بعثة جامعة الدول العربية: نرغب فى العمل سويا لتجديد الشراكة العربية - الصينية

بكين 28 مايو / شينخوا / بمناسبة الذكرى الخمسين لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدول العربية والصين, ينعقد الاجتماع الوزارى الثانى لمنتدى التعاون العربى - الصينى فى بكين خلال الفترة من 31 مايو الى اول يونيو 2006. وقالت بعثة جامعة الدول العربية " ان انعقاد الاجتماع في الصين سيضفي على العرس العربى الصينى بعدا سياسيا وعلى رغبتنا المشتركة للعمل سويا وتصميمنا على تجديد شراكتنا".

جاء ذلك فى مقابلة خاصة اجرتها وكالة انباء شينخوا مع المستشارة فريال بيرقدار رئيسة بعثة جامعة الدول العربية بالانابة. وقالت فريال // ان منتدى التعاون العربى - الصينى لم يأت من فراغ بل كان نتاج وثمرة جهد عربى - صينى مشترك دعمته اواصر المودة والمحبة والاحترام المتبادل الذى ساد العلاقات العربية الصينية لخمسين سنة. كما ان منتدى التعاون العربى - الصينى لم يقف عند تحديد اطر العمل المستقبلى السياسى والاقتصادى والثقافى فحسب, بل امتد ليشمل كافة اوجه نشاطات المجتمع المدنى بحيث اصبحت حكومات وشعوب الجانبين شركاء فى عملية التطوير الشامل للعلاقات العربية - الصينية //.

وانطلاقا من تاريخ تأسيس منتدى التعاون العربى - الصينى فى عام 2004, يجري العمل بين الدول العربية والصين وفق آليات حددها برنامج عمل المنتدى. فمنذ ذلك الحين وحتى اليوم, عقد الجانبان الاجتماع الوزارى الاول بالقاهرة عام 2004, ثم عقدا الدورة الاولى لاجتماع كبار المسؤولين بالقاهرة والدورة الثانية فى بكين ومؤتمرا لرجال الاعمال في بكين فى مايو 2005. ونظم الجانبان ندوة حوار الحضارات التى عقدت فى بكين ايضا في العام الماضى. كما ان الزيارات على المستوى الرفيع بين الجانبين العربى والصينى تشهد تفاعلا ملموسا. فخلال فترة اقل من ستة اشهر, زار الصين الملك عبد الله الثانى ملك المملكة الاردنية الهاشمية والملك عبد الله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية الذى خص الصين باول زيارة له يقوم بها خارج المملكة بعد توليه العرش, بالاضافة الى زيارة الرئيس اليمنى على عبد الله صالح. ومن جانبه قام الرئيس الصينى هو جين تاو بزيارة المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية فى ابريل الماضى, هذا عدا الزيارات الاسبوعية التى يتبادلها الجانبان على كافة المستويات.

واضافت فريال ان بعثة جامعة الدول العربية لدى بكين تسعى بكل جهدها وبما لديها من امكانيات لتعزيز جوانب التعاون الثقافى والفنى واقامة الندوات والمهرجانات واحياء الاحتفالات فى المناسبات المختلفة اضافة الى اجراء التنسيق اللازم ودعم العمل العربى المشترك على الساحة الصينية وعقد اللقاءات العربية - الصينية والتنسيق بين الجهات العربية والصينية حول كافة المواضيع ذات الاهتمام المشترك.

واكدت فريال // اننى اعتقد ان العزيمة الصادقة والنية الخالصة والرغبة المشركة لدى الجانبين من اهم العوامل التى ينبغى بل ويجب توافرها فى العمل المشترك. ولى قناعة بان الجانبين العربى والصينى قد توافرت لديهما هذه العوامل, كما ان الظروف الدولية تحتم تعميق صداقتنا التقليدية والعمل على تطويرها. وهذا ما تم بالفعل وما نتمناه , ان يستمر التفاعل والتناغم والتوافق فيما بيننا بصورة دائمة //.

وحول كيفية تعميق التعاون العربى - الصينى فى شتى المجالات , قالت فريال// ان الطرفين العربى والصينى يحتاج كل منهما للاخر, خاصة فى ظل تشابك العلاقات الدولية وتنامى العلاقات التجارية بين شعوب العالم. فالتجمعات والتكتلات الاقليمية هى التى صمدت فى وجه العواصف وكما يقول المثل العربى " اليد الواحدة لا تصفق ", والدول العربية والصين بينها قواسم ومصالح وعادات ومورثات مشتركة, تشكل ارضية صلبة لبناء علاقات متينة. كما ان الجميع وهذا هو المهم فى الامر يسعى لتعزيز الامن والسلام الدوليين, ولا ننسى بان نذكر بان اتجاه العرب نحو الصين واتجاه الصين نحو البلاد العربية فى المجال السياسى والتجارى والعلمى والثقافى وغيرها من المجالات يعتبر شاملا ايجابيا لانجاح اهداف المنتدى العربى - الصينى باعتبار ان تعميق التعاون العربى - الصينى فى كافة المجالات هو الغاية القصوى //.

ونوهت الى ان تاريخ العلاقات العربية - الصينية يسوده الانسجام ولا يوجد تضارب فى المصالح الاساسية ولهما وجهات نظر متطابقة ومتشابهة فيما يتعلق بالسياسة الدولية وسيادة الدول ومعارضة نزعة الهيمنة وسياسة القوة والارهاب وكثير من القضايا الاخرى. وذلك يشكل اساسا هاما لتعزيز التعاون السياسى بين الطرفين, كما تؤيد الصين كافة الحقوق العربية, وتؤكد دائما موقفها الثابت والداعم لكافة القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية. ومن جانبها تؤكد الدول العربية على موقفها الثابت تجاه سياسة الصين الواحدة.

يشار الى انه في الدورة الثانية للاجتماع الوزارى لمنتدى التعاون العربى - الصيني سيتم التوقيع على اربع وثائق اساسية تشمل التعاون العربى - الصينى فى مختلف الاصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها. كما سيقام مهرجان الفنون العربية خلال الفترة من 23 يونيو وحتى 7 يوليو المقبل فى مدينتى بكين ونانجينغ.

 

شبكة الصين  /   29  مايو  2006  /

Monday
May 29, 2006
الصفحة الأولى
أخبار في صور
الصين
العالم
المال والاقتصاد
العلم والتعليم
الثقافة والفن
البيئة
السياحة
المجتمع والحياة
المرأة والطفولة
الصين والعالم العربي
HOT LINK
الصين اليوم
<
الصين المصورة
<
وكالة أنباء شينخوا
<
صحيفة الشعب اليومية
<
اذاعة الصين الدولية
<
سفارة الصين لدى مصر
<

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-68326688