الأحوال الأساسية | منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة | منطقة ماكاو الإدارية الخاصة | مقاطعة تايوان
 
 
  منطقة ماكاو الإدارية الخاصة


 

ماكاو جزء من أراضي الصين منذ القدم، احتلها المستعمرون البرتغاليون في أواخر القرن التاسع عشر. وعادت ماكاو إلى أحضان الوطن الأم بسلاسة في 20 ديسمبر 1999.

بعد أكثر من 5 سنوات بعد عودة هونغ كونغ إلى أحضان الوطن الأم، قام أهالي ماكاو، وفقا لتوقعاتهم وعلى أساس مبادئ القانون الأساسي، بالإصلاح والانفتاح حول السياسة والاقتصاد والمجتمع والثقافة بصورة فعالة، وحددوا، على ضوء "دولة واحدة ونظامان"، مكانة التنمية الاقتصادية، باعتبار السياحة والقمار مركزا، والتنمية المناسبة والمتعددة الجوانب بصورة مناسبة. إن التأييد والدعم الكاملين من الحكومة المركزية لتنمية ماكاو قد أصبحا قوة دفع وظرفا مفيدا لتنمية ماكاو. وفي الوقت نفسه، تطور التعاون الرسمي في مجالات الاستثمار والتجارة بين ماكاو والمقاطعات والمناطق والمدن في البر الصيني، من مقاطعتي قوانغدونغ وفوجيان الساحليتين إلى بلدية تشونغتشينغ ومنطقة منغوليا الداخلية في المنطقة الغربية الصينية. وأحرزت اتصالات ماكاو مع البلدان الخارجية ثمارا يانعة، فقد وقعت ماكاو مع دول ومناطق أكثر من 30 اتفاقية للطيران المدني، بتخويل وإرشاد من الحكومة المركزية. وعبر المفاوضات منحت 41 دولة ومنطقة ماكاو معاملة عدم الحصول على التأشيرة مسبقا. بالإضافة إلى ذلك، وقعت ماكاو مع البرتغال اتفاقية لحماية الاستثمار واتفاقية للمساعدة القضائية.

الذكرى السنوية الخامسة لعودة ماكاو إلى أحضان الوطن الأم

في يوم 20 ديسمبر 2004، أقيمت، بمهابة، مراسيم الذكرى السنوية الخامسة لعودة ماكاو إلى أحضان الوطن الأم ومراسيم تنصيب الحكومة الثانية لمنطقة ماكاو الإدارية الخاصة في المركز الثقافي بماكاو.

أولا، أدى المسؤول التنفيذي الثاني لمنطقة ماكاو الإدارية الخاصة أدموند هو هاو وا اليمين القانونية تحت إشراف هو جين تاو. ثم أدى الأعضاء الرئيسيون للحكومة الثانية لمنطقة ماكاو الإدارية الخاصة اليمين القانونية تحت إشراف أدموند هو هاو وا.

ألقى الرئيس الصيني هو جين تاو كلمة هامة. قال إنه خلال خمس سنوات بعد عودة ماكاو إلى أحضان الوطن الأم، أيدت الحكومة المركزية، بصورة صارمة ومتمسكة بالقانون الأساسي لمنطقة ماكاو الإدارية الخاصة، المسؤول التنفيذي وحكومة المنطقة في ممارسة الحكم وفقا للقانون. لقد قادت حكومة المنطقة الإدارية الخاصة برئاسة السيد أدموند هو هاو وا، الشخصيات من مختلف الأوساط الإجتماعية، في حل سلسلة من المسائل الهامة التي ترتبط بوضع ماكاو العام وتنميتها المستقبلية. إن مجتمع ماكاو اليوم مستقر ومنسجم، والاقتصاد يستمر في الزيادة، ويعيش أبناء الشعب بطمأنينة ويعملون بارتياح. لقد برهنت الحقائق على أن مبدأ "دولة واحدة ونظامان" الذي طرحه السيد دنغ شياو بينغ صحيح كل الصحة.

