الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
الشركات الصينية تحافظ على مزاياها في ظل التباطؤ العالمي لنمو البنية التحتية
بكين 15 مايو 2012 (شينخوا) أشار المحللون الى أن أسواق البنية التحتية العالمية فشلت في الحفاظ على انتعاشها القوي كما في السنوات الأخيرة ضمن البيئة الاقتصادية الدولية المعقدة وتباطؤ خطوات نموها حاليا، ورغم ذلك، توقع المحللون أن تحافظ الشركات الصينية على التفوق الكبير لتحتل الصين مكانة عالمية مهمة في بناء البنية التحتية في المستقبل.
وفي نهاية الشهر السابق أقامت غرفة التجارة الصينية لمقاولات المشاريع المعمارية الخارجية مع مكتب الاقتصاد في منطقة ماكاو الإدارية الخاصة, منتدى القمة الدولي الثالث للاستثمارات والبناء لقطاع البنية التحتية في ماكاو بجنوب الصين, حيث اجتمع عدد كبير من المنظمات والجمعيات القادمة من بريطانيا وسويسر وكوريا الجنوبية وماليزيا ورومانيا وغيرها .
وأوضح التقرير الصادر عن المنتدى أن الأسواق العالمية للمقاولات المعمارية تشهد تنمية متباطئة تحت تأثيرات العوامل السلبية مثل الأزمة الأوروبية والتطور المتباطئ في الاقتصادات العالمية الجديدة إضافة الى الاضطرابات السياسية في غرب آسيا وشمال إفريقيا وغيرها .
وتوقع التقرير أن الأسواق العالمية ما زالت صعبة نسبيا أمام شركات المقاولة الصينية, مشيرا الى أن الوضع الصعب يتمثل أولا في تزايد المخاطر السياسية وثانيا في تباطؤ انتعاش الاقتصاد العالمي وتفاقم الأزمة الأوروبية وثالثا في التنافس الداخلي والخارجي بصورة اشد بالنسبة للشركات الصينية.
ووفقا لأرقام وزارة التجارة الصينية، بلغت قيمة العقود الإجمالية التراكمية لمقاولات البناء للشركات الصينية 841.6 مليار دولار أمريكي حتى نهاية عام 2011، بينما بلغ حجم الأعمال التراكمي 539 مليار دولار أمريكي. أما في عام 2011 وحده، تجاوز هذان الرقمان كلاهما مائة مليار دولار أمريكي ليصلا الى 142.3 مليار و103.4 مليار دولار أمريكي على التوالي.
وتنتشر المشاريع المعمارية التي تقاول عليها الشركات الصينية في حوالي 180 دولة ومنطقة في العالم، وتضم بناء البنية التحتية في كافة المجالات مثل الطرق والجسور ومحطات توليد الكهرباء والموانئ ومرافق الاتصالات والنفط والصناعة الكيماوية والتعدين والري وغيرها.
كما تشارك هذه الشركات الصينية المقاولة في المشاريع بحصة أكبر في الوقت الراهن، اذ حلت المقاولة العامة للمشاريع محل المقاولة الجزئية لتصبح الوسيلة الرئيسية لأعمال الشركات الصينية, حتى دخلت 50 شركة صينية في قائمة أكبر 225 مقاولا بالعالم في عام 2011، منها 20 شركة صينية نجحت في الانضمام الى أقوى 100 مقاول بينها.
ولكن الزيادة لقيمة العقود الجديدة في عام 2011 كانت 5.9% فقط بانخفاض 0.6% عن عام 2010 ، ما يعتبر نتيجة التأثر بانكماش الأسواق الدولية في قطاع مقاولات البناء، وخلافا عن التنمية السريعة قبل سنوات، تعد هذه الظاهرة بداية لمرحلة مستقرة نسبيا لنمو قطاع مقاولات البناء في الصين والشركات المعنية.
ولذلك شهدت قيمة العقود الجديدة للشركات المقاولة الصينية في الخارج ضمن الربع الأول للعام الجاري انخفاضا بنسبة 3.8% عن نفس الفترة من العام الماضي لتبلغ 29.76 مليار دولار أمريكي فقط.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |