة الكوارث المدمرة والقضايا الأخرى التي يقوم بها الشعب الصيني من أجل تحقيق التنمية والتوحيد. كما يسر الشعب الصيني بما حصل عليه الشعب السوداني الصديق من المنجزات والتقدم وعلى سبيل المثال عندما نال العداء السوداني اسماعيل أحمد شرف أن يكون أول رياضي يمنح السودان ميدالية في تاريخ مشاركاته الاولمبية شارك الشعب الصيني في فرح الشعب السوداني في دورة بكين للألعاب الأولمبية المنعقدة في السنة الماضية. كما نشعر بالسرور والبهجة عند وتوقيع اتفاق حسن النوايا وبناء الثقة لتسوية مشكلة دارفور بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة الذي يعد خطة ايجابية في عملية التضامن القومي للسودان ونأمل في إيجاد حل شامل وسليم لقضية دارفور في يوم مبكر.