الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

السفير الصيني بالسعودية : علاقات البلدين تمضي قدما إلى شراكة استراتيجية حقيقية


الرياض 4 فبراير 2009 (شينخوا) أكد السفير الصيني لدى السعودية يانغ هونغ لين أن العلاقات بين البلدين تمضي نحو شراكة استراتيجية حقيقية في كافة المجالات ، مشددا على أن زيارة الرئيس الصيني هو جين تاو المرتقبة للسعودية ستأتي بأثر "عميق جديد وبعيد المدى" على صعيد التعاون والتشاور السياسي بين بكين والرياض .

وقال السفير يانغ في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) بالرياض اليوم (الأربعاء) بمناسبة الزيارة المرتقبة للرئيس الصيني هو جين تاو للسعودية الثلاثاء المقبل إن العلاقات بين الصين والسعودية تشهد تطورا مطردا وتزداد رسوخا على مر العصور وهي تمضي قدما نحو تحقيق شراكة استراتيجية حقيقية في كافة المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية والاستثمارية .

وأضاف أن زيارة الرئيس الصيني تعبر بوضوح عن الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الصينية لعلاقات الصداقة والتعاون مع السعودية ، وستأتي بأثر "عميق جديد وبعيد المدى" على صعيد التعاون والتشاور السياسي الذي يزداد تطورا منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية عام 1990.

وأشار إلى أن المباحثات بين الجانبين الصيني والسعودي خلال الزيارة ستتركز حول سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في كافة المجالات ، إضافة إلى بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأوضح أن الرئيس هو جين تاو سيجري مباحثات مع أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية تتناول التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية ، مؤكدا أن العلاقات الصينية الخليجية تشهد تطورا شاملا بما في ذلك التنسيق والتعاون في الشؤون الدولية.

وتعد دول مجلس التعاون ثامن أكبر شريك تجاري للصين بحجم تبادل تجاري بلغ في عام 2007 حوالي 58 مليار دولار ، وارتفع إلى 79.3 مليار دولار عام 2008 .

واستعرض السفير الصيني مسيرة العلاقات الصينية السعودية ، وأبرز المحطات المشرقة في السجل الحافل لهذه العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين.

وعلى الصعيد السياسي ، أشار يانغ إلى الزيارات المتبادلة لكبار المسؤولين ، ومنها زيارة الرئيس الصيني هو جين تاو للسعودية في أبريل عام 2006 ، وزيارة نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية ووزير الدفاع تساو قانغ تشوان في نوفمبر عام 2007 ، وتوجت في يونيو عام 2008 بزيارة نائب الرئيس الصيني شى جين بينغ.

أما على الجانب السعودي فقد زار الملك عبد الله بن عبد العزيز عندما كان وليا للعهد الصين في عام 1998 ، كما قام بزيارة مماثلة في يناير عام 2006 كأول دولة يزورها عقب توليه عرش الحكم في السعودية خلفا للملك الراحل فهد بن عبد العزيز مما يجسد اهتمامه الكبير بالعلاقات بين البلدين.

وأوضح السفير الصيني أن سجل التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين يشهد تطورا ملحوظا ، حيث تضاعف حجم التبادل التجاري نحو 80 مرة منذ انطلاقة العلاقات قبل 19عاما ليصل إلى أكثر من 25 مليار دولار عام 2007 ، وارتفع إلى 41.8 مليار دولار العام الماضي.

وأكد أن السعودية احتفظت بموقعها كأكبر شريك تجاري للصين في غرب آسيا وأفريقيا للسنوات الثماني المتتالية إذ يبلغ عدد الشركات الصينية المسجلة في السعودية 62 شركة تستوعب حوالي 21.8 ألف عامل بينهم 15.8 ألف عامل صيني ، فيما يبلغ عدد المشاريع قيد الإنشاء 105 مشاريع باستثمارات تصل إلى 7.2 مليار دولار.

وعلى الصعيد الثقافي والتعليمي ، لفت يانغ إلى إتفاقية التعاون التي وقعها البلدان عام 2002 كتأكيد على الرغبة المشتركة في تعزيز علاقات شاملة متنوعة لا تقتصر على الجوانب الاقتصادية والتجارية .

كما احتضنت الرياض في نوفمبر عام 2005 الأسبوع الثقافي الصيني ، فيما استضافت بكين في أغسطس عام 2008 فعاليات ثقافية وتراثية سعودية على هامش الألعاب الاولمبية.

واعتبر السفير يانغ إدراج الصين في قائمة الدول لبرنامج الملك عبد الله للبعثات الخارجية يعكس اهتمام الجانب السعودي بتطوير التعاون بين البلدين في مجال التربية والتعليم ليبلغ عدد الطلاب السعوديين في الصين ضمن هذا البرنامج نحو 147 طالبا.

وتطرق السفير الصيني لرسوخ التعاون بين البلدين في المجال الديني وحوار الحضارات ، مشيرا إلى ارتفاع عدد الحجاج الصينيين إلى 12الف شخص ، مؤكدا مراعاة الصين لحقوق المسلمين الذين يبلغ عددهم أكثر من 21 مليون نسمة يمارسون العبادات بكل حرية من خلال 30 ألف مسجد وحوالي 40 ألف إمام.

ونوه في هذا الصدد بتبرع الملك عبد الله بن عبد العزيز بمبلغ 500 ألف دولار أمريكي لكل من الجمعية الاسلامية الصينية والجمعية الاسلامية بمقاطعة شانشي خلال زيارته للصين عام 1998 ، وتلى ذلك تبرعه بمبلغ خمسة ملايين دولار للجمعية الاسلامية الصينية في زيارته الثانية عام 2006.

وأعرب الدبلوماسي الصيني عن تقدير بلاده الكبير لمبادرة العاهل السعودي بعقد مؤتمر الحوار بين الأديان في مدريد في يوليو عام 2008 ، والمؤتمر التالي حول الموضوع ذاته في الأمم المتحدة ، مؤكدا إسهام الحضارتين الاسلامية والصينية في ارتقاء الإنسانية وتحقيق التقارب بين شعوب العالم.

وأشار إلى موقفين لا يزالان عالقين في أذهان الشعب الصيني ، أولهما مشاركة السعودية في أولمبياد بكين واولمبياد المعوقين ، والثاني الموقف الإنساني للعاهل السعودي مع الصين إبان الزلزال الكارثي الذي ضرب منطقة سيتشوان الصينية.

 

شبكة الصين / 5 فبراير 2009 /




-خلفية: حقائق اساسية حول المملكة العربية السعودية

تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :