▲شبكة الصين: ما رأيكم في المتطوعين الذين خدموا في هذه الدورة الأولمبية ببكين؟ هل انتم راضون عن أعمالهم وخدماتهم؟

● السيد سميح: إن المتطوعين الصينيين ممتازون جدا جدا! يخدم ويساهم هؤلاء المتطوعون في الألعاب الأولمبية ببكين بحماستهم وجهودهم وقلوبهم. سمعت أن أعمالهم كلها طوعية وتلقائية دون أي مكافأة، وهذا يؤثرني كثيرا. أشكر كل المتطوعين الذين يخدمون هذه الدورة الأولمبية ببكين، بفضل أعمالهم الدؤوبة، تقام هذه الدورة الأولمبية بصورة سليمة هكذا. وهنا أود أن أشكر خاصة المتطوعة تشانغ يان التي ترافقني وتقدم خدمات لي. كانت تخدمنا بإخلاص، وهى متحمسة ودقيقة ومجتهدة، هى تعاملنا بكل ود. أشكرها شكرا قلبيا، وهى متطوعة ممتازة جدا، وفي رأيي، هى المثل الأعلى لكل المتطوعين في الألعاب الأولمبية ببكين.

▲شبكة الصين: ما هي الأماكن السياحية التي زرتها في بكين؟ وما رأيكم في السياحة ببكين؟

● السيد سميح: لقد زرت حديقة بيهاى والجبل العطري والمعبد السماوي وحديقة باداتشو وشارع نيوجيه (البقر) وغيرها من المواقع السياحية بالمدينة... وكل هذه الأماكن السياحية جميلة للغاية، سواء المناظر الطبيعية أو الآثار التاريخية. وللأسف الشديد هناك كثير من الأماكن السياحية لم أزرها بسبب ضيق الوقت. حتى لا أريد العودة الى سوريا ، أريد أن أبقى هنا الى الأبد في الصين.

▲شبكة الصين: هل ترى أن هناك شيئا ما زال في حاجة الى تحسين وتطوير في هذه الدورة الأولمبية ببكين؟ وهل لديكم بعض الآراء أو الاقتراحات؟

●السيد سميح: أرى أن هذه الدورة الأولمبية ببكين دورة شاملة كاملة سواء من حيث الأعمال التنظيمية أو الخدمات، لا يوجد أى شىء لا يعجبني. لقد فكرت الجهات المسؤولة ببكين في كل شىء حيث كانت كل جهة، كل مجال، كل حاجة، كل امكانية جاهزة... وجرت كل الأعمال الأولمبية بسلامة ودقة، ولبوا كل حاجة طلبناها منهم بأقصى ما في وسعهم وطاعتهم، وهذا يرضينا كثيرا. وأهم شىء، أن هذه الدورة الأولمبية تختلف عن الدورات السابقة، ويتجسد ذلك في أن هذه الدورة يشترك فيها كل شعب البلاد ويقيمها بصورة مشتركة – جميع الصينيين يتطلعون اليها بحماس ويسهمون في خدمتها، وفي خدمة القضية الأولمبية، وروح التفاني هذه تؤثرني كثيرا. وكانت الدورات اللأولمبية السابقة فقط لبعض الناس وليست للجميع، وليس كل أهل البلاد المستضيفة يشتركون فيها بصورة واسعة. أما هذه الدورة فتختلف عن السابق، وهى الدورة الوحيدة التي يشترك فيها شعب الدولة المستضيفة كله بشكل واسع. إن الصين فتحت أبوابها وجاءت بكل شىء في العالم الى بكين لتظهر أمام العالم صورة منفتحة رائعة لمشاركة شعوب العالم جميعا في هذه الدورة الرياضية التي لا سباق لها، وكما يقول شعار أولمبياد بكين "عالم واحد، حلم واحد". فهذه الدورة الأولمبية ليست فقط دورة لبكين ودورة للصين، بل هى أيضا دورة للعالم. كل شىء على أحسن ما يرام، كل شىء في هذه الدورة كامل وشامل، من البداية الى النهاية.

▲شبكة الصين: ونحن نختتم هذا الحوار هل من كلمة أخيرة يود أن يوجهها السيد السميح عبر موقع الشبكة ؟

● السيد سميح: أود أن أقول مبروك للصين ما حققته من نتائج عظيمة في هذه الدورة الأولمبية ببكين. وتحية للصين، تحية لبكين، تحية للشعب الصيني العظيم !

شبكة الصين / سبتمبر 2008 /