قررت وزارة التعليم مؤخرا إضافة 13 مدينة إلى المدن الـ12 في المناطق الداخلية المتطورة التي تفتح صفوفا خاصة لطلاب شينجيانغ في مدارسها الثانوية علما بأن هذه المدن تخطط لقبول 3115 طالبا من شينجيانغ هذا العام بزيادة قدرها 2000 طالب عن العام الماضي. ومن الملاحظ أن سياسات الدعم في التعليم الصيني تميل بشكل تدريجي في السنوات الأخيرة نحو الفلاحين والرعاة في المناطق النائية.

الصفوف الخاصة لطلاب شينجيانغ في المدارس الثانوية الداخلية عبارة عن نمط اختيار للطلاب الفائقين من مدارس شينجيانغ الإعدادية لإيفادهم إلى المدارس الثانوية في المناطق الوسطى والشرقية المتطورة لإفادتهم من مزاياها الاقتصادية والتعليمية ومن ثم رفع نوعية تعليم الطلاب من مختلف القوميات في المناطق النائية. ومنذ تطبيق هذا النمط في عام 2000 تم قبول نحو 6600 طالب من مختلف القوميات في شينجيانغ في صفوف مخصصة لهم في المدن الداخلية المستضيفة الـ12 التي من بينها بكين وتيانجين وشانغهاي ونانجينغ.

في منطقة شينجيانغ نفسها تحدو سكان مختلف القوميات رغبة شديدة في تلقي التعليم العالي النوعية في المقاطعات والمدن الداخلية المتطورة. ووفق برنامج وزارة والتعليم فإن الصفوف الخاصة لطلاب شينجيانغ في المدارس الثانوية بالمناطق الداخلية ستقبل3115 طالبا عام 2005 بينما يتجاوز عدد المرشحين 30 ألفا لذلك تخطط الهيئات التعليمية مواصلة زيادة حجم القبول حتى يبلغ 5000 شخص في عام 2007.

إضافة إلى إيفاد الطلاب والاستفادة من مزايا الآخرين تعمل منطقة شينجيانغ نفسها على تحسين هذا النمط التعليمي بشكل تدريجي. فابتداء من عام 2004 اقتدت المنطقة بالمناطق الداخلية في افتتاح صفوف خاصة مماثلة داخل مدارس المنطقة الإعدادية في كل من أورموتشي وكاراماي وشيهتسي وكورلا ومن المتوقع أن تقبل هذه الصفوف 5000 طالب سنويا بحلول عام 2006.

وحسب السيد سون تشي رئيس مكتب الطلاب الموفدين إلى المناطق الداخلية التابع لدائرة التعليم للمنطقة فإن الصفوف الخاصة في مدارس المنطقة الإعدادية لا تقدم تعليما أساسيا عالي النوعية إلى المزيد من الفائقين من المناطق الزراعية أو المناطق النائية الفقيرة فحسب بل تتكفل بتوفير الطلاب المؤهلين للإيفاد إلى الصفوف الخاصة لطلاب شينجيانغ في المدارس الثانوية في المناطق الداخلية التي تتوسع باستمرار.

وأضاف سون أن الصفوف الخاصة لطلاب شينجيانغ في المدارس الثانوية في المناطق الداخلية تلتزم بمبدأ الفرص المتكافئة والشفافية في القبول حيث تبلغ نسبة طلاب القوميات الأقلية 90% أكثر ونسبة أبناء الفلاحين والرعاة النصف أو أكثر. وستواصل تلك الصفوف هذا العام ميلها نحو أبناء الفلاحين والرعاة في حين تحدد حصة لكل قومية حسب تعداد سكانها وتعطي في نفس الوقت رعاية خاصة للقوميات القليلة العدد كما ستزيد حجم القبول لطلاب المناطق الفقيرة في القسم الجنوبي من شينجيانغ.