رئيس مجلس الدولة الصينى يلقى خطابا فى منتدى دافوس الصيفى (صور)

تيانجين 27 سبتمبر 2008 (شينخوا) بدأ رئيس مجلس الدولة الصينى ون جيا باو لتوه فى الادلاء بخطاب خلال مراسم افتتاح منتدى دافوس الصيفى2008 المنعقد فى حاضرة تيانجين بشمال الصين بعد ظهر اليوم (السبت).

يجذب المنتدى، الذى سيستمر يومين والمعروف ايضا باسم الاجتماع السنوى للابطال الجدد 2008، حوالى 1400 مشارك من حوالى 90 دولة ومنطقة من بينهم صفوة من رجال الاعمال وكبار المسؤولين، لمناقشة موضوعات عن مسألة "الموجة القادمة من النمو".

تيانجين 27 سبتمبر 2008 (شينخوا) ذكر رئيس مجلس الدولة الصينى ونجيا باو اليوم (السبت) ان بلاده ستواصل تعزيز الاصلاح والانفتاح "من خلال العملية الكاملة لمسيرة التحديث فى الصين" لحل المشكلات الحاليةالتى تواجه البلاد.

صرح بذلك ون فى خطاب القاه خلال مراسم افتتاح منتدى دافوس الصيفى2008 المنعقد فى بلدية تيانجين بشمال الصين. وقد جذب المنتدى الاقتصادى الذى سيستمر يومين، أو الاجتماع السنوى للابطال الجدد 2008الذى يقام تحت اطار المنتدى الاقتصادى العالمى، حوالى 1400 مشارك من حوالى 90 دولة ومنطقة.

وذكر فى خطابه بعنوان "الاصلاح والانفتاح - قوة الدفع الدائمة للتنمية الصينية"، "ان سياسة الاصلاح والانفتاح احدثت تغيرا جوهريا فى الوضع المنغلق والمتخلف والرجعى الذى كان قائما فى الصين منذ سنوات".

قد بدأت البلاد خطة الاصلاح والانفتاح منذ 30 عاما مضت بالضبط، عندما كانت البلاد "دولة منغلقة او شبه منغلقة" وكان الاقتصاد "على حافة الانهيار".

إن التحول من اقتصاد مخطط مركزى الى اقتصاد سوق اشتراكى ساعد البلاد فى تحقيق 30 عاما متواصلة من النمو السريع. وقد اوضحت الاحصائيات ان اجمالى الناتج المحلى الصينى ساهم بأكثر من خمسة فى المائة من اجمالى الناتج المحلى العالمى فى العام الماضى، بارتفاع عننسبة صغيرة بلغ حوالى واحد فى المائة فى عام 1978.

واضاف ون جيا باو ان التغيرات التى مرت بها البلاد خلال الثلاثة عقود الماضية لم تكن لتحدث دون سياستى الاصلاح والانفتاح.

وذكر ون ان الاقتصاد والمجتمع، مع ذلك، مازالا يواجهان بعض المشاكل التى لا يمكن تجاهلها، من بينها انعدام التوازن فى التنمية بين المناطق الحضرية والريفية بالاضافة الى الاختلافات الاقليمية، ونمط النمو الانتشارى للاقتصاد والضغط السكانى والموارد والبيئة. واضاف "ان الفساد يعد مشكلة خطيرة ايضا".

وذكر ان الحل لهذه القضايا يعتمد على الالتزام المتواصل بالاصلاحوالانفتاح.

واوضح رئيس مجلس الدولة ان البلاد ستواصل تعميق الاصلاح الاقتصادى وتعزيز اعادة الهيكلة السياسية، وان تقوم فى الوقت نفسه " بتعميق الانفتاح وتوسيعه" لتحقيق الاهداف المبتغاة.

واشار الى انه فى المرحلة الحالية، كان من المهم خصيصا التعجيل باصلاح آلية تحديد الاسعار لمنتجات الموارد، وتعميق الاصلاح لبناء نظام المسهمة فى المشاريع المملوكه للدولة.

واضاف ان الحكومة ستحسن التمويل العام ونظم مدفوعات النقل، وتدفعاصلاح ضريبة القيمة المضافة، وتحسن نظم التعويضات مقابل استخدام الموارد والدمار الذى الحق بالنظام البيئى واصلاح نظام ضريبة الموارد.

وذكر ون ان البلاد ستعزز تنمية مستقرة وسليمة لسوق رأس المال. "وسنحسن نظام سعر صرف الرنمينبى ونجعله بالتدريج قابلا للتحويل فى حسابات رأس المال".

كانت هناك دعوة دائمة من شركاء البلاد فى التجارة يطالبون فيها برفع قيمة العملة الصينية، حيث ذكروا ان "انخفاض قيمة العملة" منح المصدرين الصينيين ميزة على غيرهم.

كذلك تعهد رئيس مجلس الدولة بتحسين الديمقراطية والنظام القانونىخلال مساعى الاصلاح فى المجال السياسى، وحماية حقوق المواطنين الديمقراطية وتحقيق عدالة ومساواة اجتماعية.

وقال "سنخلق ظروفا تسمح للمواطنين بانتقاد عمل الحكومة والاشراف عليه بطريقة اكثر فاعلية". "ويجب ان نضمن ان يكون نظام التعليم الصينى قادرا على تلبية احتياجات المواطنين، وان يتمكن كل طفل من الذهاب الى المدرسة وتلقى تعليم جيد".

واضاف ان الصين ستحسن نظام التأمين الاجتماعى الذى يغطى كلا من المناطق الحضرية والريفية.

وذكر ان البلاد ستظل مشتركة بفاعلية فى العولمة الاقتصادية وستواصل لعب دور بناء فى نظام التجارة العالمى.

كذلك وعد بتقوية حماية حقوق الملكية الفكرية وتقديم بيئة افضل للاعمال الاجنبية داخل البلاد.