الشركات الصينية تحافظ على مزاياها في ظل التباطؤ العالمي لنمو البنية التحتية

وقال نائب وزير التجارة الصيني تشن جيان مؤخرا إن البنية التحتية تتمتع بأهمية بالغة في التنمية الاجتماعية , اذ يحتاج اليها المجتمع في فترة نمو الاقتصاد بصورة سريعة، وأما في فترة ركود الاقتصاد تصبح البنية التحتية محركا قويا يخلص الاقتصاد من الورطة.

وتمتاز الشركات الصينية بقوة كبيرة من حيث الأموال والتكنولوجيا وتتمتع بآفاق واسعة في أسواق المقاولات المعمارية رغم أن أسواقها العالمية عانت انخفاضا في اتقادها.

ويرى وانغ تشينغ, مدير قسم الاستثمار في شركة الصين لرأس المال الدولي, التي تعد أول بنك استثمار صيني برأس مال مشترك صيني وأجنبي، يرى أن الصين وغيرها من الأسواق الجديدة ستواجه بلا شك تطورا كبيرا في السنوات العشر القادمة، ما يتطلب المزيد من البنية التحتية.

من ناحية أخرى، قال وانغ إن الصين حصلت على خبرات كثيرة وقوة كبيرة في بناء السكك الحديدية والطرق السريعة والمطارات والموانئ وغيرها من البنية التحتية خلال السنوات الماضية، كما تحتضن مجموعة من الشركات القوية في التصميم وتنفيذ المشروعات وعرض المواد الخام بالإضافة لصناعة المعدات والمجالات المعنية الأخرى.

وأما بالنسبة الى الدول المتقدمة في العالم، فبدأت في تنمية البنية التحتية مبكرا, بيد أنها تجابه أعمالا كثيرة في صيانة البنية التحتية وتحديثها، وفي هذه الخلفية، طرحت بعض الدول المتقدمة، من أجل إنعاش الاقتصاد الداخلي وزيادة فرص العمل، برامجا ضخمة لإعادة البناء لبعض مرافق البنية التحتية القديمة، ما يوفر سوقا دولية واسعة لقطاع البناء للمنشآت الأساسية ، وفقا لما ذكر منغ فنغ تشاو, رئيس مجلس إدارة شركة بناء سكك الحديد الصينية.

وفي الوقت نفسه، أشار المحللون الى ضرورة تعزيز التعاون وتجديد آلية التعاون بين شركات المقاولة والدول المستضيفة للمشاريع من أجل تحقيق التنمية والمنفعة المشتركة نظرا لتزايد العناصر في ظل ظروف التردد في قطاع المقاولات المعمارية الدولي.

وأكد تشن جيان, نائب وزير التجارة الصيني, أنه على حكومات الدول في العالم أن تتمسك بمبادئ الافصاح والشفافية والموضوعية , وتقدم إجراءات تسهيلية في الدخول الى الأسواق والتأمين المالي ونقل الأفراد وغيرها , بالإضافة الى إنشاء آلية لتعزيز التشاور والتنسيق لتيسير التعاون والاستثمارات الدولية.

ووفقا لتوقع دياو تشون خه, رئيس غرفة التجارة الصينية لمقاولات المشاريع المعمارية الخارجية، سيحافظ قطاع المقاولات المعمارية الخارجية على تنمية مستقرة بزيادة 5% الى 10% خلال العام الجاري، وعلى المدى المتوسط والطويل، سيبقى القطاع على مستوى معين ولن توجد تنمية سريعة أخرى إلا بعد إكمال ترقية الصناعة في القطاع .