الكُتاب يعود إلى مدينة شنتشن، والتلاميذ يرتدون ملابس الزمن القديم(صورة)

مجموعة من الأطفال في سن الخامسة تقريبا يقرءون في كتاب المقاطع الثلاثة الجديدة ويلعبون رياضة الووشو مرتديين الملابس التي كان يرتديها الصينيون قديما ويسجدون لكونفوشيوس ... ظهرت هذه المشاهد في منطقة سكنية بمدينة شنتشن حيث افتتح أول كُتاب تقليدي للأطفال، الذي فجر جدلا بين أولياء الأمور حول ما إذا كان هذا العمل يهدف إلى توارث الثقافة التقليدية القديمة أم أنه مجرد نوع من الاستعراض.

داخل الكُتاب تهب عليك ريح بعبق تقليدي قوي: المعلمة ترتدي ثوبا طويلا كبير الأكمام بدون ياقة وعشرات من الأطفال يلبسون الملابس التي كان يلبسها التلاميذ قديما ويقرءون كتاب المقاطع الثلاثة الجديدة جالسين على وسائد التيفا ويهزون رؤوسهم.

ومن طقوس الكُتاب أن يسجد التلاميذ قبل بداية الدرس أمام تمثال لكونفوشيوس. ولكن الذي يحدث هو أن بعض التلاميذ لا يطيقون السكون ويريدون التحرك ولا يتعودون على الملابس القديمة فينزعون القبعات ويلهون بها ضاحكين على الآخرين. وقال عدد غير قليل من الأطفال إن الملابس القديمة تجعلهم يشعرون كأنهم يمثلون في فيلم.

هذا الأسلوب التعليمي الجديد أثار جدلا بين أولياء الأمور، فالبعض يتساءل، إذا كان هذا العمل هدفه التعليم فهل الملابس القديمة والسجود ضرورة؟ ولكن مدير الكُتاب لي قوانغ يوضح أن خلق هذا الجو مهم للغاية لتشجيع الأطفال لمعرفة المعلومات التقليدية الصينية ويوفر للأطفال تجارب عميقة، الأمر الذي يفيد في تعلم الأطفال بسرعة.

تشتمل دروس الكُتاب على تسعة مقررات  فيها قراءة الكتب الصينية وقواعد وآداب السلوك للأطفال وطرح الطالح واستيعاب الجديد والأفلام المتحركة بالحبر الصيني والأفلام المتحركة التاريخية والألعاب الشعبية وتمرينات الكتابة والتمتع بالفن الصيني ومؤلفات التنوير الكلاسيكية.

وقال السيد لي إن الكُتاب ليس مدرسة عامة بل هيئة لتعليم الأطفال الثقافة الصينية التقليدية  لمدة نصف يوم في عطلة نهاية كل أسبوع.

 

شبكة الصين / 21 سبتمبر 2006 /



China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-68326688