بواو, هاينان 21 ابريل /شينخوا/ ذكر تقرير نشر هنا اليوم /الجمعة/ ان الصين تلعب دورا هاما فى التجارة الاقليمية للسوق الاسيوى الصاعد، حيث تقدم عدة دول المكونات لانتاج منتج نهائى واحد، وفقا لما ذكر تقرير نشر هنا اليوم /الجمعة/ خلال الاجتماعات السنوية لمنتدى بواو من أجل آسيا .

وذكر ثانى تقرير لمنتدى بواو من أجل آسيا منذ عام 2005 ان ظاهرة المشاركة فى الانتاج عبر الحدود أدت الى خلق تجارة مثلثة تتدفق بين الاقتصادات الاسيوية المتقدمة والدول الاسيوية النامية وبقية العالم .

فى الماضى، أتمت الاقتصادات الاسيوية المتقدمة، بما فى ذلك اليابان واقتصادات صناعية اخرى، عملية التصنيع بأسرها قبل أن تصدر سلعها النهائية مباشرة الى اسواق الولايات المتحدة واوروبا. وتحول هذه الاقتصادات المتقدمة بصورة متزايدة وجهة تصدير المنتجات ذات القيمة المضافة الى الصين ودول اخرى منخفضة الاجور حيث يتم اعادة تصنيع او تجميع المنتجات قبل اعادة تصديرها الى اسواق الولايات المتحدة واوروبا، لتشكل شبكة انتاج عالمية .

ووفقا لما ذكر التقرير فإن الاجزاء والمكونات التى يتم تصديرها او يعاد تصديرها تمثل اكثرمن 45 فى المائة من اجمالى التجارة الاسيوية. وبرزت الصين كمقصد رئيسى للتجميع ومراحل انتاج اخرى كثيفة العمالة .

ويشير التقرير الى انه على مدار العقد الماضى اقام المنتجون الاجانب اكثر من 300 الف مصنع فى الصين، معظمها تشارك فى تجميع مكونات مستوردة يعاد تصديرها بعد ذلك الى الدول الاكثر ثراء .

وتظهر الاحصاءات ان قيمة اجمالى الصادرات المعاد تصنيعها قد ارتفعت بصورة سريعة، لتصل الى 417 مليار دولار امريكى، او نحو 55 فى المائة من اجمالى صادرات الصين خلال عام 2005 .

وذكر التقرير "ان التجارة مع الصين تمثل فى الواقع اغلب النمو فى التجارة الاقليمية خلال الاعوام الاخيرة". وتمثل صادرات المنطقة الى الصين نحو 30 فى المائة من اجمالى الصادرات الاقليمية فى عام 2004، بالمقارنة مع 24 فى المائة عام 2000 .

يذكر ان 40 فى المائة من الصادرات الاسيوية الى الصين انما هى للتجميع واعادة التصدير وليس للاستخدام المحلى.