خبراء: الصين والهند تستطيعان تحقيق مكاسب لكليهما من خلال التعاون
بواو - هينان 23 إبريل /شينخوا/ قال خبراء مشاركون في المؤتمر السنوي لمنتدى بواو لاسيا 2006، الذي عقد فيما بين 21 و 23 إبريل، ان الصين والهند اللتين توصفان بأنهما تنين وفيل في آسيا وأكبر دولتين ناميتين في العالم تستطيعان تحقيق مكاسب لكليهما من خلال التعاون بدلا من المنافسة.
وقد لفت نهوض هاتين الدولتين انتباه العالم ، وتوقع بنك التنمية الاسيوي نمو اقتصاد آسيا بنسبة 7.2 في المائة هذا العام بفضل النمو السريع للصين والهند في الأساس.
وخلال الاجتماعات السنوية عقدت جلسة بعنوان"الصين والهند .. القوة فى الشراكة" لبحث العلاقات الاقتصادية بين الدولتين.
وقال روبرت مورس المدير التنفيذي لمجموعة سيتيجروب آسيا الباسيفيك إن الصين والهند بإمكانهما تحقيق مكاسب لكليهما لكن يجب عليهما التعاون بدلا من التنافس فيما بينهما .وبإمكان الدولتين التعاون بشكل أكبر في مجالات مثل تكنولوجيا المعلومات والحديد والصلب والأدوية.
وقال جورج يو وزير خارجية سنغافورة ان العلاقات الصينية-الهندية في أفضل أحوالها الآن. ونقل عن رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج قوله "إن العالم يتسع لكلتا الدولتين وكلاهما أضخم من أن يحتويه الآخر."
أضاف يو إنه من أجل سلامة الاقتصاد العالمي على الأمد البعيد من الضرورى أن تلعب اقتصادات آسيوية كبرى مثل الصين والهند دورا قياديا أكبر.
وبالنسبة للتعاون الاقتصادي بين الدولتين يقول بعض الناس إن الدولتين باعتبارهما دولتين ناميتين تتنافسان في جذب الاستثمارات وتوسيع التجارة وزيادة نفوذهما. كما تعيق اختلافات السياسات الاقتصادية ومناخ الاستثمار تعميق التعاون بين الدولتين.
لكن مورس قال إن الناس يرون التنافس بين "التنين" و"الفيل" بينما يغضون الطرف عن امكانات التعاون بين الدولتين.
أضاف إنه لا يعتقد ان هناك تنافسا فقط بين الدولتين لأن الفائر في المنافسة يكون طرفا واحدا فقط، لكن في هذه الحالة يمكن للدولتين تبوء مكانة هامة على الساحة الإقتصادية العالمية.
وأكد هذه التصريحات مشاركون آخرون حيث اتفقوا على ضرورة ان تعزز الدولتان تعاونهما لتحقيق المصالح المشتركة.
وقال مانورانجان موهانتى الاستاذ بمعهد الدراسات الصينية في دلهي إن الحكومة الهندية اتبعت في الماضي موقفا متحفظا حيال الصين لكن المواطنين العاديين اصبحوا الآن آكثر ودا تجاه الصين.
وفي عام 2005 بلغ حجم التجارة بين الدولتين 18.7 مليار دولار أمريكي بزيادة 38 في المئة على أساس سنوي. وخلال الاجتماع الأخيرة للمجموعة الاقتصادية الصينية-الهندية المشتركة اتفق وزيرا تجارة الدولتين على القيام بجهود جادة لجعل التجارة البينية أكثر جوهرية وتنوعا.
وقال وانغ جين تشن مساعد رئيس مجلس الصين لدعم التجارة الدولية ان الدولتين ما زالتا في حاجة لدعم تبادلات الأفراد والاستثمارات. وتشير إحصاءات المجلس إلى ان استثمارات الصين في الهند بلغت 40 مليون دولار أمريكي بينما بلغت استثمارات الهند في الصين 100 مليون دولار.
واشار وانغ إلى وجود امكانات بين الدولتين وقال إن الصين ستعمل على تحسين التعاون من خلال إيجاد المزيد من المجالات وزيادة الاستثمارات.
في الوقت نفسه قال فيناي كواترا نائب رئيس بعثة السفارة الهندية في الصين ان الهند اتبعت اسلوبا طموحا في إقامة علاقات نفع متبادل مع الصين، وأضاف إن "الهند تعتبر الصين شريكا وهناك نضج متنام في علاقاتنا على اساس التفاهم السياسي والثقة."
واقترح كين توروك رئيس شركة يو.بى إس. آسيا الباسيفيك ان تستفيد الهند من الصين في خبراتها في جذب الاستثمارات وتوفير فرص العمل مثلما تستفيد الصين من الهند في مجال صناعة تكنولوجيا المعلومات.
شبكة الصين / 24 ابريل 2006 /
|