أسرارا دعوات معبد شاولين إلى "الأبطال" في الخارج

منذ بداية العام الماضي بدأ معبد شاولين بجبل سونغشان إرسال "دعوة البطل" إلى أبطال الووشو داخل الصين وخارجها ليشتركوا في "مهرجان الووشو" الذي سيقام في شهر مارس هذا العام. إلى جانب "18 ارهتا" سيتم اختيارهم من منطقة الصين للمسابقة، سيتم اختيار 5 "متفوقين في الووشو" بخارج الصين، في النهاية ستجري مسابقة لاختيار نجم الكونغ فو الصيني. يمكن القول إن هذا يعتبر مهرجانا عالميا للووشو. وقد أثار عمل معبد شاولين اهتماما عالميا مرة أخرى.

الأجانب يحبون "الكونغ فو الصيني"

قرار معبد شاولين باتخاذ هذه الخطوة يرجع إلى أن الكونغ فو الصيني الذي يمثله معبد شاولين له تأثير عالمي.

الدليل على ذلك احتفال ذوي الأصول الصينية في البلدان الأجنبية بعيد الربيع، وعرض الووشو ورقصة التنين والأسد لا غنى عنهما في هذا الاحتفال. في الاحتفال بعيد الربيع لهذا العام الذي أقامه الإيطاليون من أصول صينية، قدم طلاب من جامعة الووشو برومان عرض ووشو شاولين في ساحة بمركز مدينة روما، وحظي العرض بعاصفة من التصفيق مرة بعد أخرى. وهذه المشاهد تكررت في مسيرة عيد الربيع في عام الكلب التي أقامها المغتربون الصينيون واهولنديون من أصول صينية.

يتجاوز تأثير الكونغ فو دائرة ذوي الأصول الصينية تدريجيا.

لقد أعجب كثير من الرجال والنساء بالكونغ فو في فيلم <<معبد شاولين>>. حيث ألفت إحدى مقدمات البرامج المشهورات في محطة التلفزيون المجرية الوطنية كتابا بعنوان <<الكونغ فو الصيني في قلوبنا>> حسب تجربة /دوان تشي تشاو/ من الجيل الـ32 لمعبد شاولين في نشر الكونغ فو الصيني في المجر، وأثار الكتاب موجة للكونغ فو مرة أخرى. بل بدأت هي نفسها تتدرب على الووشو، حيث تتدرب 4 مرات في "معبد شاولين" بالمجر منذ أكثر من سنة.

في أثيوبيا أقيمت قاعات للووشو الصيني واحدة تلو الأخرى وفي مدرسة للووشو بها يدرب المدربون المحليون المتدربين على الووشو الصيني بعزيمة وصبر لأنهم مغرمون بالووشو، بل ينضم إليهم آلاف شخص سنويا، يشتاقون إلى التدريب الأصيل على أيدي مدربين صينيين بل يحلمون أن يأتوا إلى الصين للحصول على الووشو الصيني الحقيقي.

وقد أخبر عمدة مدينة لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية ذوي الأصول الصينية إن ابنه البالغ من العمر 17 سنة يتدرب على كونغ فو شاولين في مدينة تشنغتشو بمقاطعة خنان الصينية.

 

ازدياد عدد "معبد شاولين الأجنبي" وعدد "تلاميذه الأجانب"

إن إقامة معبد شاولين فروعا له في البلدان الأجنبية يعتبر عملا عظيما لنشر الكونغ فو مباشرة خارج الصين.

كان معبد شاولين في أحد أحياء ذوي الأصول الصينية بنيويورك أول فرع لمعبد شاولين بالولايات المتحدة الأمريكية، يشرف عليه المعلم الكبير /قوه لين/.

حاليا نسبة المتدربين من ابناء بريطانيا وأسبانيا وروسيا وأمريكية الجنوبية وأفريقيا ارتفعت من 10% في السنوات الأولى بعد إقامته إلى 50%، وقبل عددا كبيرا من المتدربات. لقد درب هذا الفرع الآلاف من محبي الووشو الصيني منذ بضع عشرة سنة، ينتشرون في مختلف الولايات الأمريكية.

حسب ما قاله تلاميذ المعلم /قوه لين/، إنهم متأثرون بهدوء نفسية المعلم وطمأنيته الخارجية، فأصبحوا كلهم متواضعين ومتسامحين مع الآخرين ويحترمون الكبار والمعلمين وسلوكياتهم حميدة وممتازون في أسرهم ووحدات عملهم. قالوا عن ذلك: إن ذلك هو كونغ فو شاولين الحقيقي في عيوننا.

