سؤال 7– 6: أعمال الحكومة الصينية في مساعدة الفقراء
والتنمية قد تركت انطباعا عميقا في العالم. إذن، ماذا عملت الصين
لمساعدة الفقراء والتنمية؟ كم عدد الفقراء في الوقت الراهن؟ وكيف
تساعدهم على التخلص من الفقر بصورة جذرية؟
جواب: مسألة الفقر
الريفية تشكلت خلال مدة طويلة من التطورات التاريخية. لذلك، إن إزالة
الفقر مسيرة ستناضل الصين من أجلها لمدة طويلة. ففي خلال عشرين عاما
من أعمال مساعدة الفقراء والتنمية، نظمت وطبقت الصين خططا عديدة
لمساعدة الفقراء والتنمية، واكتشفت طريقا ملائما لأحوال الصين. وحظيت
بثناء وتقدير عاليين من قبل المجتمع الدولي. هناك رقم يدل على ذلك:
قبل أكثر من عشرين عاما، كان في أرياف الصين 250 مليونا من الفقراء،
أما في عام 2004، فانخفض هذا العدد إلى 1ر26 مليون فقط.
في عام 1978، أجرت
الصين إصلاحا ريفيا، مما دفع خطوات تنمية سريعة للزراعة والاقتصاد
الريفي، وتحسن مستوى معيشة معظم الفلاحين بصورة واضحة، وتخلصوا من
حالة الفقر والتخلف لمدة طويلة، وانخفض عدد الفقراء بصورة سريعة. لكن
ولأسباب تاريخية وطبيعية اقتصادية واجتماعية، تباطأت التنمية في بعض
المناطق، وظاهرة الفقر لا تزال بارزة. في عام 1986، أجرت الصين أعمالا
مخططة ومنظمة وبحجم كبير لمساعدة الفقراء والتنمية على نطاق البلاد
كلها. حتى نهاية عام 1992، انخفض عدد الفقراء من 250 مليونا عام 1978،
إلى 80 مليونا، ينتشرون بصورة رئيسية في مناطق ظروفها الطبيعية قاسية
وبيئة المعيشة فيها سيئة. لذلك، قررت الحكومة الصينية منذ عام 1994،
تركيز جميع الموارد البشرية والمادية والمالية وتعبئة القوى
الاجتماعية من مختلف الأوساط، لمساعدة الفقراء على نطاق واسع. واستغرق
ذلك 7 سنوات. في نهاية عام 2000، حلت بصورة أساسية مشكلة الغذاء
والكساء للفقراء الفلاحين في عموم البلاد، وانخفض عدد الفقراء إلى 30
مليونا. وانخفض هذا العدد إلى 1ر26 مليون عام 2004.
وفي الوقت الراهن،
يتشكل الفقراء الفلاحون من قسمين: المعوقون العاجزون عن العمل وأصحاب
الضمان الاجتماعي. والقسم الآخر، يعيش في مناطق الظروف الإنتاجية
والمعيشية فيها سيئة والموارد فقيرة.
تتمثل المهمة
الرئيسية لمساعدة الفقراء والتنمية في القرن الواحد والعشرين في: 1 –
مساعدة الفقراء لحل مسألة الغذاء والكساء بأسرع وقت ممكن. 2 – مساعدة
الفقراء الذين قد حلت لهم مسألة الغذاء والكساء بصورة أولية على زيادة
تحسين ظروف الإنتاج والمعيشة، لرفع جودة الحياة والتأهيلات الشاملة. 3
– تعزيز بناء منشآت البنية الأساسية في القرى الفقيرة، وتحسين البيئة
الإحيائية، وتغيير الحالة المتخلفة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية
في المناطق الفقيرة بصورة تدريجية، بهدف تهيئة الظروف للوصول إلى
مستوى الحياة الرغيدة.
من أجل تشكيل
المجتمع الاشتراكي المنسجم وتمتع المجموعات الفقيرة بمنجزات التقدم
الاجتماعي والاصلاح والانفتاح، تعهدت الحكومة الصينية في المؤتمر
الدولي لمساعدة الفقراء عام 2004 بمهابة: الحل الأساسي لمشكلة الغذاء
والكساء للفقراء الموجودين في الصين حاليا بحلول عام 2010، وتخليص
1ر26 مليون فقير من الفقر جذريا والتقدم إلى مجتمع الحياة الرغيدة
تدريجيا.
|