arabic.china.org.cn | 12. 08. 2022

بعد تسجيل رقم قياسي جديد.. تجارة الصين الخارجية تواصل تحفيز التعافي الاقتصادي العالمي

arabic.china.org.cn / 16:49:46 2022-08-12

12 أغسطس 2022 / شبكة الصين / سجل إجمالي إيرادات الواردات والصادرات الصينية في يوليو الماضي 3.81 تريليون يوان (نحو 564.66 مليار دولار)، بزيادة 16.6% عن الشهر نفسه من العام الماضي. ومن حيث حجم التجارة الخارجية، سجلت الصين رقما قياسيا جديدا، لتظهر قوة وحيوية اقتصادها الوطني.

ولم تظهر التجارة الدولية استقرارا في السنوات الأخيرة. فمن جهة، أصبح جانب العرض أكثر حذرا في أخذ القرار حول توسيع الطاقة الإنتاجية بعد مواصلة تعرضه للضغوط، في ظل عدم استقرار الطلب الخارجي وعدم تخلص العالم من التداعيات التي خلفتها جائحة كورونا وبلوغ مرحلة التعافي المستقر بعد الجائحة، متأثرة بعوامل عدم اليقين المتمثلة في الجائحة والصراعات الجيوسياسية والتضخم المرتفع.

ومن جهة أخرى، شهد الاقتصاد الصيني تعافيا مستقرا، وحافظ على حيوية قوية في وجه الضغوط العالية الداخلية والخارجية، مما قدم ثقة أقوى للشركات والمؤسسات الدولية، ووفر ضمانا لتجارتها الدولية.

وتؤدي السوق دائما دورها كـ"يد خفية" لتوجيه الشركات والمؤسسات الدولية لبدء التعاون مع الصين، لتشكل سلسلة أقوى للتوريد محورها الصين.

وخلال الأشهر الأخيرة، أصبحت الشركات والمؤسسات أكثر نشاطا في المشاركة في التجارة الدولية، حيث أن أكثر من 526 ألف شركة ومؤسسة صينية عاملة في قطاع التجارة الخارجية حققت نتائج ملحوظة في الأشهر السبعة الماضية من العام الجاري، بزيادة 5.8% على أساس سنوي. ما يعد دليلا قاطعا على مشاركة المزيد من الشركات والمؤسسات في التجارة الدولية وتوسيع أسواق أعمالها بهدف الحصول على بيئة تنمية أكثر استقرارا واستدامة.

وتمثل دول الآسيان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة المراكز الرئيسية من بين شركاء الصين التجاريين. ويشكل حجم التجارة معهم 15% و13.7% و12.4% على التوالي من إجمالي حجم تجارة الصين الخارجية خلال الأشهر السبعة الماضية من العام الجاري، لتشكل 41.1% من الإجمالي.

كما زاد حجم الواردات والصادرات مع الصين بنسبة 13.2% و8.9% و11.8% على التوالي. وباستثناء الرقم المسجل مع الاتحاد الأوروبي، وهو أقل من معدل النمو الإجمالي للتجارة الخارجية الصينية، تمثل دول الآسيان والولايات المتحدة داعما فعالا لنمو التجارة الخارجية الصينية.

ولا تجسد الزيادة في حجم التجارة بين الصين وشركائها التجاريين الرئيسيين التكامل الاقتصادي والتجاري فحسب، بل تسهم كذلك في تهيئة الظروف للارتقاء بالتفوقات النسبية في جميع الجوانب من خلال التعاون الطويل الأمد على أساس الثقة المتبادلة.

وككتلة اقتصادية كبيرة نسبيا، فإن نمو التجارة الدولية في بيئة مستقرة نسبيا على أساس الأنظمة والقواعد المحددة، يمكن تخفيض مخاطر التنمية غير المتوازنة، وذلك يسهم بدوره في الحفاظ على استقرار شبكة التجارة العالمية.

فعلى سبيل المثال، بلغ إجمالي حجم التجارة بين الصين والولايات المتحدة في الأشهر السبعة الماضية من العام الجاري 2.93 تريليون يوان بزيادة 11.8% على أساس سنوي، ومن بينها سجلت حجم الصادرات الصينية للولايات المتحدة 2.25 تريليون يوان، بزيادة 15.1% على أساس سنوي.

ورغم أن إدارة بايدن لم تف بوعودها بشأن إلغاء الرسوم الجمركية الإضافية المفروضة على البضائع الصينية منذ عهد إدارة ترامب، إلا أن الصادرات الصينية للولايات المتحدة حافظت على زخم نمو مطرد بشكل أساسي. كما أن التدفق الكبير للسلع والبضائع الصينية عالية الجودة والاقتصادية لم تلب احتياجات المستهلكين الأمريكيين فحسب، بل أصبحت أيضا عاملا حاسما في إمكانية السوق الأمريكية لضمان الإمداد والحفاظ على استقرار الأسعار.

ولا تتعمد الصين السعي وراء تحقيق حجم تجارة أكبر في مسيرة دفعها للتنمية الاقتصادية المتواصلة، فمكانة تجارتها العالمية لا تتمثل إلا في نتائج خيارات السوق.

وتواصل كيانات السوق، بما فيها عدد كبير من الشركات والمؤسسات الأجنبية، توسيع شبكة سلسلة التوريد العالمية مع أخذ الصين كقاعد لها، بعد استفادتها من الأسس القوية للصناعات الصينية والموارد المتميزة والإجراءات التي تواصل الحكومة الصينية تنفيذها لتسهيل التجارة والاستثمار، لتشكل أنماطا تنموية لنفسها.

وقد تقدمت الصين بفضل استفادتها من نقل الصناعات، ولا تخطط لإبقاء هذه الصناعات داخليا إلى الأبد، بل تشجع الشركات والمؤسسات على ترسيخ مكانتها في الأسواق الدولية وتعزيز التعاون الدولي في مجال الطاقة الإنتاجية من خلال الاستثمارات، وخلق المزيد من الأنشطة التجارية ذات القيمة المضافة على أساس مساحة التنمية القائمة.

وفي الأشهر السبعة الماضية من العام الجاري، سجل حجم الصادرات الصينية من المعدات الميكانيكية والإلكترونية 7.57 تريليون يوان، بزيادة 10.1% على أساس سنوي، مشكلة بذلك 56.6% من إجمالي قيمة الصادرات الصينية، لتصبح أهم السلع الصينية المصدرة.

وخلال الأشهر السبعة الماضية من العام الجاري، ارتفعت صادرات الصين من الملابس وملحقاتها، والمنسوجات، والمنتجات البلاستيكية بنسبة 13.5% و11.9% و16.3% على أساس سنوي، فيما وصلت قيمة صادرات أجهزة ذكية لمعالجة البيانات والمعلومات وقطع غيارها إلى 918.2 مليار يوان، والهواتف المحمولة إلى 494.63 مليار يوان، والسيارات 175.74 مليار يوان.

ولا شك أن التجارة الخارجية الصينية حققت نتائج ملموسة في الأشهر السبعة الماضية من العام الجاري، ومسار تنميتها في الأشهر الخمسة المتبقية من العام الجاري جدير بالمتابعة، إذ أن ثمة مساحة كبيرة لنمو الواردات، إلى جانب جهود الشركات والمؤسسات الرامية لتوسيع صادراتها من خلال الإبداع في الأنماط والمفاهيم وتطوير إمكانية السوق.

ويعد معرض الصين الدولي للسلع الاستهلاكية والمعرض الدولي للاستيراد ومهرجان التسوق الإلكتروني "11/11" وموسم الاستهلاك وغيرها من المنصات والنشاطات لم يمكنها عكس إمكانية السوق الاستهلاكية الصينية الضخمة أمام العالم فحسب، بل تسهم كذلك في جذب الشركات والمؤسسات الأجنبية لضخ مزيد من الموارد في السوق الصينية والاستفادة من فرصة تنمية الصين من خلال تنشيط جهودها في بناء شبكة تجارية مع الصين، مما يدفع نمو الواردات الصينية. 


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号