إلى جانب نيويورك، يوجد في هيوستون ولوس أنجلوس وغيرهما من المدن الأمريكية معابد شاولين أو فروع لمعبد شاولين بأحجام مختلفة، ويلقي المعلم الكبير /قو لين/ فيها المحاضرات أو يدرب.

في يوليو 2001 أقام ديله الألماني وهو أحد تلاميذ معبد شاولين غير المترهبنين مركز ثقافة شاولين في برلين. مساحة القاعة الرئيسية بالمركز أكثر من 2000 متر مربع، ومساحة الأرض المعشوشبة القابلة للاستخدام 10 آلاف متر مربع، هو أكبر معبد صيني في أوروبا حاليا. وقد جذب المركز آلاف من المتدربين في عدة سنوات.

فروع معبد شاولين في الدول الأجنبية ليست لتدريب الووشو فقط، بل مراكز لنشر الثقافة البوذية. اصبح مركز ثقافة شاولين مشهورا بينكل أبناء برلين، بل أصبح أحد مواقع للسياحة فيها.

قال ديله إن عشرات من المدن الألمانية الأخرى ستقيم مراكز لتدريب كونغ فو شاولين، سيصبح معبد شاولين بألمانيا مركزا لثقافة الووشو الصينية يتميز بالذوق الشرقي.

 

خطى واسعة نحو التدويل

إقامة الفروع الأجنبية هي عملية هامة في مسيرة تدويل معبد شاولين.

في عام 1996، فتح معبد شاولين أول موقع بالصينية على الإنترنت من بين المعابد الصينية. ثم نشر على الموقع "مهارات ييجين" و"72 مهارة متفوقة سرية" وغيرهما من المهارات السرية لمعبد شاولين لنشر الكونغ فو والثقافة الصينية في العالم.

منذ نهاية سبعينيات القرن الماضي، بدأ معبد شاولين بجبل سونغشان يستقبل وفود البوذية والووشو والثقافة من اليابان وكوريا الجنوبية وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية والمسؤولين الحكوميين. وأصبحت نشاطات التبادل أكثر كثافة في السنوات الأخيرة، يستقبل أكثر من 20 وفدا أعضاؤها أكثر من 300 شخص بالمتوسط سنويا. وبدأ رهبان شاولين يسافرون إلى البلدان الأجنبية تدريجيا للمشاركة في المؤتمرات الأكاديمية الدينية والطقوس البوذية، وهم يحملون معهم كونغ فو شاولين إلى هناك.

معبد شاولين اليوم لديه الصندوق الخيري للرعاية الاجتماعية ودار مجلة "تشانلو" وشركة شاولين للتنمية التجارية وشركة السينما والتلفزيون ومكتب تعميم الووشو وغيرها من الأجهزة الفرعية له.

حظيت أعمال تدويل معبد شاولين بثناء عاطر، بينما واجه الأسلوب التجاري لعمله نقدا، حيث اتهم كثير من الناس معبد شاولين بالسعي وراء الشهرة والربح، مخالفا لمبدأ البوذية، ويقلق البعض من أن يؤثر اشتراك رهبان معبد شاولين في النشاطات النديوية بكثرة في ترهبنهم.

تجاه ذلك شرح المشرف على معبد شاولين /شي يونغ شين/ قائلا إن أعمال كل راهب مختلفة، يوجد منهم من يعكف على التبرهن، ومن يركز قوته في الدراسة، ومن يتمنى أن يجد من يتبعه.. اختيارات الناس مختلفة. إذا رغب راهب في أن يصبح مديرا أو تاجرا أعتقد أن ذلك معقول أيضا.

 

شبكة الصين   / 3 مارس 2006 /

 
Monday
March 6, 2006
الصفحة الأولى
أخبار في صور
الصين
العالم
المال والاقتصاد
العلم والتعليم
الثقافة والفن
البيئة
السياحة
المجتمع والحياة
المرأة والطفولة
الصين والعالم العربي
HOT LINK
الصين اليوم
<
الصين المصورة
<
وكالة أنباء شينخوا
<
صحيفة الشعب اليومية
<
اذاعة الصين الدولية
<
سفارة الصين لدى مصر
<

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-68326688