سؤال 7 – 11: لاحظنا أن عدد السكان فوق 60 عاما قد
شكل أكثر من 10% من مجمل عدد السكان، بحيث وصلوا إلى 100 مليون وأكثر.
ذلك يدل على أن الصين قد دخلت مجتمع الشيخوخة. ما هي الإجراءات التي
اتخذتها الحكومة الصينية لضمان قضائهم شيخوخة
سعيدة؟
جواب: لقد دخلت
الصين صفوف الشيخوخة الدولية في بداية القرن الواحد والعشرين. وفقا
للإحصاء، وصل عدد المسنين فوق 60 عاما إلى 130 مليونا، يحتلون أكثر من
10% من مجمل السكان. ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 280 مليونا عام
2025، يشكلون 4ر18%. و400 مليون عام 2050، يحتلون أكثر من ربع مجمل
السكان.
من أجل تحقيق هدف
التنمية للأمم المتحدة والمتمثل في "التمتع المشترك دون تمييز بين
الأعمار"، أصدرت الصين ((قانون ضمان حقوق ومصالح المسنين)). وأدرجت،
بوضوح، قضية المسنين في المنهاج العام للتنمية الاقتصادية
والاجتماعية. وتشكلت، أوليا، منظومة عمل تقوم فيها الحكومة بالإرشاد
ويشترك فيها المجتمع ويعتني جميع الشعب بقضية المسنين.
بسبب كثرة المسنين
والمشاكل، تعجز الدولة، خلال مدة قصيرة، أن تطبق سياسة ترفيه عالية،
شأنها شأن بعض البلدان المتطورة. لذلك، وانطلاقا من أحوال البلاد
الواقعية، تتخذ مبدأ التحمل المشترك لمسؤولية العناية بهم بين الدولة
والمجتمع والعائلات والأفراد.
يرى المفهوم
التقليدي الصيني أن إعالة الأبوين واجب مستحق للأولاد. لذلك، لا يزال
قضاء بقية حياة العجزة في العائلة نفسها أهم وسيلة في الوقت الراهن.
وفي الوقت نفسه، تسارع الصين في خطوات تقديم خدمات اجتماعية في
الأحياء السكنية بالمدن. وتطبق في الأرياف نظام ضمان يربط بين قضاء
بقية حياة العجزة في العائلة وبين المساعدات الاجتماعية. هناك إجراءات
خاصة لضمان المعيشة الأساسية للمسنين ذوي الدخل المنخفض والمسنين
الفقراء دون دخل والهرم. وفي مجال العلاج الطبي، تبذل الصين جهودها
لسد حاجات المسنين في العلاج الطبي الأساسي. فقد تم إكمال وتحسين نظام
التأمين الأساسي للعلاج الطبي للموظفين والعمال، وتم إنشاء نظام ضمان
العلاج الطبي المتعدد الجوانب في المدن والبلدات. وفي الأرياف، تم
إنشاء نظام العلاج الطبي التعاوني الجديد ووسائل متعددة لضمان الصحة،
مما حسَّن ظروف العلاج الطبي للمسنين الفقراء.
بالإضافة إلى ذلك،
تم إنشاء نظام عمل حول المسنين، ومن حيث الأساس، إقامة شبكات الخدمات
لهم. وتم تعزيز نظام الإدارة والخدمة للمسنين على أساس الأحياء
السكنية. فيزداد عدد منشآت الخدمات مثل المحطات الصحية في الأحياء
السكنية ودور المسنين ومراكز النشاطات والمدارس وميادين التسلية
للمسنين، وتشجيع المسنين للاشتراك في النشاطات الثقافية والرياضية
الاجتماعية.
وفي الوقت الذي حلت
فيه مسألة المسنين في الحياة المادية، بصورة جيدة وتدريجية، أكدت
واهتمت الصين بحياة المسنين الثقافية، ورفعت جودة معيشتهم، ودفعت تطور
قضايا الترفيه والتعليم والثقافة والصحة والرياضة البدنية للمسنين.
مما هيأ ظروفا لقضاء المسنين بقية حياتهم في سعادة.
وفي الوقت نفسه،
أننا ندرك بعمق أن الصين قد دخلت مجتمع الشيخوخة في ظل ظروف اقتصادية
غير متطورة. لذلك، تتركز أعمال حل المشاكل الاجتماعية التي جلبتها
الشيخوخة على بذل أقصى الجهود للتنمية الاقتصادية.
|