في المؤتمر الصحفي الذي عقدته مؤخرا الجمعية الزراعية ببكين ا حول "دراسة زهور أولمبياد بكين 2008"، دعت المحموعة المعنية بهذا الموضوع إلى اختيار وردة يويجي الحمراء، كزهرة رسمية لأولمبياد بكين، ونوهت المحموعة أهمية استخدام زهور ورد يويجي الصيني الندية وورد يويجي الصيني المصنوع من الحرير حسب الحالات المختلفة في دورة بكين الأولمبية.
ومن أجل أن يحتفظ اللاعبون الفائزون والمشاركون في النشاطات الهامة بزهور الدورة، اقترحت اللجنة أن تكون الزهور التي تقدم لللاعبين والمشاركين في نشاطات الدورة ورد يويجي الصيني المصنوع من الحرير، بينما يستخدم ورد يويجي الصيني الندي في استقبال الضيوف وعلى منصات تسليم الميداليات، تسهيلا لتغييره باستمرار.
المبدأ الذي يحكم اختيار الزهور هو احترام العادات والتقاليد. وقد جاء ورد يويجي الصيني الأحمر، في مقدمة الاختيارات لزهور دورة بكين، فاللون الأحمر، خاصة اللون الأحمر الزاهي لون مهيب تحبه شعوب العالم، يوجد اللون الأحمر في الأعلام الوطنية لمائة وخمس وخمسين دولة من بين 196 دولة بالعالم، وورد يويجي الصيني يحبه الشعب الصيني كثرا وهو زهرة مدينة بكين، و55 مدينة كبيرة ومتوسطة بالصين. الصين هي موطنه واسمه اللاتيني Rosechinesisl. بدأت البحوث الصينية المتعلقة به في فترة أسرة سونغ الجنوبية (1127-1279)، وقد انتقل إلى فرنسا في فترة نابلون، ثم هُجن بالورد الأوروبي فظهر ورد يويجي الصيني الحالي، وانتشر في العالم. ورد يويجي الصيني لا يخص الصين فقط بل ملك للعالم كله. أصله في الصين، لكن علماء العالم، ومنهم العلماء الصينيون، ربوا أكثر من 30 ألف نوع منه، تختلف كثيرا في الحجم واللون والرائحة، فيمكن تشكيل باقة ملونة منه بنوع واحد.
لكن الزهور الندية تتلف بسرعة مما يزيد أعباء التنظيف أثناء دورة بكين الأولمبية. والمؤسف أكثر أن المشاركين في الدورة لا يمكنهم أن يحتفظوا بزهور الدورة، حتى إذا أخذوها عند عودتهم إلى بلدانهم لن يمكنهم أن يمروا بها بالجمارك. إلى جانب ذلك بعض اللاعبين عندهم حساسية من الزهور الندية. من أجل تجاوز هذه المشكلة اختارت المحموهة المعنية بهذا الموضوع الزهور المصنوعة من الحرير أيضا. بدأت صناعة زهور الحرير في القرنين الخامس والسادس، فهي من التقنيات الصينية المتميزة والتي تتوارثها الأجيال، كما أنها العمل الفني اليدوي ذو المضمون الثقافي والتاريخي الأكثر في بكين. يمكن لللاعبون أن يحتفظوا بها دائما. تستخدم في صناعتها مواد صديقة للبيئة، مما يقلل كمية المخلفات.
تم رفع آراء المحموعة المعنية بالموضوع إلى اللجنة المنظمة للموافقة.
شبكة الصين / 19 مايو 2006 /