من أجل الاحتفال بعيد رأس السنة التبتية الجديدة المصادف 28 فبراير في هذا العام، لصق كثير من العائلات التبتية على أبواب بيوتهم شعارات عيد رأس السنة الجديدة المكتوبة باللغة التبتية لأول مرة، معنى الشعارات"بركة كل يوم وكل شهر، فيض كل سنة"، مما زاد من كثافة أجواء العيد.
قال /نانجيه وانغتسا/ المعلم بمدرسة هايتشنغ الابتدائية بمدينة لاسا: "إن شعارات عيد رأس السنة الجديدة هي ثقافة تقليدية فريدة من نوعها بالصين، عيد رأس السنة التبتية الجديدة أكبر عيد تقليدي لأبناء التبت، وهناك شبه كبير بينه وبين عيد الربيع لقومية هان.
لكن لعيد رأس السنة التبتية الجديدة جو ديني كثيف، مثل تعليق الأعلام البوذية على سطوح البيوت، رسم رسوم البركة البيضاء أمام الأبواب وعلى جدران المطابخ، تزيين النوافذ والأبواب بالستائر الجديدة الخ لتهيئة أجواء الفرح.
لكنني لاحظت نقصا واحدا في هذا الجو هو لصق شعارات العيد باللغة التبتية على الأبواب." انطلاقا من هذه الفكرة، بدأ /نانجيه وانغتسا/ يكتب شعارات العيد التبتية، بل طبع ألف نسخة في مطبعة لبيعها في السوق، وتم بيع كلها في يومين فقط.
قال /تشوه غا/ من محافظة تويلونغ دهتشنغ التابعة لمدينة لاسا: "يسعدني كثيرا أن لصقت شعارات العيد التبتية على باب بيتي في هذا العام! في السنوات الماضية كانت شعارات العيد التي ألصقها على باب بيتي مكتوبة بالصينية، فلم تكن تتناسب مع أثاث وديكور البيت. سمعت من أحد أصدقائي في هذا العام أن شعارات العيد التبتية تباع في السوق، فأتيت بسيارة أجرة لأشتريها."
حسب تعريف /قانغ غا/ الخبير التبتي في الفولكلور بالأكاديمية التبتية، لا يوجد تسجيل لمثل هذه الشعارات في السجلات التاريخية التبتية، يعتقد أن ابتكار /نانجيه وانغتسا/ شعارات عيد رأس السنة التبتية الجديدة المكتوبة بالتبتية أمر ممتاز، حيث قال: "الثقافات المتنوعة يؤثر بعضها في بعض، ويستفيد بعضها من بعض، يعود تاريخ الثقافة التبتية الباهرة إلى أكثر من ألف سنة، وشعارات عيد رأس السنة الجديدة، كونها نوعا فريدا من الفن اللغوي المكتوب، تاريخها عريق بالصين. وكتابتها بالتبتية تعتبر ابتكارا يدفع تطور الثقافة التبتية."
فن الخط التبتي أحد الخطوط العريقة بالعالم، به أنواع كثيرة من الخطوط الجميلة. قال /نانجيه وانغتسا/: أريد ابتكار شعارات العيد المكتوبة بالتبتية، في تأكيد فن اللغة التبتية المكتوبة، وأتمنى أن يرثه الجيل القادم ليتطور أفضل." جاء إلهام الابتكار هذه المرة من شعارات عيد الربيع في مناطق الصين الداخلية، ومعظم العبارات عليها كلمات البركة في اللغة التبتية.
يرى /بينغ تسوه/ الخبير التبتي في الفولكلور التبتي أن التبت كانت مغلقة نسبيا، وذا كان تطور ثقافتها القومية محدودا. بعد تأسيس الصين الجديدة عام 1949، دخلت كثير من الأشياء المتقدمة التبت ببطء، على هذا الأساس، وبفضل ذكائها واستفادتها من الثقافات المختلفة، تطور القومية التبتية ثقافتها القومية وتدفع تطور الثقافة العالمية.
شبكة الصين / 6 مارس 2006 /