كما طرح هو جين تاو أربعة آمال أمام حكومة منطقة ماكاو الإدارية الخاصة والشخصيات من مختلف الأوساط. أولا، وضع الشعب في المركز الأول والارتفاع المستمر لمستوى الحكومة في الإدارة، تأكيد وتعزيز مفهوم خدمة الشعب وإسعاده. ثانيا، يجب تركيز القوى في دفع التنمية الإقتصادية السليمة والمستمرة. ووضع خطط طويلة الأجل في الوقت الذي يتم فيه توطيد التفوقات الحالية، ويجب بذل الجهود لاكتشاف نقط زيادة إقتصادية جديدة، لتعزيز قوة التنمية المستقبلية. ثالثا، يجب وضع المستقبل نصب العيون لتكثيف الجهود في تربية أكفاء من مختلف المجالات تحتاج إليهم تنمية ماكاو. رابعا، يجب الحفاظ على الاستقرار الإجتماعي والسعي وراء بناء مجتمع منسجم سليم ومتحد. وعلى أساس حب الوطن وحب ماكاو، وزيادة دفع الوحدة بين مختلف الطبقات والأوساط والمجموعات، لحماية وتوطيد الانسجام الإجتماعي.

تنمية اقتصادية قافزة في ماكاو

في الوقت الراهن، أصبحت ماكاو من المناطق العليا في نسبة الزيادة الاقتصادية في العالم. لقد رأى التقييم من منظمة التجارة العالمية أن ماكاو لاتزال من المناطق الأكثر انفتاحا وحرية في العالم في السياسات التجارية والاستثمارية.

قبل عودة ماكاو إلى أحضان الوطن الأم يوم 20 ديسمبر 1999، لم يحقق اقتصاد ماكاو إلا زيادة سلبية خلال أربع سنوات مستمرة. وخلال خمس سنوات بعد عودتها، أحرز اقتصادها منجزات لفتت أنظار العالم، بحيث لم يحول حالة الزيادة السلبية فحسب، بل ارتفع ارتفاعا كبيرا خلال سنوات متواصلة، وحقق زيادة قافزة. وفقا لإحصاء هيئات موثوقة أنه خلال الفترة بين عامي 2000 و2002، بلغت الزيادة الاقتصادية الإجمالية في ماكاو 6ر5% سنويا بالمعدل، و6ر15% في عام 2003، و25% تقريبا في عام 2004. وفي الوقت نفسه، انخفضت نسبة البطالة فيها باستمرار، بحيث انخفضت من 1ر7% في بداية العودة إلى 2ر4% نهاية عام 2004.

تظل قضية القمار والسياحة التي يرجع تاريخها إلى ما قبل أكثر من 150 عاما، صناعة ركيزة في ماكاو. وفقا لهذه الخاصية، وضعت حكومة منطقة ماكاو الإدارية الخاصة خطة تنمية اقتصادية متمثلة في "التنمية المتناسقة بين مختلف المهن، باعتبار القمار والسياحة مقودا والخدمات كيانا رئيسيا"، مما دفع الزيادة الاقتصادية وتحسين بيئة الاستثمار. في عام 2001، قررت حكومة المنطقة إنهاء نظام احتكار القمار، ومنحت رخصتين جديدتين لإدارة القمار. وفي عام 2004، وصل دخل القمار في ماكاو إلى أكثر من 5ر2 مليار دولار أمريكي، وتجاوز عدد السياح 10 ملايين نسمة خلال أربع سنوات متتالية.

إن الصناعة الركيزة المتطورة قد دفعت تنمية الصناعات المتعلقة بها، مثل العقارات والفنادق والمطاعم والتجارة بالتجزئة. وفي الوقت نفسه، إن السياسات "الصالحة" التي طرحتها الحكومة المركزية قد دفعت بقوة التنمية الاقتصادية السريعة في ماكاو. منذ أواخر يوليو 2003، فتحت بعض المقاطعات في البر الصيني سياحة الأفراد إلى هونغ كونغ وماكاو، مما أدى إلى زيادة عدد السياح بصورة واضحة. وفي أكتوبر من العام نفسه، وقعت الحكومة المركزية مع منطقة ماكاو الإدارية الخاصة ((الترتيبات حول العلاقات الاقتصادية والتجارية الأوثق بين المناطق الداخلية الصينية وماكاو)) (CEPA)، مما فتح بوابة دخول البضائع وقضية الخدمات في ماكاو إلى أسواق البر الصيني.

قال المسؤول التنفيذي لمنطقة ماكاو الإدارية الخاصة أدموند هو هاو وا في تقرير الإدارة عام 2005، إن تجارب الإدارة خلال الخمس سنوات المنصرمة، قد برهنت بصورة كاملة على أن التعاون الخارجي هو الطريق الواجب سلوكه لمنطقة ماكاو الإدارية الخاصة من أجل تنميتها وتقدمها. وفي العام الجديد، ستسعى حكومة المنطقة وراء الحفاظ على الزيادة الاقتصادية المناسبة وزيادة رفع جودة التنمية الاقتصادية.