تقوم التجارة الحدودية بشينيجانغ على منتجات الصناعة الخفيفة رئيسيا، تشمل الأطعمة والأحذية والمنسوجات والأزياء واللوازم اليومية والأجهزة الكهربائية المنزلية. رغم أن بعض تجار آسيا الوسطى بدؤوا شراء المنتجات من المستويات العالية نسبيا، لا يزال مستوى معظم الصادرات منخفضا، وتفتقر إلى المنتجات الرئيسية والمنتجات ذات العلامات التجارية المشهورة، وأسعار البضائع منخفضة عموما، وكمية الصادرات ذات القيمة المضافة العالية مثل الماكينات الكهربائية والمنتجات الكيماوية ومنتجات البترول والأجهزة الكهربائية المنزلية صغيرة نسبيا.
صادرات التجارة الحدودوية بشينيجانغ من إنتاج المؤسسات الريفية والشعبية والأفراد من تشجيانغ وخبي وفوجيان وشمال شرقي الصين وقوانغدونغ، بشكل رئيسي. بعد أن يقوم التجار من كومونولث الدول المستقلة بشحن هذه البضائع إلى آسيا الوسطى، تدخل أسواق الجملة في الأرياف والبلدات أساسيا، وقليلا ما تدخل المتاجر بالمدن. في عام 1988، بلغ حجم التجارة الحدودوية 99ر35 مليون دولار أمريكي فقط، أي 8ر8% من إجمالي حجم واردات وصادرات منطقة شينجيانغ. في التسعنيات، تطورت من 36ر94 مليون دولار امريكي عام 1991 إلى 981 مليون دولار أمريكي عام 2001، أي نصف حجم التجارة الخارجية لشينجيانغ في 9 سنوات متتالية، وأصبحت إحدى الركائز الهامة ونقاط النمو الرئيسية للتجارة الخارجية بشينجيانغ، مما جعل شينجيانغ ثاني أكبر منطقة (مقاطعة) للتجارة الحدودية بعد مقاطعة هيلونغجيانغ.
الظروف الجغرافية المتميزة للتجارة الحدودية بشينيجانغ
منذ موافقة الدولة على قيام شينيجانغ بتطوير التجارة الحدودية عام 1986، تستفيد شينجيانغ من كل السياسيات التفضيلية وفرصة قيام الدول المجاورة بإعادة هيكلة اقتصادها وزيادة الطلب في أسواقها، لتطوير التجارة الحدودية معتمدة على خصائصها. خلال بضع عشرة سنة، أصبح دور التجارة الحدودية في دفع البناء الاقتصادي واضحا يوما بعد يوم، وازداد نسبتها من بين التجارة الخارجية بالمنطقة سنويا، إلى عام 2002، احتلت التجارة الحدودية بشينيجانغ المركز الثاني الوطني، واحتلت المركز الوطني الأول من حيث نسبتها في التجارة الخارجية.
تفوق التجارة الحدودية بشينيجانغ له علاقة وثيقة بالظروف الجغرافية لها.
أولا، المعابر الجغرافية
تقع شينجيانغ في أعماق قارتي آسيا وأوروبا، وحدود الصين الشمالية الغربية. بها 33 محافظة ومدينة حدودية، تجاور قازاقستان وروسيا ومنغوليا وقرغيزستان وطاجيكستان، من الغرب والشمال والشمال الشرقي، وتتاخم باكستان وأفغانستان والهند من الجنوب الغربي، وتقترب من أوزبكستان وتركمنستان. يبلغ طول حدود الصين فيها 5600 كم، و3700 كم بينها وبين الدول الثلاث بآسيا الوسطى. فهي إحدى أطول المقاطعات والمناطق من حيث حدود البلاد والدول المجاورة.
في شينيجيانغ 16 معبرا من الدرجة الأولى، 11 معبرا من الدرجة الثانية. المسافة بين معبر كورقاس- خط النقل بينه وبين الدول الخمس بآسيا الوسطى اقصر- وألماآتا 380 كم، بينما تكون المسافة بين المعابر الأخرى والمدن الكبيرة نسبيا المقابلة لها بين 200 و500 كم. يبدأ الجسر الأوروآسيوي الثاني من مدينة ليانيونقانغ قاطعا شينجيانغ من شرقها إلى غربها إلى روتردام بهولندا. وأصبح معبر آلاتاو آخر معبر غربي بالجزء الصيني لهذا الجسر. من بين إجمالي طول الجسر تسيطر الصين ودول الكومونولث على أربعة أخماسه. بفضل تشغيل هذا الجسر، تحولت شينجيانغ من "قاع الكيس المغلق" إلى باب انفتاح الصين على الغرب، الأمر الذي قدم ممرا سهلا لتطوير شينجيانغ التعاون التكنولوجي والتجارة الحدودية مع دول آسيا الوسطى.
شينجيانغ إحدى أكبر المناطق الذاتية الحكم التي يتعايش بها أبناء عدة قوميات، ويعيش أبناء بعض القوميات عابرين لحدود البلاد، ويوجد تشابه كبير بينهم وبين أبناء الدول المجاورة من حيث الانتماء العرقي والاعتقاد الديني والعادات والتقاليد والحياة وعادات الاستهلاك واللغة. وبين شينيجانغ والدول المجاورة تعاملات اقتصادية وثقافية وثيقة منذ القدم، والتعاملات الشعبية كثيفة، وأنواع من علاقات النسب.مع تنمية اقتصاد منطقة الجسر الأوروآسيوي وإسراع شينيجانغ بتنفيذ استراتيجية الانفتاح على الخارج، يتجه التعاون بين شينجيانغ وآسيا الوسطى إلى مزيد من العمل، ولتجارتها الحدودية مستقبل واعد بواسطة المعابر على الجسر الأوروآسيوي .
