الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
احتفاء رسمي وشعبي واسع بزيارة الرئيس الصيني للسعودية يوم الثلاثاء
الرياض 9 يناير 2009 (شينخوا) قوبلت الزيارة المرتقبة للرئيس الصيني هو جين تاو للسعودية غدا (الثلاثاء) بحفاوة كبيرة من قبل الجهات الرسمية والشعبية ، واهتمت وسائل الإعلام المحلية بنشر تقارير عن العلاقات بين البلدين منذ فترة طويلة.
وفي هذا الإطار أوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية اليوم (الاثنين) تقريرا شاملا يؤكد الأهمية الكبيرة التي تكتسبها المباحثات بين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس الصيني في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ، والتشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك .
وأكد التقرير أن العلاقات السعودية الصينية شهدت تطورا ونموا سريعا على مدى الـ 18عاما الماضية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين .
واعتبر الزيارة الثانية للرئيس الصيني للسعودية بعد زيارته الأولى في أبريل عام 2006 تعبر بكل وضوح عن اهتمام القيادة الصينية البالغة بعلاقات الصداقة والتعاون الاستراتيجية بين البلدين .
وذكر التقرير ان البلدين وقعا خلال زيارة الرئيس الصيني الاولى للسعودية على عدد من الاتفاقيات في مختلف المجالات ، إلى جانب التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون بين شركتي ((ساينوبك)) الصينية و((ارامكو)) السعودية .
وأشار التقرير إلى النتائج المثمرة التي حققتها زيارتا العاهل السعودي للصين في إعطاء دفعة قوية للتعاون بين البلدين في مختلف المجالات .
وزار العاهل السعودي الصين عامي 1998 حينما كان وليا للعهد ، والثانية عام 2006 ووقع خلالها خمس اتفاقيات في مجالات النفط والغاز والتعدين والتعاون الاقتصادي والاستثماري وتجنب الازدواج الضريبي والتدريب المهني .
وتطرق التقرير إلى التعاون بين البلدين في المجال الثقافي ، مشيرا إلى توقيعهما عام 2002 اتفاقية للتعاون في مجال الثقافة والتربية والتعليم ، حيث تبادل كلا البلدين في إطار هذا الاتفاق إقامة الأسابيع الثقافية ومعارض للصور الفوتوغرافية .
واستعرض آفاق التعاون بين البلدين في المجال الاقتصادي الذي شمل قطاعات الطاقة والبنية التحتية والاستثمار والمقاولات وغيرها من القطاعات بفضل اهتمام القيادتين بإقامة مشاريع استثمارية مشتركة تفضي إلى علاقات استراتيجية تخدم مصالح الشعبين .
وتعد السعودية أكبر شريك تجاري للصين في غربي آسيا وأفريقيا على مدى الـ 8 سنوات الماضية ، حيث تجاوز حجم التبادل التجاري الثنائي بينهما 41.8 مليار دولار أمريكي عام 2008 ، فيما وصل عدد الشركات الصينية المسجلة في السعودية إلى 62 شركة ، فضلا عن 105مشروعات قيد الإنشاء بقيمة 6.2 مليار دولار.
ولفت التقرير إلى النجاحات الكبيرة التي حققتها الصين منذ اتخاذها سياسة الإصلاح والانفتاح إلى الخارج عام 1978 ، موضحا أنها أثمرت ارتفاع مستوى معيشة المسلمين وازدياد عدد الحجاج الصينيين إلى السعودية بشكل مستمر .
واوضح التقرير ان عدد المسلمين في الصين يقدر بحوالي 21 مليون نسمة ، وبها أكثر من 30 ألف مسجد وأكثر من 40 ألف إمام ، وبلغ عدد الحجاج الصينيين 21 ألف شخص عام 2008 .
وفي السياق ذاته ، أكد السفير السعودي لدى الصين يحيى عبد الكريم الزيد ، أن علاقات الصداقة والتعاون بين السعودية والصين تشهد حاليا تطورا كبيرا وستسهم زيارة الرئيس الصيني هو جين تاو للرياض غدا في تحقيق المزيد من التقدم في تطور العلاقات بين البلدين.
وقال الزيد في حديث صحفي نقلته وكالة الأنباء السعودية بمناسبة زيارة الرئيس الصيني للسعودية ، إن الجانبين يسعيان إلى زيادة التبادل التجاري والثقافي وتعزيز التعاون الصحي والزراعي وإلى تشجيع الاستثمار وتعزيز التبادل السياحي بينهما .
شبكة الصين / 10 فبراير 2009 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |