وانغ نان: سأبذل أقصى جهدي حتى عام 2008(صورة)
بصفتها "الأخت الكبرى" في الفريق الوطني الصيني لكرة الطاولة،فإن اللاعبة وانغ نان التي في الـ29 من عمرها الآن تعتبر أعجوبة بكل معنى الكلمة، وحياتها مفعمة بالروعة.
وبدأت وانغ نان تلعب كرة الطاولة منذ السابعة من عمرها، وانضمت الي المنتخب الصيني عندما كان عمرها 15 سنة، فقد أمضت 14 عاماً في الفريق، لكنها لا تزال لاعبة نشيطة في كافة أنواع المنافسات. وقالت وانغ مبتسمة "إنني قد لعبت كرة الطاولة لوقت أطول مما لعبت دنغ يا بينغ، ولعلني لعبت لأطول وقت بين جميع اللاعبين في الصين باستثناء لاعبين محترفين."
وإضافة إلى ذلك، كانت وانغ أول من فازت في مسابقات فردي النساء في مباريات البطولة العالمية لثلاث سنوات متتالية، وهي أيضاً أول من فازت بجميع الميداليات الذهبية في الألعاب الآسيوية، وأول من فازت ببطولة كافة المنافسات العالمية من بين لاعبات كرة الطاولة في العالم. وحتى الآن قد فازت وانغ ببطولة منافسات عالمية من مختلف المستويات 20 مرة، وتجاوزت رقماً قياسياً لدنغ يا بينغ وهو 18 ميدالية ذهبية.
وكان اسم وانغ نان رمزاً للمنتخب النسائي الصيني لكرة الطاولة ، اذ أنها حققت للمنتخب شرفاً غير مسبوق.
ولكن بعد عدة سنوات متربعة على قمة حياتها الاحترافية، وجدت وانغ أنها فجأة سقطت في أعمق حضيض في حياتها. أدهشت وانغ وفريقها العالم بالفشل أمام المنتخب الكوري الشمالي بنقطة واحدة مقابل ثلاث، فعادت الى وطنها فاقدة الهمة. وفشلت وانغ في تلك المباراة مرتين أمام جين شيانغ مي وجين يينغ جي ( لاعبتان من كوريا الشمالية)، وأثار فشلها كثيرا من الجدل حتى فقدت وانغ الثقة في نفسها وكانت "على وشك الإنهيار".
وبدأت وانغ تفكر في الاعتزال منذ عام 2004، لكنها لا تزال باقية بسبب طموحها في أولمبياد 2008.
وعادت وانغ إلى مواصلة تدريباتها متحلية بطبيعتها التنافسية وروحها الاجتهادية التي اكتسبتها من الملاعب، وبدأت تبذل المزيد من الجهود لمواجهة جميع الجدل. ونتيجة لذلك، فازت وانغ بعد نصف سنة بثلاث ذهبيات في بطولة العالم بالعاصمة الفرنسية بباريس، وحققت كل ما تتمني اية لاعبة الحصول عليه في هذا المباراة. وخرجت وانغ من ظلال الهزيمة وبرهنت أمام العالم من جديد روحها المتمثلة في "لن استسلم".
وقال المدرب الرئيسي قو تشن جيانغ "إن روح وانغ نان مثيرة". وقد أصبحت روح وانغ نان دافعاً للمنتخب الصيني النسائي لكرة الطاولة.
وتتمتع وانغ الآن بصفة مزدوجة، فهي لاعبة وفي الوقت نفسه مدربة. وقد قررت ألا تعتزل في أي حال حتى نهاية آخر مباراة في أولمبياد بكين. وترغب وانغ أن تبذل جهدها لضمان حصول الصين على ميداليات ذهبية في منافسات كرة الطاولة بغص النظر عمن ستمثل الصين في مباريات الأولمبياد، وقالت إن "الصين دولة قوية في مجال كرة الطاولة وعلى كل حل، فآمل من صميم قلبي أن تكون بلادى بطلا للأبد".
شبكة الصين / 15 أكتوبر 2007 /
|