بواو ، هاينان 23 ابريل / شينخوا/ صرح رئيس الوزراء السريلانكى راتناسيرى ويكرمانايكه فى بواو اليوم / الاحد/ ان الدول الاسيوية تحتاج الى التكامل فى جهودها ، وليس تعقيد هذه الجهود من خلال المواجهة ، من اجل ضمان النمو والتنمية المستدامة لآسيا .
وقال ويكرمنايكه فى خطابه امام الجلسة المكتملة للمؤتمر السنوى لمنتدى بواو الآسيوى لعام 2006 انه عند الحديث عن نماذج وفرص جديدة لآسيا لدفع التنمية الى مستويات اعلى ، تبدو الحاجة الى وجود بيئة سلمية . ويجب على الدول الاسيوية ان تكون واعية بالتحديات التى يتعين عليها مواجهتها .
واضاف ان المنطقة الاسيوية ليست خالية من النزاعات ، مضيفا ان هناك الكثير من النزاعات الاقليمية التى تعتبر من الميراث التاريخى المشؤوم . وقد تخيم احيانا بظلالها حتى على الرؤية الثنائية للتنمية .
واشار الى ان معالجة النزاعات من خلال المفاوضات بدلا من الايماءات العسكرية ، يخلق مناخا اكثر ملاءمة للتعاون الاقتصادى . وتدعو الحاجة الى ادارة النزاعات لا السماح لها بالتصاعد الى نقطة تؤدى لتسميم فرص التنمية .
واوضح ويكرمانايكه ان الارهاب ، والانفصالية ، والتطرف تمثل تهديدا خطيرا للامن الاقليمى والعالمى . وهذه الشرور تحتاج للتصدى لها بحزم وحسم .
وذكر ويكرمانايكه انه يتم معالجة القضية النووية الحساسة فى شبه الجزيرة الكورية بصبر تحت رئاسة الصين من خلال المفاوضات متعددة الاطراف .
وقال ويكرمانيكه انه بالنظر الى تنوع النظم الاقتصادية واختلافها بين دول " متقدمة " و" نامية " ، فإن آسيا بحاجة لتدعيم التكاملية وتعزيز التعاون العملى بها . وانه بسبب التباينات الاقتصادية بين الدول الاسيوية ، مطلوب ضمانات ايضا لحماية مصالح الدول الاكثر تعرضا .
وذكر ويكرمانيكه انه بالاضافة الى الجهود الوطنية والثنائية ، فإن هناك حاجة لزيادة تفعيل الاليات المؤسسية وغيرها من الاليات للتعاون شبه الاقليمى والاقليمى .
وقال ويكرمانيكه مشيرا الى المنظمات الكبرى مثل الآسيان/ رابطة دول جنوب شرق آسيا / التى اقامتها الدول الآسيوية ان هناك حاجة للتنسيق بين هذه الفسيفساء من الروابط والشبكات والآليات المؤسسية بطرق عملية لدفع آسيا نحو مستوى جديد من النمو والتنمية الاقتصادية .
واضاف انه علاوة على ذلك فان آسيا المتحدة التى تعمل فى تناسق لا يمكن ان تكون منطقة منعزلة . وان هناك " حاجة لتقوية الروابط مع القارات الاخرى " .
واشاد رئيس الوزراء بالتنمية فى الصين التى صاغت مفهوم " شياو كانغ " ويعنى رغيد الحياة ، وتحافظ على تنمية متوازنة تقلل من التفاوتات بين المناطق الريفية والحضرية ، وبين المناطق المختلفة .
قال رئيس الوزراء ان منتدى بواو الاسيوى حافظ منذ نشأته على انفتاح آسيا على العالم ، لان المتحدثين فى هذا المنتدى جاءوا من قارات عدة ، ومن الدول النامية والمتقدمة على حد سواء . واضاف " هذا بالاضافة الى تشجيع التبادلات الاقتصادية التى تساعد على دعم الحوار داخل المناطق ، وتقليل الفوارق " .
شبكة الصين / 24 ابريل 2006 /