الإمارات والسعودية وتركيا هي الدول التي الدول التي بها أكبر عدد من الجاليات الصينية في الشرق الأوسط. وقد ساهم أعضاء الجاليات الصينية في السنوات الأخيرة في دفع التعاون الاقتصادي والتجاري والتبادلات الودية بين الصين والبلدان التي يقيمون فيها.

أصبحت دبي، المدينة المينائية بالإمارات أسرع مدينة نموا في العالم، بفضل ظروفها الجغرافية الممتازة والسياسة الضريبية التفضيلية والبيئة السياسية المستقرة، ولهاذ يقال إنها "هونغ كونغ الشرق الأوسط". أصبحت هذه المدينة في السنوات العشر الأخيرة إحدى مناطق العالم التي يزداد بها عدد أفراد الجالية الصينتية بسرعة.

في عام 1996 كان عدد الصينيين في الإمارات كلها يزيد عن الألفين قليلا. في السنوات العشر الأخيرة جذبت دبي بالفرص التجارية اللامحدودة بها عددا كبيرا من التجار الصينيين من تشجيانغ وفوجيان وجيانغسو وشمال الشرقي وشانغهاي وقوانغدونغ وهونغ كونغ الصينية. إلى نهاية 2005، بلغ عدد الصينيين في الإمارات مائة ألف، معظمهم في دبي.

في دبي ترى لافتات مكتوبة بالصينية ومطاعم صينية وملامح صينية تتنقل بين الشوارع، حتى في مطاعم مكدونالدز يوجد صينيون يعملون بها. في سوق موسى بازار تشعر كأنك في مركز لتجميع وتوزيع البضائع داخل الصين، أكثر من 70 محلا تنتشر في الطوابق الثلاثة، أصحابها كله صينيون، يتاجرون في البضائع الصينية: الازياء والأحذية والمنتجات الجلدية من ونتشو، البضائع الصغيرة من ييوو، مستحضرات التجميل واللعب الإلكترونية من قوانغدونغ، الأزياء من مدينة شيشي يقوانغدونغ.. أنواع كثيرة. وحسبما قال بعض التجار الصينيين، يأتي إلى سوق الجملة المشهورة هذه الآلاف من التجار من الشرق الأوسط وشمال ووسط أفريقيا وآسيا الوسطى يوميا للتسوق.و لذلك، وعلى الرغم من ارتفاع أسعار إيجار المحلات لا زيال كثير من التجار الصينيين يبحثون عن الفرص التجارية فيها.

في دبي عدد كبير من أسواق البضائع الصينية مثل هذه السوق، منها مدينة منتجات الصناعة الخفيفة الصينية ومدينة التجارة الصينية ومدينة الأحذية الصنية ومدينة العدسات التجارية ومدينة تشييوان ومركز توزيع البضائع الصينية (دبي) الخ. يبدو أن دبي قد أصبحت أكبر مركز لتجميع وتوزيع البضائع الصينية خارج البلاد.

ونتيجة لزيادة عدد أفراد الجالية الصينية ظهرت أجهزة إعلام باللغة الصينية. في دبي 5 صحف صينية: صحيفة شينمين شانغباو، صحيفة دونغفانغ شانغباو، صحيفة هوارن شيباو، صحيفة هوارن تشيتشوانغ، صحيفة "لويتشو". إلى جانب ذلك تبث إذاعة دبي برنامج باللغة الصينية لمدة ساعتين كل أسبوع.

مثل التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها دبي، يتطور مجتمع الصينيين هناك بسرعة مذهلة أيضا. يتشكل حاليا مجتمع جديد للصينيين مفعم بالحيوية وتغير يوميا.