بواو، هاينان 23 ابريل/ شينخوا/أعرب اقتصاديون ومنظمو أعمال من الذين حضروا منتدى بواو لاسيا عام 2006 عن تفاؤلهم بموقف الاقتصاد الكلى للصين اليوم /الاحد/.
وطبقا للاحصاءات التى صدرت عن المكتب الوطنى للاحصاء فإن إجمالى الناتج المحلى للصين للربع الاول بلغ 4331.3 مليار يوان أو ما يقرب من 541.4 مليار دولار امريكى بزيادة بلغت نسبتها 10.2 فى المائة عن العام الماضى وأعلى من معدل النمو الذى بلغت نسبته 9.9 فى المائة عن نفس الفترة من العام الماضى .
وقال لى ده شوى المدير السابق للمكتب الوطنى للاحصاء ان النمو المرتفع للصين فى الاشهر الثلاثة الاولى له صلة وثيقة بالموقف الحالى للاقتصاد العالمى .
مما يذكر ان صندوق النقد الدولى عدل توقعاته الخاصة بالنمو الاقتصادى للولايات المتحدة فى عام 2006 من 3.3 فى المائة الى 3.4 فى المائة والخاص باليابان من 2 فى المائة الى 2.8 فى المائة .
وطبقا للاحصاءات فإن الاستثمار فى الاصول الثابتة نما بنسبة 27.7 فى المائة عن العام الماضى حيث وصل الى 1390.8 مليار يوان فى الربع الاول كما أن مبيعات التجزئة بلغت 1844 مليار يوان مع نمو بلغت نسبته 12.2 فى المائة وحجم التجارة الخارجية بزيادة بلغت نسبتها 25.8 فى المائة الى 371.3 مليار دولار امريكى .
و ذكر لى أن النمو القوى لكل العوامل الكبرى المحركة للاقتصاد قد أسهمت مجتمعة فى النمو المرتفع فى الاشهر الثلاثة الاولى .
وقال ستيفن روتش المدير الادارى والاقتصادى الكبير فى مؤسسة مورجان ستانلى ان نسبة نمو تبلغ 10.2 فى المائة هى فى النطاق الطبيعى ، وأضاف" اننى لا اعتقد ان هذا يمثل مشكلة ملحة تحتاج الى تخفيض دراماتيكى شديد " .
وأشار روتش الى ان النمو العالمى السريع تسبب فى قيام البنوك المركزية فى الولايات المتحدة و الاتحاد الاوروبى و اليابان بمناقشة تقييد السياسات النقدية للمرة الاولى خلال 15 عاما.
وقال لى انه بتباطوء الاقتصاد العالمى يتوقع ان ينخفض الاقتصاد الصينى أيضا .
واضاف لى " انك لا تستطيع ان تطلق على اقتصاد انه اقتصاد محموم فقط بسبب زيادة النمو خلال ثلاثة أشهر " .
واعترافا بوجود طاقة زائدة فى بعض الصناعات قال لى إن الاقتصاد ككل ما يزال صحيحا .
وتعتزم الصين تخفيض إجمالى ناتجها المحلى من متوسط سنوى بلغ 9.5 فى المائة فى الاعوام ال 25 الماضية الى 7.5 فى المئة فى الاعوام الخمسة القادمة من 2006 الى 2010 وتحسين نوعية الاقتصاد وجعل الاستهلاك المحلى القوة الدافعة الاساسية للنمو الاقتصادى .
وقال ايريك بادن رئيس شركة ديجوسا /الصين/المحدودة إن النمو السريع للصين خلال الاشهر الثلاثة الماضية كان مشجعا من ناحية بسبب استمراره . ومن ناحية أخرى فإنه يثير أيضا بعض القلق لانه قد يثير بعض المصاعب فى احتواء النمو.
ومع هذا قال بادن انه يشعر بالتفاؤل بشأن الاقتصاد الكلى للصين ليس فقط بسبب قدرة الصين على تهدئة الوضع المحموم فى بعض الصناعات ولكن ايضا للاستراتيجية طويلة المدى فى هيكل الاقتصاد .
وقال بادن ان السوق المحلى الصينى الخاص بالسلع الاستهلاكية يشهد تنمية سريعة ويجعل الصين اكثر الاسواق جذبا بالنسبة لديجوسا ايه جى اكبر منتج للكيماويات المتميزة فى العالم .
وأعرب روتش من مورجان ستانلى عن نفس الرأى . وقال " ان طاقة المستهلكين الصينيين يمكن ان تكون واحدة من اكبر الفرص بالنسبة للاقتصاد العالمى فى القرن الحادى والعشرين . وعلى خلاف الامال الزائفة السابقة فان هذا الامل يبدو حقيقيا " .
شبكة الصين / 24 ابريل 2006 /