ثانيا، المناخ مناسب للزراعة
تمتلك شينجيانغ وفرة من موارد المياه والتربة وأشعة الشمس. وقت سطوع الشمس طويل، والفرق في درجة الحرارة بين النهار والليل كبير، والفترة الخالية من الصقيع طويلة، إجمالي كمية إشعاع الشمس السنوي أقل من التبت فقط، الأمر الذي يفيد نمو المزروعات. في نهاية عام 2001، كانت مساحة الحقول بشينيجانغ 166ر4 ملايين هكتار، معدل نصيب الفرد منها 4ر3 موا (الهكتار الواحد=15 موا)، يعادل 3ر2 ضعف المعدل الوطني وهو 5ر1 مو. شينيجانغ أحد أكبر المراعي بالصين، بها مساحات واسعة ممتازة بين الجبال والوديان، تحتل مساحة المروج الطبيعية المركز الوطني الثاني بعد منغوليا الداخلية. يبلغ إجمالي حجم مياه سطح الأرض 4ر79 مليار متر مكعب، يحتل المركز الوطني الثاني عشر، ويعادل معدل نصيب الفرد منها 2ر2 ضعف المعدل الوطني. كمية المياه الجوفية القابلة للاستخراج 2ر25 مليار متر مكعب، ويحتل احتياطي الأنهار الجليدية 50% من إجمالي الاحتياطي الوطني. تشكلت زراعة الواحات وزراعة الري بسبب الظروف الجغرافية والمناخية والموارد الطبيعية المتميزة. لزراعتها تاريخ عريق، تنتج القمح والذرة والقطن والشلجم والشمندر وشمام هامي والعنب والكمثرى الخ.
ثالثا، الموارد المعدنية
تتميز المعادن بشينيجانغ بكمال الأنواع وكمية الاحتياطي الكبيرة، لها مستقبل واعد للتنمية. تم اكتشاف 138 نوعا من المعادن حاليا، 5 أنواع منها تحتل المركز الوطني الأول، و24 نوعا تحتل المراكز الخمسة الأولى في البلاد، و41 نوعا منها تحتل المراكز العاشرة الأولى بالصين، و23 نوعا منها تحتل المركز الأول في شمال غربي الصين. كمية احتياطي البترول والغاز الطبيعي والفحم والذهب والكروم والنحاس والنيكل والأتربة النادرة والمعادن النادرة والأملاح المعدنية والمعادن غير الفلزية وافرة. احتياطي البترول بها 86ر20 مليار طن، يحتل 30% من إجمالي موارد البترول البري في الصين؛ والغاز الطبيعي 3ر10 تريليون متر مكعب، يحتل 34% من إجمالي موارد الغاز البري في الصين. لاستثمار البترول والغاز الطبيعي بشينيجانغ قوة كامنة جبارة. كمية موارد الفحم بها 19ر2 تريليون طن، تحتل 40% من الإجمالي الوطني. مازالت ضادرات المنتجات المعدنية في التجارة الحدودية بشينيجانغ محافظة على توجه نمو جيد.
رابعا، الموارد السياحية
تتميز شينيجانغ بوفرة الموارد السياحية. وفقا لتبويب الموارد في <<معايير الفحص العام لموارد السياحة الصينية>> تمتلك شينجيانغ على الأقل 56 نوعا من الموارد السياحية من بين الأنواع الـ68 الأساسية لموارد السياحة الصينية، فتحتل المركز الأول في الصين. تتميز شينيجانغ بالمناظر الطبيعية العجيبة والغريبة، حيث تتواجد القمم الجليدية والأحواض الحارة وتجاور الصحراء المترامية الواحات. من بين المناظر الطبيعية المشهورة: بحيرة تيانشي، بحيرة كاناس، بحيرة بوستنغ، بحيرة سليم، مروج باينبروك الخ.تمتلك شينيجانغ وفرة من موارد السياحة الثقافية أيضا، حيث خلف طريق الحرير القديم مئات من المدن القديمة والمقابر القديمة والكهوف البوذية وأطلال معسكرات عمل من الجنود القديمة على خطوطها الثلاثة الرئيسية الممتدة لأكثر من 5000 كم بالجنوب والشمال والأوسط ، منها أطلال مدينة جياخه، أطلال مدينة قاوتشانغ، أطلال لولان، كهوف قرغز للألف بوذا، مقبرة محظية الإمبراطور شيانغ . شينيجانغ منطقة يتعايش بها أبناء قوميات كثيرة، فشكلت ثقافاتها وفنونها وعاداتها وتقاليدها مناظر ثقافية سياحية مميزة تلقى إقبالا كبيرا من السائحين الصينيين والأجانب. تعمل شينيجانغ حاليا على تنمية أعمال الخدمات، لجذب التجار والسائحين من الدول المجاورة للاستطلاع والزيارة والقيام بالتجارة بواسطة السياحة المتميزة.
(شبكة الصين)
|