arabic.china.org.cn | 29. 08. 2022 |
بفضل استخدامها الفعلي لرأس المال الأجنبي.. آفاق مشرق تنتظر التنمية الاقتصادية الصينية
29 أغسطس 2022 / شبكة الصين / بلغ حجم الاستخدام الفعلي لرأس المال الأجنبي في الصين 798.33 مليار يوان في الأشهر السبع الماضية من العام الجاري، بزيادة 17.3% على أساس سنوي، بحسب بيانات وزارة التجارة الصينية.
ولدى استخدام الصين الفعلي لرؤوس الأموال الأجنبية ثلاثة خصائص. أولها، نمو الاستخدام الفعلي لرؤوس الأموال الأجنبية بشكل سريع نسبيا في قطاعات التكنولوجيا الحديثة والفائقة، بزيادة نحو 32.1%. والثانية، زيادة استثمار الدول المتقدمة الرئيسية في الصين بصورة ملحوظة، ومن ضمنها ارتفعت استثمارات كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان وألمانيا في الصين بنسب 44.5% و36.3% و26.9% و23.5% على أساس سنوي كل على حدة. والأخيرة، النمو التدريجي للاستخدام الفعلي لرؤوس الأموال الأجنبية في شرقي ووسط وغربي الصين، بنسب 15.2% و30% و41.2% على التوالي.
وأظهرت البيانات أن الشركات الأجنبية تولي أهمية بالغة بالسوق الصينية، وتحدوها ثقة كبيرة بالتنمية المستدامة للاقتصاد الصيني.
ومع تزايد استثمارات الشركات المحلية والأجنبية في قطاع التكنولوجيا الصينية الفائقة والحديثة، وتسارع تحول الهيكل الاقتصادي بالبلاد، أصبحت التنمية المدفوعة بالابتكار قوة دافعة رئيسية للتنمية الاقتصادية الصينية.
وبالإضافة إلى ذلك، فمع نقل الصناعات تدريجيا، يتسارع تشكيل أنظمة الصناعات بوسط وغربي البلاد، مما يصلح لتشكيل سلسلة إنتاج وتوريد وابتكار متكاملة ومحو الفجوة بين شرقي ووسط وغربي البلاد في تنمية الصناعات تدريجيا.
وترجع أسباب مواصلة زيادة الشركات الأجنبية استثماراتها في الصين إلى النقاط الأربع التالية:
أولا، تمتلك الصين أنظمة صناعية متكاملة وميزة سوق ضخمة، بكونها ثاني أكبر كتلة اقتصادية في العالم والأولى من حيث الإنتاج الصناعي وتجارة السلع. ويمثل ذلك بدوره الأسباب الرئيسية لتفاؤل الشركات الأجنبية نحو السوق الصينية.
ثانيا، تمتلك الصين بيئة سياسية واجتماعية تشهد درجة عالية من الاستقرار، وبيئة أعمال ذات قدرة تنافسية دولية، وتوقعا متفائلا نحو تنميتها الاقتصادية عالية الجودة، مما يضمن توقع الشركات الأجنبية المستقر والمتفائل لاستثماراتها في الصين.
ثالثا، تمتلك الصين أنظمة صناعية ضخمة ومتكاملة وأيدي عاملة عالية الكفاءة، وتولي دائما أهمية بالغة للابتكارات العلمية والتكنولوجية ومواصلة الارتقاء بقدرتها في هذا الصدد، مما يوفر بيئة استثمارية مميزة للشركات الأجنبية العاملة في مجال التكنولوجيا الفائقة والحديثة.
رابعا، تؤدي الصين دورا متزايد الأهمية في الأسواق الإقليمية والدولية، باعتبارها أول الدول التي تبادر بإطلاق مبادرة الحزام والطريق وكذلك نقطة حاسمة في الدورة الاقتصادية الدولية، مما يقدم ركيزة إستراتيجية للمستثمرين الدوليين والشركات الأجنبية لتوسيع أعمالها في أنحاء العالم قائمة على أعمالها في الصين.
وفي ظل صدمات جائحة القرن والصراعات الجيوسياسية والقمع الشامل للصين من قبل الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية، يواجه الاقتصاد الصيني تأثيرات تراجع الطلب وصدمات العرض وضعف التوقع. ومازالت ضغوط التراجع الاقتصادي كبيرة، ولكن أساسيات اقتصاد الصين مازالت متفائلة، ولن يتغير زخم نموه الإيجابي.
وبفضل ذلك، يجب على الحكومة الصينية إتقان الأعمال الخاصة بالحفاظ على استقرار التوظيف والقطاع المالي والتجارة الخارجية ورؤوس الأموال الأجنبية والاستثمارات والتوقع الاقتصادي، لضمان التنمية الاقتصادية السليمة والمستدامة.
ومن حيث الأعمال الخاصة بالحفاظ على استقرار رؤوس الأموال الأجنبية، على الحكومة الصينية زيادة الجهود على نحو متزايد لتعزيز استقطاب رؤوس الأموال الأجنبية في مجال التكنولوجيا الفائقة والحديثة، وترقية مستوى الخدمات لرؤوس الأموال الأجنبية، وتحسين آلية التحديث الديناميكي لقائمة المشاريع الرئيسية ذات رؤوس الأموال الأجنبية، ودفع إنشاء مزيد من المناطق التجريبية الشاملة لتعزيز الانفتاح في قطاع الخدمات، ووضع مزيد من الإجراءات الرامية لتعزيز الانفتاح في قطاع الخدمات، والارتقاء بكفاءة وفعالية استخدام رؤوس الأموال الأجنبية على نحو متزايد، مما يوفر ضمانا مهما للتنمية الاقتصادية الصينية بخطوات راسخة ومستقرة.
انقلها الى... : |